الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول إن كتائب عبدالله عزام المرتبطة بالمخابرات السعودية تقف خلف تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت، ويتهم السعودية بأنها لا تقبل شريكاً وتريد العالم الإسلامي تابعاً لها.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “السعودية تريد من كل العالم العربي والإسلامي أن يكون تابعاً لها ولا تقبل شريكاً”، وأضاف ان المملكة “لا تجرؤ على الذهاب إلى أي حرب مع أحد بل تحارب بالواسطة”، منتقداً الكلام الأخير للأمير الوليد بن طلال الذي “لا يعبر عن موقف أهل السنة والجماعة”، بحسب تعبيره.
وأضاف أمين عام حزب الله في مقابلة مع قناة “أو تي في” اللبنانية، أن كتائب عبدالله عزام “المرتبطة بالمخابرات السعودية” تقف وراء تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت.
واعتبر نصرالله أن “إيران تسعى إلى طمأنة السعودية بشأن الاتفاق مع الدول الكبرى”، وأن “الطرف الذي يغلق الأبواب التي تفتحها إيران منذ سنوات هي السعودية”، واضاف ان “المخابرات السعودية تقف وراء عدد كبير من تفجيرات العراق”، وهي “تقوم بتشغيل بعض فروع القاعدة”.
وأكد نصر الله أن “الاعتراف الأميركي بالنووي الإيراني بداية تقدّم ومن المبكر الحديث عن تطبيع”، وأشار إلى وجود “تحول عند الأميركيين وهم يعترفون عملياً بحق إيران النووي”، وأن الأميركيين “طلبوا فتح ملفات أخرى أثناء عرض الملف النووي، والإيرانيون أصرّوا على حصر النقاش”.
ورأى أمين عام حزب الله أن “الفشل الأميركي والأوروبي في المنطقة دفع باتجاه الاتفاق مع إيران، وأضاف أن “أميركا لا تريد حروباً لأن ظروفها تغيرت”، معتبراً أن الأميركيين فشلوا في جميع حروبهم التي خاضوها منذ عام 2000. وأكد أن “اتفاق جنيف النووي والاتفاق الكيميائي السوري كرس تعدد الأقطاب في العالم”، وأبعد خيار الحرب الى أمد طويل.
وحول التغييرات التي تتبدى في الموقف التركي، رأى نصرالله أن “تركيا تضررت في المنطقة سياسياً ومعنوياً واقتصادياً بسبب مواقفها من الأحداث فيها”، وأنها (تركيا) تحاول إعادة ترتيب علاقاتها مع إيران بعد التطورات في سورية لأنها خسرت كثيراً بسببها، على حد تعبيره.
وكشف نصرالله عن بقاء التواصل بين حزب الله وتركيا على الرغم من الخلاف السياسي. كما كشف عن بقاء خطوط التواصل مفتوحة بين الحزب اللبناني وقطر في فترة الخلاف السياسي بين الطرفين.
وأعلن أمين عام حزب الله عن أن “مساهمة قطر في حل قضية مخطوفي أعزاز أعادت فتح قناة تواصل بين الحزب والدوحة”، كاشفاً عن زيارة موفد قطري الأمانة العامة لحزب الله أخيراً.
وفي موضوع تدخل الحزب في القتال داخل سورية، رأى نصرالله تدخل مقاتليه في معركة القصير تم بعد تخطيط المجموعات المسلحة لاجتياح بلدات لبنانية، كاشفاً عن أن “الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني هما من يقاتل الآن في القلمون”، بينما “تواجدنا في سورية محدود وينحصر في مناطق دمشق وحمص والحدود مع لبنان”، معتبراً “الهدف من تضخيم الحديث عن وجودنا في سورية هو إظهار الجيش السوري ضعيفاً”.
واعتبر نصرالله أن “الحديث عن التدخل العسكري لحزب الله مبالغ فيه ومن يقاتل في سورية هم السوريون”، واتهم رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري والنائب اللبناني عقاب صقر بالتورط في إرسال مقاتلين وسلاح الى سورية منذ البداية، مضيفاً “إذا تخلينا عن مسؤولياتنا قد تسقط الحدود اللبنانية – السورية بأيادي المسلحين”.
وأكد نصرالله أن “هناك من يعمل على تعطيل جنيف 2 وأدعو إلى حقن الدماء والذهاب إلى الحل السياسي”، وأن “محاولات تغيير موازين القوى في سورية قبل جنيف 2 ستفشل”، متهماً السعودية بإدارة “عمليات المعارضة السورية مباشرة من الأردن قبل جنيف 2”
وتوقع الأمين العام لحزب الله “معارك كبيرة في سورية عشية جنيف 2 على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية أخيراً”، واعتبر أن “إسقاط النظام السوري عسكرياً إنتهى والعالم متجه نحو حل سياسي”. كاشفاً عن أن “أغلب الدول الأوروبية تعيد فتح الخطوط مع دمشق”
وفي موضوع المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، رأى نصرالله أن المفاوضات “لم توصل الى الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية ولا أفق لها”.
سيريان تلغراف