ملك إسبانيا يقدم اعتذاره عن صيد الفيلة ويعد شعبه بعدم تكراره

“أعتذر. هذا لن ينتكرر أبداً.” بهذه الكلمات قدم ملك إسبانيا اعتذاره للشعب بعد أنباء تحدثت عن إصابة تعرض لها خوان كارلوس في بوتسوانا، أثناء تواجده في بوتساوانا برحلة صيد الفيلة برفقة رجل الأعمال السوري الأصل محمد كيالي، مما أدى الى إجراء عملية جراحية لورك الملك استغرقت 3 ساعات.

جاء هذا الاعتذار في لقاء تلفزيوني أجرته إحدى القنوات المحلية، حيث ظهر الملك الإسباني وهو يسير على عكازتين. وكانت الأنباء التي ألقت الضوء على رحلة الملك هذه قد أثارت استياءً كبيراً في إسبانيا، على مستوى جمعيات أهلية بالإضافة الى انتقادات شديدة وجهها سياسيون، انضم اليهم عدد من وسائل الإعلام المحلية.

وانطلقت سهام الانتقاد هذه من جعبة قرارات “شد الحزام” الصارمة التي اتخذتها الحكومة، بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بإسبانبا، مما أدى الى تقليص المدفوعات في مجالات حيوية كالتعليم والرعاية الصحية. وكان رئيس حكومة إقليم الباسك باتشي لوبيز قد صرح انه ينبغي على الملك تقديم اعتذاره، اذ انه لم يكن أحد يتوقع ان يتجه الملك للترفيه عن نفسه في افريقيا في هذه الظروف العصيبة التي تواجهها البلاد، وفقاً لتصريح لوبيز.

وبحسب المعلومات فإن رحلة صيد الفيلة في افريقيا رحلة مكلفة تبلغ 40 ألف يورو. وعلى الرغم من ان رجل الأعمال السوري كيالي تكفل بمصاريف الرحلة، إلا ان ذلك لم يشفع للملك بسبب مشاركته بها.

من جانبها أفادت صحيفة El Pais الإسبانية  نقلأً عن الأطباء المعالجين من عيادة San Jose ان الملك خوان كارلوس بدأ يشعر بتحسن بعد العملية وانه يرغب بالعودة في أسرع وقت لأداء مهامه. وأشارت الى انه سيخضع لعلاج يستمر لأسابيع. من جانب آخر يؤكد الأطباء ان دورة العلاج لن تعيق الملك عن أداء مهامه داخل القصر فقط، وانه لن يتمكن من القيام بالمهام التي تتطلب تواجده خارج القصر قبل شهر ونصف على الأقل.

بالإضافة الى العلاج سيخضع الملك الإسباني الى إجراء من نوع آخر ربما قد يحرمه من أحد ألقابه. فقد قرر الصندوق العالمي لحماية البيئة WWF طرح مسألة انتزاع لقب عضو الشرف الذي يتمتع به خوان كارلوس للنقاش، بسبب الضرر الذي ألحقه الملك بسمعة المنظمة الدولية. ومن المتوقع ان يُتخذ القرار النهائي في هذا الشأن في شهر يونيو/حزيران القادم.