تساؤلات نكرة في عقول قذرة .. بقلم بلال فوراني
إذا كان الثوري شريفاً
فلماذا تتسخّ كل يوم هذه الثورة
وإذا كان المناضل نظيفاً
فلماذا نراه دوماً ساقطاً في الحفرة
وإذا كان جهاد النكاح حلال
فلماذا نستحيّ ونخجلّ من إظهار العورة
وإذا صار الوطن ماخوراً
فهل تلوم الشعب إذا لم يصّحو من هذه السكرة
إذا كان الربيع العربي حرية شعوب
فلماذا تحولت كل بلادنا العربية من بعدها الى مقبرة
وإذا كانت القاعدة فكرة جهاد
فلماذا لم ترمي يوماً في فلسطين قنبلة أو حجرة
وإذا كان العرب أهل شعر وأدب
فلماذا صاروا يغمسوا أقلامهم بالدم بدل المحبرة
وإذا كانوا يحترمون الرأي
فلماذا يصادرون الصوت ويغتالون الحنجرة
إذا كان الشرف مجرد فكرة
فلماذا نقول عن العاهرة عاهرة وليست امرأة حرة
وإذا كانت النخوة أصيلة
فلماذا لا أرى سوى الخنازير تركب هذه المهرة
وإذا كان العرب رجال
فلماذا صاروا مثل النساء تأتيهم آخر شهر الدورة
وإذا كان الوطن كبيراً
فأخبرني بربك ما نفعّ البالون الكبير أمام الإبرة
\
/
على حافة الوطن
ما فائدة الصراخ من الحنجرة
في أمة صارت أخلاقها كلها قذرة
ما فائدة أمة تتغزلّ ببطولات عنترة
وعبلة صارت جارية عند جبهة النصرة
سيريان تلغراف | بلال فوراني
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)