مقالات وآراء

بالعمل فاح عطر المحبة من الشباب السوري التطوعي فمتى ستجودوا بعطر محبتكم يا مغتربين .. بقلم دنيز نجم

لم يترك الإعلام العربي و الغربي موضوع عن الحرب الكونية على سورية إلا و طرقه و فتح نوافد الحزن على مصراعيها و منحها تأشيرة سفر لتحطم قلب كل سوري مغترب و تطحن ذكرياته و أحلامه بصور دم تلاحقه و شبح موت يخيم على شوارع وطنه يخطف روح الحياة منها ليسكر من دماء أبنائها الزكية السخية .

السلاح يقتل عدة أشخاص و لكن الإعلام يقتل أمة و سلاح الكلمة هو سلاح فتاك مزدوج ذو حدين يفتك بروح المدنيين و العسكريين معاً فالإعلام يعتبر من أقوى أنواع الأسلحة التي تستخدم في الحروب و أشرسها لأنه سلاح يستخدم جميع الأسلحة عدا السلاح الحقيقي .

و قد نجحت وسائل الإعلام في إطفاء شموع الأمل بقلوب الشرفاء السوريين المغتربين بعودة السلام لوطنهم الأم سورية و ذلك بعدم تسليط الأضواء على أيادي تشاركت بالمحبة على زرع شتائل الأمل بالعطاء و الخير لنشر السلام و انتشال أشواك الحقد و الشر من بلد الياسمين بالعمل الجماعي الخيري التطوعي من أجل إعمار سورية و كأن هذا الإعلام لا يساهم إلا بتوسيع الحصار على سورية بحرب كونية شاملة مدمرة عليها فساهم بحرب نفسية و سياسية و إقتصادية ليمنع تشابك أيادي الشرفاء من الخارج مع الداخل من أجل دعم الإقتصاد لينعشوا حركة الإعمار الذي سيمنح الشعب الصامد في الداخل فسحة أمل ليستمر بالصمود و التحدي في ظل هذه الحرب الكونية عليه .

إن المعونات الإنسانية الصادرة من الخارج أصبحت غطاءً شرعياً لدعم الإرهابيين و المسلحين و هذا ما تسبب بحالة رعب للشرفاء في الخارج من إرسال أي مبلغ لدعم الأعمال الخيرية بسورية و لمن يرغب من المغتربين بالمساهمة بعمل الخير مع أبناء وطنهم في الداخل لديه هذه المجموعات الوطنية التي تعمل بإخلاص و شرف لترسم البسمة على شفاه أبناء الشهداء و أطفال سورية و هناك عدة مشاريع خيرية تديرها المجموعات و كل مغترب يراهم سيلمس الحقيقة بنور بصيرته و دفئ الإيمان بقلبه من نبل أخلاقهم و سمو أهدافهم .

فرغم صور الموت و مستنقع الدماء الذي غرقت به شوارع سورية إلا أن روح الحياة ما زالت تنبض بقلوب عرفت طعم الموت و ذاقت لوعة مرارته فأدركت معنى الحياة و راحت تزرع براعم الأمل في قلوب المتعبين

رجال يعشقون الموت كما يحبون الحياة يبذلون جهودهم لكي تكون سورية بخير و يحاربون بسلاح الإعمار ما هدمته حرية الدماء .

مؤسسة ( بصمة شباب سورية ) و فريق ( سورية بتجمعنا ) هذه هي المجموعات التي تستحق أن يمد لهم كل مغترب يده ليقول لهم أنا معكم و لو تخلى الكون عنكم سأبقى معكم و ستتشابك أيادينا من الخارج مع أياديكم في الداخل لنساهم معاً في إعمار وطننا الأم الذي يستحق من الجميع أن يردوا له و لو بجزء بسيط من أفضاله عليهم لأنه احتضن أجمل ذكرياتهم و أجمل أيام حياتهم في طفولتهم و ما زال يحتضن أحبائهم ليستحقوا شرف العودة إليه برؤوس شامخة عندما يتعافى من جروحه و يشعروا بالفخر بأنهم ساهموا و لو بجزء بسيط في إعادة إنعاش نبض روح المحبة بالوطن الأم سورية .

هذه المجموعات المكونة من شرفاء سورية طالتهم الإتهامات اللاذعة من بعض الوطنيين المعاقين فكرياً بأن لهم أهداف و طموحات سياسية و حاولوا تشويه صورتهم كي يضللوا و يشتتوا أفكار كل من حاول أن يمّد لهم العون سواء كان من الخارج أو من الداخل إما لأسباب شخصية أو بفعل غيرة النجاح التي تميتهم بغيظهم و هي بذرة موجودة في داخل كل إنسان تدفعه إما ليكون الأفضل أو ليحطم من كان أفضل منه كي يثبت لنفسه قبل غيره أنه هو الأفضل و لكن عندما يحاربون نجاح مجموعات تقدم مشاريع وطنية إنسانية تساهم بشكل كبير في إعادة حركة الإعمار بوطن تحطم فيه الإنسان و الحجر برياح حرية دموية يكون من يحاربهم أصحاب فكر مزدوج للوطنية يصطادون في المياه العكرة و هم أخطر من المعارضين أنفسهم لأنهم وطنيين للعلن و باطنهم تكشفه أعمالهم التخربيبة بحربهم النفسية التي يشّنونها على كل فرد بهذه المجموعة إما لأسباب شخصية أو بدافع غيرة النجاح ليصلوا لتحقيق أهدافهم الأساسية بتفكيك هذه المجموعات و بالتالي يكون دمار سورية دمار شامل فالحرب و الدمار دون أيادي تساهم بالإعمار ستحكم على نبض روح الأمل في البقاء بالإعدام .

