علماء : “التغريد الفضائي” قد ينطلق من النجوم القريبة
يعتقد علماء الفلك أن وميض موجات الراديو القصيرة جدا، والمعروفة بـ “التغريد الفضائي” يمكن أن تظهر داخل أقرب النجوم إلينا نتيجة تفاعل الإلكترونات في هالتها مع تيارات البلازما الخارجة من الطبقات العميقة للنجم.
وقال إبراهيم لويب من مركز الفيزياء الفلكية في جامعة كامبريدج إن العلماء الذين يكتشفون أنواعا جديدة من الإشعاع الفضائي يحاولون تحديد بعد مصادرها عن الأرض، وكانوا يعتقدون في البداية أن مصدر انفجارات أشعة غاما قريب منّا، ثم فهموا أنه يقع خارج مجرتنا، أما “التغريد الفضائي” فمن المتوقع أن يكون مصدره في النجوم القريبة منا.
ويقوم لويب وزملاؤه بمتابعة “التغريد الفضائي” منذ عام 2007 عندما سجلت التلسكوبات الأرضية لأول مرة وميضا لموجات الراديو القصيرة جدا والقوية والتي تتميز بصفات خاصة ونطاق غير عادي. ومنذ ذلك الحين نجح العلماء في تسجيل 5 حالات للتغريد الفضائي دفعت متابعتها إلى الاعتقاد بأن مصدرها أحداث عالية الطاقة خارج المجرة.
وعبّرت مجموعة لويب عن شكّها في ذلك لافتة الأنظار إلى أن تيارات الإلكترونات لا تظهر بعد انفجار الثقوب السوداء الحديثة وقربها فقط، بل وداخل النجوم العادية. وأشارت إلى توفر الظروف الملائمة لذلك في نوعين من النجوم، هي النجوم الصغيرة الجديدة، والنجوم المزدوجة التي يوجد فيها تماس بين منطقتي الجاذبية.
اعتمادا على ذلك قام العلماء بمتابعة الفضاء القريب من المنظومة الشمسية وعثروا على نجم مزدوج في مكان تم فيه سابقا تسجيل وميض لموجات الراديو، ما يسمح برأيهم باعتبار هذه النجوم المصدر الأكثر احتمالا للـ “تغريد الفضائي”.
سيريان تلغراف