المنار : الأموال الخليجية وشبكات تجنيد الارهابيين السعودية والقطرية وراء تفجيرات روسيا
ما هي علاقة شبكات تجنيد الارهابيين السعودية والقطرية بالتفجيرات الارهابية التي شهدتها مؤخرا احدى المدن الروسية؟! تقول دوائر قريبة من جهاز التحقيقات الروسي لصحيفة المنار المقدسية أن أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية توصلت الى معلومات تفيد بأن أحد المسؤولين عن الخلية الارهابية التي نفذت الهجمات الاخيرة هو من أبرز المتعاونين في منطقة الشيشان مع شبكات نقل الارهابيين الى الاراضي السورية، هذه التفجيرات ليست الا المثال البسيط لما سيجري وتشهده جميع العواصم الاوروبية والدول المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، انه الارتداد الارهابي الذي سيضرب تلك الدول، فأجهزة الاستخبارات الاقليمية والدولية بدأت تستشعر الهجرة المعاكسة القادمة من سوريا لارهابيين من دول اوروبية وعربية ذهبوا الى الاراضي السورية على أمواج التحريض التكفيري الاجرامي، وباتوا يشكلون الخطر الذي سيداهم العواصم الغربية وعواصم دول الشرق الأوسط لاستنساخ تجربتهم الارهابية التي عاشوها في سوريا الى داخل ساحات بلدانهم.
والتفجيرات التي شهدتها روسيا مؤخرا رغم ارتباطها بالأزمة الشيشانية، الا أن الأجهزة الاستخبارية الروسية تشعر بوجود تصاعد في موجة التطرف والعنف في منطقة الشيشان، وهناك معلومات عن آلاف الشيشانيين الذين يقاتلون مع مجموعات ارهابية متطرفة داخل سوريا، وآخرون يقاتلون في مجموعات مغلقة، يغلب على افرادها “الطابع الشيشاني” ، وعلى الرغم من أن أصابع الاتهام تتجه أمير ما يسمى بامارة الشيشان الاسلامية، الا أن هناك معلومات متوفرة من عدد من الأجهزة الاستخبارية تشير الى وجود جهات خارجية متورطة في تمويل العنف والتطرف التي تعاني منه الشيشان، وهذا التمويل في معظمه خليجي، وهناك أعداد من العرب في دول الخليج يقاتلون في صفوف المجموعات الشيشانية الارهابية التي تقاتل النظام المركزي في روسيا، ولا يمكن الفصل بين الجماعات الارهابية ورغبة الدول الروسية في انجاح دورة الالعاب الشتوية التي ستستضيفها روسيا، كذلك، لا يمكن فصل ذلك عن مواقف روسيا الخارجية، خاصة اتجاه سوريا وايران.
ورغم أن تجربة روسيا مع الحركات المتطرفة ليست تجربة حديثة، الا أن حالة الفوضى التي يشهدها العالم العربي، وانتشار البؤر الجاذبة للارهابيين ، والمغذية للافكار المتطرفة، هذه تشكل أحد عوامل ورافعات عودة الحياة الى تلك الخلايا والمجموعات المتطرفة.
والمجموعات الشيشانية التي تقاتل النظام في روسيا تتمتع بخبرة في حرب العصابات من خلال المواجهة المستمرة مع الدولة الروسية، وهناك جهات داعمة لتدمير الدولة السورية ساهمت في اقامة تحالفات وعقد اتفاقيات وتعاون والتوصل الى تفاهمات بين المجموعات الشيشانية ومجموعات ارهابية متطرفة، يجمعها جميعا المصدر التمويلي، وطريق المرور السهل الى داخل الاراضي السورية والمتمثلة بالشبكات التي تنشط في جمع وتجنيد المرتزقة وهي شبكات تقف وراؤها وتمولها السعودية ومشيخة قطر، ثم ضخهم الى داخل سوريا.
سيريان تلغراف