مقالات وآراء

بين الجيش العربي السوري و الحرّ الصهيوني قصص لأملاح الموت .. بقلم دنيز نجم

لو كانت الأحداث التي تدور على أرض سورية دارت نفسها على الولايات المتحدة الأميركية لكانت الدولة بمؤسساتها و نظامها و شعبها و جيشها قد انهارت في خلال الشهور الأولى و ليس سنة و من هنا نتضح أن صمود سورية الأسطوري أمام الحرب الكونية عليها و التي دامت أكثر من ثلاث سنوات هو انتصار بحدّ ذاته و  خاصة في ظل الحصار الشامل الذي أحيطت به سياسياً و عسكرياً و اقتصادياً .

على الرغم من أن الإعلام الممول خليجياً حاول بكل الأساليب قلب الحقائق لتغيير موقف الرأي العام كي يخدم مصالحهم ضد سورية و يحقق أهدافهم من أجل إسقاطها إلا أنه مشروع لم يكتب له النجاح لأنه كان مجرد غلاف يطوي الحقيقة بين صفحات التاريخ لإنتصارات بطولية سطرها الجيش العربي السوري بدمائه الأبية دفاعاً عن الوطن و عن قضية الأمة العربية أما الجيش الصهيوني الحرّ فهو لا يستحق لقب الجيش من الأساس لأنهم لا ينتمون إلى مؤسسة عسكرية منظمة بل ينتمون إلى جبهة القاعدة الإرهابية التكفيرية الوهابية التي تحمل مئة اسم و اسم لجبهاتها و أؤمرائها و من وصفهم بأنهم جيش أو أنهم رجال فهو شاذ عروبياً يغتصب الفكر العلماني بأخلافه الدنيوية الوضيعة و فاقد للرجولة .

 ساحاتلقد اتسمت ساحات المعارك بأنها هي التي تحدد من هم الأبطال على أرضها لأنهم يحاربون أعدائهم  بإرادة قوية و عزيمة و صبر و إيمان بالحق وجهاً لوجه كالرجال و ليس كالجرذان الذين يختبئون في المجارير و الأنفاق و يقتلون المدني و العسكري و يتآمرون لإعتقال الأبطال المقاومين غدراً و من ثم يقتلونهم و هم مكبلي الأيادي ليفرحوا بنصر وهمي فقط لترتفع معنوياتهم .

أين هي البطولة حين تقتل الأبطال مكبلة الأيادي أم أن من يقتلهم يرتعب من جبروت عظمة هاماتهم و ينتقم لرجوليته التي فقدها في حضرتهم فيقتلهم كالمنتقم لرجولته المفقودة بالسيف و يمثل بجثثهم .

 الجيش العربي السوري هو أعظم جيش في العالم كله لأنه يحارب مجرمي العالم المطلوبين دولياً و الفارين من حكم العدالة عاى أرضه لا تقهره و لن تهزمه فئران جهنمية لأنهم رجال الله على الأرض و من لم يفهم هذه العبارة فلينظر في الرسالة الإلهية التي حملتها نظرات الأبطال في مشفى الكندي قبل استشهادهم بلحظات كانت نظرات اختصرت كل الكلام و عند الحديث عنهم سجدت الحروف على السطور من عظمة أمجادهم في الملاحم البطوليةفي هذه الحرب الكونية على سورية فهذه الحرب ليست حرب عادية إنما هي حرب بين الخير و الشر حرب سيولد فيها السلام و ينطلق من سورية إلى بلاد الشام حرب ينتصر فيها الجيش العربي السوري بملاحمه البطولية التي يدافع بها فيها على أرضه عن سورية قلب العروبة النابض و عن قضية الأمة العربية الإسلامية نيابة عن العرب الذين لم يفلحوا إلا بقتل أبناء جلدتهم و تكاتفوا لحماية اسرائيل و أمنها و استقرارها .

  الإعلام الممول خليجياً يخفي انتصارات الجيش العربي السوري على أرض الواقع و يؤلف السيناريوهات عنه لاتهامه بالجرائم و المجازر و يحّول دفاعه عن وطنه من بطولات إلى إرهاب و يقلب الحقائق ليعلن عن انتصارات وهمية مدبلجة للحرّ الصهيوني و يتعمد إخفاء إجرامهم بحق الإنسان و الإنسانية و كيف قيدوا حرية الشعب السوري في وطنهم فأين هي عصابة حقوق الإنسان من هذه الجرائم التي ملئ الكون صدى صراخ أبناء سورية من الذبح و القتل و التنكيل بالجثث ألم تسمع عنهم أم أنها سمعت فقط عن نظام الأسد القمعي و راحت تحاربه بشتى الوسائل دون وجود أي دليل قاطع على أنه مجرم أو إرهابي .

 ربما يكون بعض الخونة و المرتشين و ضعاف النفوس الفاسدين هم من أساؤوا للنظام و شوهوا حقيقته و لكن هذا الأمر لا يصلح للتعميم لأن الأغلبية في المؤسسة العسكرية السورية هم جنود عقائديون يدافعون عن قضية وطن و دفاعهم عن وطنهم يعطيهم الحق بحمل السلاح للدفاع عن أرضهم و عرضهم و شرفهم فلم نسمع منذ بداية الحرب على سورية حتى اليوم بأن هذا النظام القمعي الذي يتهمه الكون بالإجرام بأن أحد أفراده استخدم السيف و حلل قطع الرؤوس أو أكل قلب إنسان أو نكّل بالجثث أما العصابات المافياوية الإجرامية التي تدافع عن الحرية لم ترتقي إلى مفهوم الثورة لأن المال الذي أغرقوها به جعل من ثوارها ثوار غرائز قذرة جردتهم من الإنسانية فكيف يصفوهم بأنهم أصحاب الحرية و عن أي حرية يتكلمون و لماذا لا يكشفون الحقائق التي أخفاها الإعلام و لم يتطرأ إلى الحديث عنها أو البحث فيها على الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية اشتهرت بالدعايات عن تقنياتها و تطورها في صنع الأدوية لتخفيف الآلام عن الإنسان فكيف كانت تتهم النظام السوري باستخدام السلاح الكيمائي ضد الحرّ الصهيوني و لم تحقق في كيفية تحول الإنسان إلى وحش ليصبح زومبي عصره و أوانه من آكلي لحوم البشر أم أن هذه القضية تمس الكثيرين من الأطباء في الخارج و الذين استخدموا ذكائهم الخبيث في صنع نوع جديد من المخدرات لا يستطيع الكشف عنه بسهولة لأنه اختراع ناتج عن مزج مادتين معاً إن تم حقن الإنسان بهم تجعله يشعر بقمة النشوة و هو يتلذذ بقتل النفس البشرية و بمنظر الدماء التي تنفر في وجهه تماماً كمن يتلذذ بلحظات ممارسة الجنس فهي اللذة نفسها و النشوة نفسها و لكنها لذة و نشوة بطعم مختلف تموت فيها كل المشاعر و الأحاسيس و تنطلق فيها حرية الغرائز الوحشية ببشاعتها لتسيطر على عقل الإنسان و تعيد برمجته ليتحول إلى وحش كاسر و شيطان يقتل بدم بارد و قد عُرفت هذه المادة الخطيرة التي تحّول الإنسان إلى شيطان باسم ملح الحمام و بالأجنبي عُرفت باسم Bath Salts و هو عبارة عن أملاح تكون بشكل حجارة صغيرة عديمة اللون لها لمعة مميزة و رائحة عطرة و أحيانا تكون ملونة تستخدم عند الإستحمام لتعطي للجلد لمسة حريرية يتم تذويبها و مزجها مع بعض المخدرات الأخرى كالهرويين و الكوكايين و من ثم يتم حقنها لأي إنسان و حقنة واحدة كافية أن تحول هذا الإنسان إلى زومبي بشري و هذه الأفكار الشيطانية لم يتعرف عليها الوسط العربي إلا من خلال الأفلام الغربية التي اشتهرت بأفلام الزومبي و مصاصي الدماء .

 و من هنا نصل إلى قناعة تامة بأن فكرة زومبي و مصاصي الدماء جاءت من الغرب و فكرة القتل بالسيف باسم الدين جاء من النظام القمعي لآل سعود الذين اشتهروا بقطع أجزاء الإنسان لمعاقبته عن أي جريمة يقترفها فأين إذاً هي قمعية نظام الأسد من هذه الأنظمة التي وّردت لنا الإجرام بكل أنواعه لتستورد حضارتنا و تقتل أبناء شعبنا و تنهب خيراتنا بحرية القتل و ديمقراطية الإجرام  .

نظام الأسد حتى و إن كان نظام قمعي فهو الزمن الجميل الذي عاشه كل سوري بحضن وطنه ينعم بالأمن و الأمان الإستقرار و الذين فقدناهم بزمن شعارات الحرية و التي لم نرى منها سوى حرية القتل على الهوية و باسم الدين و من يطالب بالحرية من النظام السوري فلينتظر أجله ليموت بين أيادي زومبي الجديد المغلف بالعباءة العربية التي أخفت تحتها ربيع عبري لم يحمل لنا إلا ثقافة التفنن بالقتل سواء باستخدام الدين لتشويهه أو باستخدام العقاقير الطبية لتحويل مجتمعنا إلى غابة من الوحوش و ينقرض المقاومين من الوجود و هذا ما تريده اسرائيل التي تسعى لتحكم العالم بالمال لأنها تعتبره السلطة الأقوى في العالم و لكن السلطة الأقوى في العالم هي يد الجبار التي ستدفن أهل الصحراء برمالها و تحرقهم بنفطهم تحذف اسرائيل من الوجود و لن يبقى على قيد الحياة إلا كل من تمسك بدينه لأن الدين هو الرادع الوحيد الذي يمنع الإنسان من اقتراف مثل هذه الجرائم بحق الإنسان و بحق الروح التي منحنا إياها الله عزّ و جلّ و صوت الله فينا هو صوت الضمير الحي الذي مات عند العرب منذ زمن بعيد و القابض على دينه في هذا الزمن كالقابض على الجمر فكونوا أنتم جنود الله على الأرض كما الجيش العربي السوري الذي يقدم روحع و دمائه فداء لأرضه ليدافع عنها و يحميها و هو يحارب كتل الشر و شياطين الأرض و رؤوس الأفاعي .

 http://youtu.be/GMVgK3ckK6E

 الرحمة و الخلود لجميع الشهداء و حمى الله الجيش العربي السوري الدرع الحصين لسورية الأسد مصنع  الرجال و الأبطال و كلل أيامينهم الطاهرة برايات العز و المجد رايات النصر المؤزر و الموت الموت و من ثم الموت لاسرائيل و آل سعود و أعوانهم و أذيالهم .

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock