يُسرا تعبرعن أسفها لعدم تشييعها للبابا وتصفه بأنه رجل لا يعوض
لا يزال الكثيرون في مصر وخارجها يتفاعلون مع وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية قبل أكثر من شهر. ومن هؤلاء الفنانة المصرية الشهيرة يُسرا، التي حرصت على كتابة نعي في الجريدة الرسمية للبابا شنودة، لعدم تمكنها من الوصول الى الكاثدرائية في العباسية للمشاركة في مراسم تشييع جنازته.
وجاء في حوار أجرته يسرا مع صحيفة “صدى البلد” انها أرادت ان تعبر عن مكانة البابا الراحل في قلبها، اذ انه كان “من أهم الشخصيات المصرية التي يجب ان نحبها ونحترمها”، مشيرة الى صدره الرحب وروح الدعابة التي كان يتميز بها وكذلك طيبته.
وتضيف الفنانة المصرية انها لن تنسى أبداً اللقاء الأخير الذي جمعها بالبابا بعد العملية الإرهابية في كنيسة القديسين في الاسكندرية، وكلماته ودموعه وهو يصلي على أرواح الشهداء ويطلب الرحمة لهم. ووصفت يُسرا لحظة توجه البابا لها بقوله انه لن ينسى حضورها ومشاركتها في تشييع ضحايا العملية الإرهابية أبداً بأنه أعظم لحظات حياتها.
كما قالت الفنانة المصرية انها كانت تلبي دوماً دعواته لموائد الإفطار التي كان يقيمها البابا في شهر رمضان، وآخرها كان بعد عودته من رحلة العلاج قبل وفاته.
وشددت يُسرا على ان البابا شنودة “رجل لا يُعوض”، اذ انه كان يتمتع بحنكة سياسية “غير عادية ولديه قدرة على إخماد أي انفعالات من حولنا بهدوء شديد لأن المسلمين والمسيحيين يحترمونه.” وتطرقت كذلك الى ان البابا الراحل كان على مستوى عالٍ من العلم بالإسلام اذ انه كان حافظاً لآيات قرآنية وبعض الأحاديث النبوية، علاوة على انه شاعر مرهف الحس وذواق للفن الراقي، واصفة الجنازة المهيبة التي ودعه بها الكثيرون بأنها “خير شاهد على صلاحه وحب الناس له.”