“ستربتيز” فني
لن تأثم على الإطلاق بحضورك لعرض الـ “ستربتيز” هذا، ولن تضطر لتلفيق حجةٍ واهية أو حتى إنكار حماسك لحضور هذا العرض، وفوق هذا كله لن تشعر بتأنيب الضمير لا من قريب ولا من بعيد.
فعرضنا اليوم فني مئة بالمئة، بطلاتُه عبارة عن 13 ألف شريط مفردة، تم تجميعها لتشكل ستارةً مبهرة، تخدم كخلفية لعرض الإسقاطات الرقمية في معرض تورونتو السنوي للتصميم الداخلي.
أما عن أصحاب هذه الفكرة المميزة، فهما المعماريان مارك ثولين ورونالد روم كولثوف من فريق RAW architecture، اللذان ارتأيا اللعب على الكلام، والاستفادة من تطابق لفظ كلمة شريطة “strip” مجتمعةً مع “tease”، ومعناها مزحة أو تلاعب، مع مصطلح عرض خلع الملابس “ستربتيز”!
ويبدو أن التصميم قد لاقى أصداءً ممتازة، فقد حاز على المرتبة الفائزة عن فئة التصميم الصناعي، برؤيةٍ تطلبت تعاوناً وثيقاً مع عددٍ من الجهات، نذكر من بينها متجر “فيلت” وبعض طلاب التصميم.
الجدير بالذكر هنا أن تركيبة “ستربتيز” قد عكست فكرة المعرض؛ وهي “كيف تعيش؟”، عبر تذكير الناس بعملية الوصول للمنزل… إنها تجربة فريدة بالنسبة لكل فردٍ منا وكل قاطن.
من هنا قُدّر لـ “ستربتيز” أن تجسد “بادرةً ناعمةً… دافئةً ومرحّبة” وفق ما صرح به المعماري رونالد روم كولثوف، مدير RAW architecture.
ففي الوقت الذي يعمل به المعماريون في عالمٍ رقمي وافتراضي مستخدمين مواد بسيطة كالملاط القرميدي والاسمنت المسلح، “أردنا أن نضيف على المساحة عبر تركيبة منطقة الدخول هذه خاصيةً حسية بدلاً من الاحساس الفكري البعيد الذي غالباً ما يخلقه التصميم ذو المفهوم العالي.”
أما عن التقنية الرقمية المتطورة للغاية -والتي تم التوصل إليها بالتعاون مع شركة Christie Digital Systems Canada- فقد مكّنت فريق التصميم من التعامل بمهارةٍ مع التحديات التي فرضها المشروع.
فبفضل منتَج Christie® MicroTiles® الذي قدمته الشركة، تمكن المصممون من تقديم بيئةٍ تفاعليةٍ هدفها دفع العامة للانخراط والتفاعل مع التركيبة، حيث يتم التقاط صور فوتوغرافية لمرتادي المعرض، تشكّل بمجموعها محتوىً يسمح للعامة بزحلقة الصور ومشاهدة أنفسهم بحجمٍ مكبّر على الستارة المبهرة الممتدة بارتفاع طابقين!