مقالات وآراء

بين الفعل و ردود الفعل خسر الغرب حربهم ضد الأسد .. بقلم دنيز نجم

انتقلت سورية في عهد الأسد من دولة غائبة عن المشهد السياسي إلى مصاف الدول القوية و حقق إنجازات كثيرة حققها سياسياً و اقتصادياً و عسكرياً والتاريخ يشهد بذلك فمنذ تأسيسه لثورة آذار وصولاً لحرب تشرين التحريرية و لكن الجهل المقدس لدى أصحاب الأقلام القذرة و العقول المعاقة فكرياً جعلهم  يآمنوا بحرية الدماء و يكتبون عنها بأقلامهم المغمسة بالوحل و الطين و راحوا يشوهون صورة القائد الأسد على أنه مجرم و نظامه نظام قمعي و لم يكتب أحد منهم عن النظام القمعي المتبع في السعودية من قبل الأسرة الحاكمة و الذي ما زال شعبهم حتى يومنا هذا يعيش في عصر العبودية فالإنسان بنظرهم لا يساوي أكثر من طلقة أو كأس خمرة و لم يتجرأوا بثقافتهم الشاذة عروبياً بأن يدينوا اسرائيل و يكتبوا عن شراستها بانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين و عن الجرائم التي ترتكبها الواحدة تلو الأخرى بحق الشعب الفلسطيني و الأغرب من هذا كله هو عصابة حقوق الإنسان التي تركت أهم القضايا  و أهملتها عمداً و إصراراً و انصب كل اهتمامها في محاولة البحث عن ما يدين القائد الأسد .

 يا له عار من سيلحق بكم يا خونة الضمير العربي القومي لأن اهتمامكم و شغلكم الشاغل كان هو شحن النفوس بالحقد الأعمى و زرع بزور الطائفية و شنّ حرب نفسية تستخدمون فيها جميع أنواع الأسلحة عدا السلاح الحقيقي على الشعب السوري الذي صمد صمود الأنبياء و لتدمروا ما بقي منه من إيمان و صبر و صمود ليقع فريسة اليأس و الإحباط كي تنالوا من إصراره و عزيمته و يسلم سورية للأعداء يا جهلة عصركم و أوانكم يا أغبياء هذا الزمان و أندال هذا العصر هل أعاق تعاطيكم للدولار أفكاركم العبقرية فبعتم له شرف مهنتكم حتى سال النفط من أقلامكم القذرة أم أنكم تعشقون من يذلكم بالمال لتكونوا له عبيد مسّخرين .

دنيز-نجم

سورية الأسد لم تلقب باسم الأسد لأنها ملك له أو لعائلته بل الشعوب العربية الشريفة هي التي منحت سورية هذا اللقب .. سورية الأسد .. احتراماً لمواقف القائد بشار الأسد الذي أصبح رمز الوفاء و الشرف رمز العروبة التي يحاول الصهاينة كسرها لأنها آخر ما تبقى من دروع مجد للأمة العربية الإسلامية لأنه يدافع عن قضية الوطن العربي فالوقوف إلى جانب سورية هو الوقوف مع الرئيس الأسد و الفرق بين سورية و غيرها من الدول أو الممالك التي سميت البلاد باسم عوائلهم هو أن سورية ليست إقطاعية غربية و لا دولة تابعة للخارج و الوقوف إلى جانب الرئيس الأسد هو موقف سياسي بحت و عنوان للمقاومة ضد قوى الهيمنة الخارجية على الأمة العربية .

إن عداء الغرب للأسد و مهاجمتهم لنظامه سببه هو عدم إقامته روابط مع دول عدم الإنحياز و دعمه للشعب الفلسطسنيي و تمسكه بالقضية الفلسطينية و من اتهمه سابقاً بتخليه عن القضية الفلسطينية عادوا اليوم ليكشروا عن أنيابهم و يكشفوا أنفسهم على الملئ بأنهم هم من باع و خان فالمجرم يعود دائماً إلى مسرح الجريمة ليترك وراءه أدلة إجرامه فالحقيقة كالشمس لا بد لها أن تسطع مهما دام الظلام و هذه الحقائق ظهرت مؤخراً للعلن عن جرائم آل سعود الذين باعوا و خانوا و شوهوا صورة الدين الإسلامي و كفّروا المسلم قبل غيره من إرهابهم الذي اقترن بالدين .

و ماخطط له الصهاينة بعد تدمير العراق و ليبيا هو محاصرة سورية من الداخل و الخارج ليدمروها و أدخلوا مصر في دوامة الفوضى و باعت حماس البندقية مقابل المال القطري و ضمان سلامة قادة الحركة و بدأ إدخال السلاح و تجنيد العملاء في لبنان لمحاصرة حزب الله للقضاء عليه .

