ناسا تجرب نظاما للنقل من الفضاء إلى الأرض
أكدت إدارة البعثة الفضائية الجديدة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن القمر الاصطناعي الصغير “تيك ايد سات-3بي” وصل بنجاح إلى مداره. وتم إطلاق القمر الاصطناعي في الثالث من أغسطس/أب عام 2013 على متن مركبة الشحن اليابانية “HTV”. وفي الـ 20 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تم إطلاقه من محطة الفضاء الدولية إلى الفضاء المكشوف.
وقال كبير باحثي البعثة ماركوس مورباخ من مركز إيمس للدراسات الفضائية التابع لـ “ناسا” إن القمر الاصطناعي “تيك ايد سات-3بي” هو أول قمر اصطناعي صغير تم إطلاقه من محطة الفضاء الدولية مباشرة.
ويأمل العلماء أن تصبح محطة الفضاء الدولية في المستقبل نقطة ترانزيت للمركبات الفضائية المأهولة وغير المأهولة التي ستقوم بدراسة القمر والمريخ والكويكبات.
ويتميز القمر الاصطناعي “تيك ايد سات-3بي” ليس بمقاييسه الصغيرة فحسب بل وبالأجهزة الحديثة التي تزود بها. فمثلا يخطط العلماء بعد إقامة اتصال ثابت مع “تيك ايد سات-3بي” لتجربة نظام جديد للفرملة الخارجية يعمل في ظروف الضغط شديد الانخفاض ويستطيع تمديد فترة السقوط كالمظلة.
ومن المتوقع أن يكون هذا النظام مفيدا في حال ضرورة نقل شيء ما من محطة الفضاء الدولية أو من الفضاء إلى الأرض، مثل نماذج التربة التي تأخذها المسابير من الكواكب الأخرى وأقمارها.
كما تزود القمر الاصطناعي الجديد بجهاز مودم صنعه مهندسون من شركة “ايريديوم كومونيكيشنس”، لإرسال المعلومات حول الوضع في الفضاء إلى الأرض.
ويبلغ وزن القمر الاصطناعي “تيك ايد سات-3بي” نحو 2،5 كيلوغراما وهو القمر الثاني من نوعه يطلق إلى الفضاء بنجاح، وكان سلفه – القمر الاصطناعي “تيك ايد سات-1” – قد أطلق إلى الفضاء عام 2012 وعمل 7 أشهر قبل دخوله الجو. ونجح العلماء خلال هذه الفترة في تجربة بعض الأجهزة الجديدة التي كان مزودا بها.
وبلغت تكلفة البعثة الحالية 50 ألف دولار، وأفاد القائمون على المشروع أنه من الممكن استخدام أقمار اصطناعية مماثلة لتجربة أجهزة حديثة مخصصة للعمل على الكواكب الأخرى وفي الفضاء المفتوح. وتخطط وكالة ناسا لإطلاق القمر الاصطناعي “تيك ايد سات-4” التي سيزود بنظام الفرملة الجديدة أيضا عام 2014.
سيريان تلغراف