 بصمة شباب سورية هي مؤسسة أهلية غير ربحية مرخصة من وزارة الشؤون الإجتماعية تعمل على خدمة المجتمع عبر برنامجين أساسيين :

A – خدمة المجتمع بعدة برامج منها 1-حملة الياسمين : وهو موجه لخدمة كافة العوائل و المتضريين من أعمال العنف والإرهاب . 2 – وصية شرف: وهو موجه لخدمة عوائل الشهداء صحياً و إجتماعياً و ثقافياً و تعليمياً و نفسياً .3- برنامج التدريب: و هو موجه إلى الشباب السوري لتأهيل الإمكانيات و تطويرها بالتعاون مع الجامعات و المعاهد المحلية .4- غذاء الروح : برنامج ثقافي لكافة الأعمار يهدف لبناء مجتمع سليم .5- برنامج براعم سورية : و هو برنامج مخصص لأطفال سورية نفسياً و تعليمياً و ترفيهياً .

B- خدمة القضايا الوطنية : دورها في الحراك الشبابي الوطني المؤيد المطالب بالإصلاح بكافة محاوره و الداعم لمحور المقاومة و الرافض لكل أشكال التدخل الأجنبي السلبي .

 http://www.bss-sy.com/Ar/video_de.php?id=8

 من أهم المشاريع التي قامت بها مؤسسة بصمة شباب سورية المجودة في جميع المحافظات هي مشروع شفا المشروع الطبي التطوعي العلاحي المجاني لعوائل الشهداء .

http://www.youtube.com/watch?v=auk_W6wlXs8&feature=youtu.be

و هناك عدة مشاريع أيضاً من بينها : مشروع كلنا سوا و يتضمن معسكرات للأطفال ترفيهية و تدريبية و مشروع وفا الذي يتضمن الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال المنكوبين و المشروع السياحي الذي يتضمن ماراتون طرطوس و مهرجان اللاذقية السياحي .

http://www.youtube.com/watch?v=ah71vdl53Ps&feature=youtu.be

 فريق سورية بتجمعنا : هو فريق وطني تطوعي مؤلف من مجموعة من شباب و شابات الوطن من مختلف المحافظات تشابكت أيديهم للدفاع عن سورية إعلامياً و فكرياً و سياسياً و إنسانياً و إجتماعياً داخل سورية و خارجها .

أهداف هذا الفريق هي : 1- أن يكون رديفاً للجيش العربي السوري و القوى المدافعة عن قضاياه 2- العمل الثقافي لمحاربة الفتنة و نشر التوعية لترميم النسيج الوطني الذي ما زال الإعلام المغرض يعمل على إتلافه . 3- التأسيس لنواة المجتمع الأهلي المتماسك مع الجيش العربي السوري لمحاربة الفساد .

من أهم المشاريع الخيرية التي قدمها هذا الفريق هي :

1 – حملة من حقنا نلبس و التي قامت بجمع التبرعات من ملابس و ألعاب لترسم الفرحة على وجوه أبناء الشهداء و استمرت هذه الحملة نشاطها خلال الأعياد الدينية .

http://www.youtube.com/watch?v=x4JgiEGpwIA&feature=youtu.be

بعض أنشطة الفرق الوطنية التطوعية -اليوم العالمي للتطوعي- فريق سورية بتجمعنا

 بلغة المحبة نطقت ألسنتهم و بعمل الخير تشابكت أيديهم و بفكر ناضج تلاحمت مبادئهم و خدمة العلم كانت بوصلتهم .. تسّلحوا بالإيمان لينشروا المحبة و السلام بالعطاء و بالأعمال الخيرية و لهم سنمد أيادينا كسوريين مغتربين لنبني معهم وطننا الأم سورية كي نستحق شرف العودة إلى ربوعها و رؤوسنا شامخة بأننا لم نتخلى عنهم و عن دورنا ببناء وطننا و لم نتركهم وحدهم يصنعون الأمل من رحم ترب الألم بل سنكون معهم بضمائرنا و قلوبنا و بإنتمائنا لتراب سورية المقدس نساهم معهم بقدر ما استطاع كل منا كمغتربين لنعيد إعمار وطننا الأم سورية الأسد .

فلتتشابك أيادينا من الخارج و الداخل و نسّيج سورية بمحبتنا كي ينتصر الخير على الشر .

و لنا لقاء النصر معهم لقاء الياسمين بسورية وطننا الأم التي ستجمع شملنا على أرضها و تحت سمائها فمعهم و بنا ستنتصر سورية الأسد …. سوريين عالمحبة متحدين و سورية على محبتها ستجمع شملنا

http://www.youtube.com/watch?v=40Ve7ZBmAok&feature=youtu.be

سيريان تلغراف | دنيز نجم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock