مقالات وآراء

لولا وجود المهلكة العبرية الشعوذية لما كان لاسرائيل وجود .. بقلم دنيز نجم

شهدت الفترة الأخيرة حرب ضروس في الساحة الإعلامية بين الأقلام الشريفة النظيفة و بين الأقلام المأجورة المغمسة بالوحل و الطين من ثقافة الشذوذ التي نشرها شياطين الأرض في المملكة العربية السعودية لتكون هي المهلكة للعرب و للمسلمين .

حكام هذه المملكة يعيشون في زمن الملوك بينما يعيش شعبهم في زمن العبيد لأنهم شعب محجوب عن الحضارة و العلم و الثقافة يعيش بكهوف الجهل و الفقر و الذل مسخّراً كالعبد في خدمتهم و حياته لا تساوي أكثر من طلقة و كأس خمرة .

المملكة العربية السعودية كانت هي مهلكة العرب لأنها بعقول نعاجها المحشية بالنفط و البعير استطاعت السيطرة بالشعوذة و المال على عقول الضعفاء و المتخلفين و المتطرفين بتعصبهم الديني و الذين يحاولوا أن يفرضوا على الشعب السوري خلافة الدولة الإسلامية التي لا تعرف من الإسلام سوى رسمه .

دنيز-نجم

بلغة البترودولار نطقت ألسنة شيوخ الشعوذة التي نذرت نفسها للعهر و راحت تصدر فتاوي من وحي الشياطين و تنسبها للدين الإسلامي من أجل إرضاء شهواتهم و غرائزهم الحيوانية القذرة و هي غير موجودة في القرآن الكريم فتاويهم كان أبغضها هي الذبح الحلال بعد التكبير ثلاث مرات و جهاد النكاح الجماعي كأفلام البورنو الأجنبية بنسخة عربية تشوه نسل العروبة بالأمراض الموبوئة و تلحق الذل و العار بأجياله القادمة

خسر آل سعود أموالهم على العصابات المسلحة و على الإعلام الخالي من المصداقية بهدف إسقاط نظام الأسد و تدمير سورية الإنسان و الإيمان و زرعوا بذور الفتنة الطائفية بين السّنة و الشيعة لتطال حزب الله و لكن حربهم هذه كان لها وقع ردة الفعل العكسية التي زادت من شعبية الأسد و نصر الله و زاد جنونهم في الفترة الأخيرة حين وقعت سورية مع روسيا عقود تحرمهم من نصيبهم في خيراتها الباطنية فما كان منهم إلا أن يعودوا لحرب الإعلام لأنها ترفع من معنوياتهم بتحقيق انتصار وهمي يحلمون به و ركّز إعلامهم المغرض على البحث عن ثغرات يتم استغلالها فيما بعد في تشويه صورة أسود المقاومة لكي يقللوا من شأنهم فينفر منهم من كان يعتبرهم قدوة له .

و كان لصاحبة الصوت الملائكي السيدة فيروز نصيب من حربهم ضد سماحة السيد باستخدام اسمها اللامع لربطه بعلاقة حب مع سماحة السيد و كأن الحب الطاهر لمن ارتقى بحب وطنه و الدفاع عن وطنه جريمة .

للحب عنوان اسمه الإنسان و لكن في زمن الخيانة و التخوين و تحويل الشك لليقين أصبح الحب الطاهر جريمة فاختراق الثغرات بالكلام و تحريفها لتغيير معانيها لا يشوش فكر إلا من كان أعمى البصيرة و عقله محجوب عن الثقافة لأن الخائن هو وحده من يخّون الذين حوله و يشكك بهم و بكلامهم لأنه ضعيف الشخصية و فاقد الثقة بنفسه و يتهيئ له بأن من كل حوله يشبهه لأن الخيانة بنظره أصبحت وجهة نظر .

و بما أن حرب إعلامهم ضد أسود المقاومة لتشويه سمعتهم لم تنجح في الماضي قلن يكتب لها النجاح في الحاضر لأنها تزيد من شعبيتهم و لم يبقى أمامهم سوى استخدام أشخاص معدومي الضمير كسلعة رخيصة يدفعونها نحو جيش الإعلام الشريف الذي يدافع عن أسود المقاومة من خلال سيرتهم الذاتية كأسلوب ضغط استفزازي يوقع المقاوم فريسة اليأس و الإحباط أو يلهيه عن مهامه الحقيقية في الدفاع عن قضيته ففي الماضي كانت الإتهامات بالجرائم الملفقة تطال الجيش العربي السوري أما اليوم حربهم تحاول الإنقاض على جيش الإعلام المقاوم لإبعادهم عن ساحة الحرب الإعلامية محاولة يائسة لنخر جذور ثقتهم بنفسهم ليحققوا انتصاراً وهمياً كعادتهم .

و من لا يكّن الحب و الاحترام و التقدير لأسود المقاومة التي تدافع عن قضية أمتها العربية و الإسلامية فهو ينتمي للصهاينة و ولائه لهم وحدهم لأنه في هذا بالوقت بالذات لم يعد للون الرمادي وجود و لا للإنسان الحيادي أيضاً فإما أن يكون الإنسان مقاوم أو يكون صهيوني يتآمر على أمته العربية ليخدم الصهاينة و إن لم يكن مأجوراً فإنه حتماً يحاول أن يكسب مستقبلاً من دوره في اللعب على الحبال السياسية .

لو تم التخلص من آل سعود سيتم القضاء على الإجرام في العالم بنسبة ثمانين بالمئة فلولا وجودهم لما كان لاسرائيل وجود لأنهم درعها الحصين و عصب نبضها الذي تغلغل مؤخراً في وطننا العربي و على الرغم من كره العدو لأسود المقاومة إلا أن قادتهم يحترمونهم و يثقون بكلامهم لأنهم أصحاب مواقف ثابتة لا تتبدل رغم الظروف القاسية المحيطة بهم فالمقاوم الشريف ينال ثقة عدوه و صديقه أما الخائن فهو يخسر ثقة صديقه قبل كل الناس لأنه خائن و الخائن لا يؤتمن .

أحلام آل سعود ستتحطم عند جدار المقاومين الشرفاء لأنهم بالمال يستطيعون شراء كل شيء إلا الحب و الاحترام لأنه لا يباع و لا يشترى لأنه إحساس صادق بالأمان يولد في قلب الإنسان باللاشعور و يكبر مع الأيام فالحب لمن يحمل الوطن في قلبه و ضميره هو حب عفوي طاهر يتوجه الاحترام و لا يمكن شرائه بالمال و آل سعود حصلوا على كره المجتمعات لهم لأنهم زرعوا بذور الشر و لن يحصدوا غير الكره و يستحيل أن نقارنهم بأسود الأمة العربية لأنهم كانوا و ما زالوا حروف العلّة التي جّرت الوطن العربي بفكر وهابي ماسوني إلى المهلكة العبرية الشعوذية التي تحاول بالشعوذة استغلال الدجالين لينشروا وبائهم السرطاني في وطننا العربي و مصيرهم الزوال فمزابل التاريخ ستنبذهم لعفنة دفاترهم السوداء التي لا تحمل سوى الذل و العار من هزائمهم .

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock