أعرب وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان عن مخاوفه من أن تستخدم سورية صواريخ “ياخونت” وأنظمة “إس-300” الروسية ضد اسرائيل.
وقال ليبرمان في تصريح لمحطة إذاعة “صدى موسكو” الروسية يوم الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول، إن “صواريخ “ياخونت” وأنظمة “إس-300” لا يمكن استخدامها في الحرب الأهلية في سورية ضد مقاتلي “القاعدة”. ولا يمكن استخدامها إلا ضد اسرائيل”.
ليبرمان : لن نتدخل في سورية إلا في حال تسليم الأسلحة النوعية إلى “حزب الله”
وأكد ليبرمان أن اسرائيل لا تنوي التدخل في النزاع الدائر في سورية. وقال: “نحن نتابع الوضع في سورية باهتمام، ولا ننوي التدخل هناك. والعامل الوحيد لتدخلنا هو محاولة سورية لتسليم أسلحة نوعية الى “حزب الله”، ما سيغير ميزان القوة بيننا وبين الحركة”.
وأشار ليبرمان كذلك الى “عدم وجود بديل جيد” للنظام الحاكم في سورية حاليا. وأشاد بعملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، وأعرب عن امتنان اسرائيل لروسيا على جهودها في هذا المجال. وأضاف أن الاتفاق حول الكيميائي السوري “يزيل الخطر الأكبر من جهة سورية”.
ليبرمان : نأمل بأن يعكس الاتفاق النهائي بين السداسية وإيران ملاحظاتنا
وبخصوص إيران قال ليبرمان إن إسرائيل ستنتظر الاتفاق النهائي بين طهران والسداسية الدولية، قبل أن تحسم موقفها من عملية تسوية القضية النووية الإيرانية.
وجاء في تصريح ليبرمان: “سنرى كيف ستكون الصيغة النهائية للاتفاق، وتبعا لذلك سنتخذ قرارنا”. وأضاف أنه التقى وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، مشيرا إلى أنه ليست لديهما “أي أوهام” بشأن الاتفاق، حسب تعبيره. وذكر أن موسكو وواشنطن أخذتا بعين الاعتبار الملاحظات الإسرائيلية، معربا عن أمله بأن يعكسها الاتفاق النهائي بين السداسية وإيران.
ليبرمان: لا يمكن تجاهل روسيا .. ونحن نحاول تقريب مواقفنا
وفي معرض حديث عن العلاقات الروسية الإسرائيلية، أكد أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل “لا تعتبر روسيا خصما لها”. وأضاف قوله: “لا يمكن تجاهل روسيا. ولدينا خلافات ليس فقط مع روسيا، بل ومع الصين وبريطانيا وفرنسا حول العديد من المسائل، ولكن لو تجاهلنا أية دولة، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لكان تصرفا غير معقول من جانبنا”.
وتابع الوزير الصهيوني قائلا: “نحن نحاول دائما تقريب مواقفنا، وهذا لا يبقى بدون رد عادة”. وأضاف: “لدينا حوار صريح مع روسيا، ونحن متفقان بشأن كل الأمور، لكننا على استعداد للاستماع بعضنا إلى بعض”.
سيريان تلغراف