و بعدها سيتم إسقاط ايران و باكستان من الداخل أو من الخارج و بهذا يكونوا قد أمنوا ظهورهم و قضوا على جذور الأنظمة المقاومة و الممانعة التي رفضت تقديم فروض الطاعة لاسرائيل و تحدتها هذا هو حلم اسرائيل الذي لم يكتمل بعد و هذا ما خطط له الصهاينة منذ البداية و لا زالوا يحاولون تحقيقه فقد يغيرون من غلاف الكتاب ليغرروا بالعرب و لكنهم لن يغيروا من مضمونه …الصراع بدأ يكشر عن أنيابه و طبول الحرب قد دقت و الهدف منها هو أن تحكم اسرائيل العالم و المنطقة العربية الاسلامية و هي المنطقة الفاصلة بين الغرب الذي يضم أميركا و أوروبا و الشرق الذي يضم روسيا و الصين و كوريا الشمالية و ايران .

و تحقيق الهيمنة الصهيونية الماسونية على العالم لا يتم إلا بإستعمار الدول العربية المجاورة للشرق لتكون نقطة الأنطلاق للزحف الغربي نحو الشرق و احتلال هذه المنطقة يتطلب ضرب جميع الأنظمة و الأحزاب التي تتخد من المقاومة نهجاً لها و اقتلاعها من جذورها .

المقاومة العربية الاسلامية هي المعادلة المستحيلة التي عجزت أجهزة الاستخبارات الدولية عن اختراقها أو زعزعة كيانها الفولاذي فإيران و سورية و حزب الله باتحادهم شكلوا كيان فولاذي يصعب زعزعته و أمن و أمان كل دولة تآمرت على سورية مهدد استراتيجياً من سورية الأسد لأنها محور و نواة المقاومة الاسلامية  .

وجود كوكتيل من العصابات الإرهابية و المتأسلمون في سورية الذين يقتلون باسم الدين و يذبحون الشعب السوري بكل أطيافه لم يخدم مصالح الصهاينة لأن السحر انقلب على الساحر و كانت ردة الفعل للشعب السوري عكسية سلبية تماماً فبدلاً من أن يطالب الشعب السوري بحريته من نظام الأسد و حكمه و يلجئ لطلب الحماية بالتدخل الأجنبي عن طريق عصابة حقوق الإنسان التي فرغت من مضمون الإنسانية إلا أن يزيد تمسكه بالرئيس الأسد ليس لأنه رئيس بل لأنه رمز النجاة لهم كخشبة خلاص و حتى الشرفاء من الشعوب العربية تمسكت به كقائد قومي عروبي لأنه أملهم الوحيد في الخلاص من شر طوفان العدوان الذي أغرق الوطن العربي و الأمة الإسلامية بدماء أبنائها و بأياد حكام عربية متصهينة لا تقتل سوى أبناء جلدتها .

الرئيس و القائد بشار الأسد باستطاعته حلّ الأزمة بسورية بأقل من ثلاث ساعات عندما يرفع علم اسرائيل من جبل قاسيون و يوافق على وجود سفارة اسرائيلية بسورية و لكنه رفض تسليم سورية آخر قلاع المجد للأمة العربية و صمم على نهج خط المقاومة لتكون سورية حرة أبية من أيادي الصهاينة التي تحقد على الإسلام و العرب و لكي يحافظ على كرامة و شرف الشعب السوري ليبقى رأسه شامخاً يعانق السماء كعلم العز و المجد .

الرئيس الأسد هو حجرة العثرة الواقفة في عين العاصفة و هو من سيقود سورية و الوطن العربي إلى بر الأمان و هو الوحيد الذي يحمل بيده مفاتيح الشرق الأوسط و الوقوف إلى جانبه في المرحلة الإنتخابية القادمة هو موقف عروبي قومي لكل عربي شريف يتمسك بأرضه و شرفه و دينه ليحارب معه في المعركة الكبرى معركة الخير و الشر معركة الحق و الباطل معركة يعرف الكون فيها أن الإسلام دين حق و محبة و سلام . الأسد قائد عروبي قومي أسطوري لن يكرره التاريخ و من يحاربه من الإعلاميين المتصهينيين المعاقين فكرياً لن ينجحوا لأن إرادة الشعب السوري كانت فوق كل شيء فصمودهم كان رسالة واضحة و من لم يفهمها فهو أعمى البصيرة و من باعوا ذممهم للشيطان هم لا يفرقون كثيراً عن القتلة و المجرمون لأن الكلمة هي سلاح يقتل أمة و قد نسيوا أنهم مجرد أدوات سيتم التخلص منهم عندما تنتهي مهامهم لأنهم كروت محروقة قبل أن تحرق فهم حرقوا ضمائرهم بنفط سيحرقهم لاحقاً و الإرهاب الذي يدعموه اليوم سينقلب عليهم لتصفيتهم فيما بعد عاجلاً أم آجلاً .

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock