أصدقاء سورية المقاومة يحاسبون على وقفتهم التاريخية معها فمن يحاسب المعتدين؟ .. بقلم ميرنا علي
من المهم التذكير بخطة الحرب الارهابية الكونية على سورية ومحاسبتها وشعبها بهذا الشكل الارهابي الهمجي البربري الوحشي ، وبعد 3 سنوات بدا واضحاً للقاصي والداني مَن المظلوم من الظالم ، ومن وضع مظلومية الشعب السوري كقميص عثمان ينشرونه كلما يحلو لهم أن يخططوا لتوجيه اعتداء ما على سورية وخاصة تلك الخطة الفاشلة بكذبة الكيماوي ومانضح عنها وهزيمة أوباما في مخططه في الاعتداء على سورية بفضل حنكة وتدبر وحكمة الرئيس المفدى الدكتور بشار حافظ الاسد الذي وفر على السوريين (شعبه) الكثير من دمائهم التي أريقت أصلاً بمئات الالاف من النسمة بحجة بشار يقتل شعبه.فانقلب السحر على الساحر وماكان يحضر من اعتداء على سورية على غرار ليبيا\العراق ..الخ ذهب هباء منثوراً وكأنه شيئاً لم يكن ..ولم يكن ليكون هذا التجنب للاعتداء لولا دعم السوريين كلهم للجيش تحت راية معادلة واحدة (قيادة+الجيش+الشعب) =سورية كلها مقاومة ….
حوسب الشعب السوري ولا زال يحاسب على موقفه المقاوم وموقفه بالدرجة الاولى مع حركات المقاومة في العالم وخاصة العربي والكثير منها حفظ لها هذا الجميل ووقف بجانبها والقليل منهم (على قلتهم) ولكنهم طعنوا سورية والسوريين في الظهر ليس هذا فحسب بل أمعنوا القتل والذبح وقطع الرؤوس للسوريين واستعملوا كل خبراتهم “المكتسبة” من قبل حزب الله ضد الشعب السوري وهاهم يأتون من كل دول العالم وأعني هنا من فلسطينيي “حماس” الخائنة والذي يجاهرون باعتزازهم بفطائسهم على ارض الشام وهاهم ينعون كل يوم من يسمونه مجاهداً يجاهد في ارض الشام وليس هذا فحسب ولعله من المفيد ان أذكر بمن أتى الى سورية “ليجاهد “على ارض الشام لتطبيق شرع الله من كل دول العالم ومنها الاردن ولبنان والعراق وتونس والجزائر والمغرب ومصر والاردن ومصر والكويت والسعودية وووالخ كلٌّ يتبجح بالقول بتطبيق شرع الله في وقت لا يطبق في بلده على يد ديكتاتورييهم شرع الله..
مقدمة طويلة بعض الشيء ولكن لابد منها للتذكير ببعض جرائم ومواقف هؤلاء الخونة لكي أصل الى أن هؤلاء لم يكتفوا بمحاسبة الشعب السوري “الكافر” الموالي لنظام “كافر” حسب نظريتهم ونظرية شيوخ القذارة الذين يتبعونهم بل أمتد حقدهم وكرههم وتكفيرهم وجرائهم لمحاسبة أصدقاء سورية “الحقيقيين” من كل الطوائف والمذاهب لا على التعيين وذلك بالتفجير بهم وبقتل نسائهم وأطفالهم وشيوخهم وتهديد أمنهم وأمانهم وهاهي التفجيرات في لبنان شاهدة حية على جرائم هؤلاء الكفرة (عند السنة والشيعة) وهاهي توزيع الحلويات فرحاً بشهداء الضاحية وشهداء بئر حسن وغيرها من الشماتة بالدم الشيعي واللبناني بشكل عام (لأن الشهداء الذين قضوا هم لبنانيون قبل ان يكونوا شيعة) خير شواهد حية لمسناها من على صفحاتهم وعبر اعلام الصهيونية في لبنان..
وعليه فمن سماحة السيد حسن نصرالله وتأكيده الثابت والراسخ رسوخ الجبال على دعم سورية المقاومة وقوله : اذا اضطر الامر الى نزولي بنفسي وكل حزب الله الى سوريا لن نتردد
http://www.youtube.com/watch?v=MF_fZKyee0k&feature=youtu.be
إلى (كلنا مشروع مقاومة وشهادة) هذه الاقوال وغيرها من الدعم بلا حدود التي ترددت كثيراً على لسان الملايين من القوميين العروبيين العمالقة أمثال السيدين رفيق نصر الله وناصر قنديل
الى أحمد جبريل الذي عبَّر منذ أول العدوان الارهابي على سورية بالقول أي عدوان على سوريا هو اعتداء مباشر على محور المقاومة……….ووقت التهديد بالعدوان الامريكي بذريعة الكيميائي صرح ب( سنقاوم العدوان الأمريكي على سوريا بروح استشهادية وسنضرب مصالح كل أطراف العدوان في مواقعها الموجعة والحساسة) …. –
وصولاً الى كل رجال الشرفاء الذين يُغتالون او يتعرضون لمحاولة االاغتيال كالشيخ سعدالدين غية أمام منزله المحسوب على حزب الله وغيرهم ممن يحاسبون كأهل جبل محسن في لبنان تلك المنطقة المحاصرة ولا يتاح لأهلها التنفس حسبما رأينا أنه لمجرد رؤية أحد شبابه ورجاله يرسلوه مضرجاً بالدماء رسالة واضحة الى أنه كل من يدعم سورية المقاومة له نفس المصير (حصار، قتل، اغتيال، محاولة اغتيال،،هدر دمه،،،،،الخ) …
وهاهو فريق الوفد الاردني القومي العروبي المقاوم والذي على لسان أحد اعضاء الوفد رئيس ومدير تحرير موقع الاردن العربي الاستاذ “عاطف زيد الكيلاني” جاء في احد مقالاته اثر عودتهم من دمشق (بيتهم الثاني) حسب تعبيره ووعقب محاولة الاغتيال التي تعرضوا لها في طريق العودة كتب مايلي : ( نحن لا نزور الشقيقة الكبرى سورية في هذه الأيام العصيبة بالذات ، كنوع من الترف السياحي ، أو للترويح عن النفس … إنما نحن نذهب ونحن نعلم يقينا أننا مستهدفون من نفس القوى الغادرة المتآمرة على سورية وشعبها) وبالتعليق على محاولة الاغتيال كتب ( هم أغبياء أولئك الذين اعتقدوا أنهم سيرهبوننا بفعلتهم الجبانة تلك لو كنا نخاف الموت ، لما غادرنا أصلا الى سورية تاركين زوجاتنا وأولادنا ودفء بيوتنا أيها الأوغاد….. نزور سورية ونحن نعلم أن الموت متربص بنا على يد القتلة المأجورين أنفسهم من الذين أمعنوا تقتيلا وتنكيلا بالشعب السوريّ البطل ، وأكلوا الأكباد والقلوب وسلخوا جلود الأحياء مسجّلين بذلك براءات اختراع جديد في ابشع أساليب التعذيب وحشية على مرّ التاريخ)……………..
إذن هذه نمازج من مواقف كل من يقف مع سورية المقاومة وعرين العروبة والبيت الحرام فهم لا يخشون في الله لومة لائم في سورية في لبنان وفي اي بلد عربي وعالمي آخر …
وهنا الشيء بالشيء يذكر هناك مفارقة عجيبة وخطيرة ففي وقت يزور وفد “اردني” قومي عربي (من الاردن وغير الاردن) دعما لسورية المقاومة ويعرفون انهم ذاهبون الى حتفهم في حال قدر الله لهم الشهادة في سبيل هذا الموقف المقاوم يأتي الى سورية “وفود أردنية” إرهابية (من الاردن وعبر الاردن ليصل عدد البلدان المصدرة للارهاب الى 89 دولة ) من أجل أن (يجاهدوا) من اجل قيام شرع الله في السوريين ألا وهو القتل والذبح وسبي النساء وأكل قلوب البشر.مفارقة فظيعة وخطيرة جداً ولكنها في الوقت نفسه تمحيص بين بشر الكرة الارضية بين مَن مع الحق ومَن مع الباطل ؟ مَن مع العدل ومَن مع الظلم ” وبالتالي مَن مع شريعة شرع الله بحق واحترام النفس البشرية وعدم هدر دمها وشريعة الغاب باسم شرع الله كذباً وبهتاناً وهدر دم هذه النفس بفتوى التكفير…!!!
فأحدهم يذهب للموت ويدافع عن عروبة سورية وحقها في المقاومة من اجل الشعوب المظلومة (عاطف زيد الكيلاني ورفاقه) ..مقاوم يقيم الدنيا ولا يقعدها بعد عودته من سورية وبالضبط اثر محاولة اغتياله من اجل موقفه المقاوم
http://www.youtube.com/watch?v=kxWC7WVoOCc&feature=youtu.be
يناقضه هنا مثال حي على من يريد تطبيق شريعة الغاب باسم شرع الله من نفس الاردن في السوريين
https://www.facebook.com/photo.php?v=1437613849785163
وكذلك الامر لكل أهل بلد حول سورية وعن “بُعد” انقسمت المواقف بين مقاوم وارهابي ولبنان ليس ببعيد عن هذه الفرضية وغيره من البلدان ..
وعليه …المعتدون الارهابيون في هذا العالم العربي “الاعرابي الصهيوني” للأسف لا يوجد من يحاسبهم إذ كيف سيوجد من يحاسبهم في وقت هم مدعومون من قبل حكومات تلك البلاد التي ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم الارهابية بحق أهل خط المقاومة ؟؟ فها هي حكومة ميقاتي النائية بالنفس الاعوج اللاعية بالنفس بكل مواقفها والتي تدعم “عن بعد” كل حركات الارهابيين وتمدهم بكل مايحتاجون اليه من دعم مادي ومعنوي وهاهو تيار المستقبل لا يتوانى عن تقديم اي شيء من اجل استمرار هذه الحرب المجنونة على سورية وخطها المقاوم واصدقائها (وصفقة بطانيات صقر وحليب االاطفال المفخخين خير شاهد على ذلك)..وهاهي حكومة اردوغان التي بدأت تخرس تدريجياً بفعل ضربات الجيش العربي السوري وانتصاره على مشروع إعادة الخلافة العثمانية على هذا الاردوغان “الغبي” وهاهي حكومة الاردن عن طريق رئيسها عبدالله النسور لا يتوانى عن اي تعليق ودعم لكل ما شأنه ان يؤجج الصراع والحرب الارهابية عل ىسورية ولسعادة السفير السوري في سورية السيد بهجت سليمان باع طويل في الرد عليه وعلى تهجمه على السوريين وسورية (قيادة وجيشاً وشعباً) ويكفي هكذا امثلة كغيض من فيض للتحريض على سفك الدم السوري الذي وصل بأغلب الاعراب طلب العون من العدو الصهيوني من اجل القضاء على سورية المقاومة ومن معها وهاهم آل سعود لا يتوانون عن اي دعم من شأنه ان يؤجج الصراع في سورية وقلبه الى حرب طائفية لا تبقي ولا تذر ..
إذن أصدقاء سورية الحقيقيين تحت دائرة الضوء الارهابي اليوم ولا نعلم الى اي مدى ماضون في هذا المشروع الارهابي ولكن ما نعلمه حقاً ويقيناً أنهم لا شك ماضون الى نهايته طالما يوجد دعم كلي “بلا حدود” عبر كل حدود البلاد العربية وبكرم فائض بالمال والسلاح والارهابيين من اجل إنجاح هذا المشروع الارهابي و الحرب الارهابية على السوريين حصدت الكثير من الابرياء وستحصد الكثير من أبرياء العالم تحت مسمى الجهاد من اجل تطبيق شريعة الغاب باسم شرع الله ..والحرب الارهابية على السوريين تحديداً حصدت وأزهقت من الارواح أكثر ممايتصوره العقل وخاصة أنهم عوقبوا على سوريتهم الحقيقية وخيارهم المقاوم وسيادة بلدهم واستقلاله في تقرير مصيره بكثير من الوحشية والبربرية والهمجية لم تحدث في تاريخ البشرية على الاقل في عصرنا الحالي..
فهل كل هذا العقاب لسورية وأصدقاء سورية لأنهم فقط في الخط المقاوم وأبوا التنازل عن هذا الخط؟؟ واذا كان كذلك ولا يمكن تغيير حجرية قلوب هؤلاء الحكام التكفيريين “الظالمين” لماذا الصمت المطبق إذن مما يسمي أنفسهم علماء دين في انحاء العالم الاسلامي في هذا العالم ؟ على هذا القتل البربري الهمجي ؟ لماذا حتى في حال تلفظ “البعض” من هذا الكل بالحق يكون تلفظهم خجولاً ويكاد لا يظهر ومخنوق العبرات ليصل الى درجة الحشرجات خوفاً من مواقفهم الرافضة للارهاب ضد طوائف اخرى ؟ لماذا لا يكون لهم موقف واضح وصريح ممن يكفرون الشعب السوري ؟ أين أنتم هل ابتلعتم ألسنتكم ؟أين أنتم من ذلك القذر اللعين القرضاوي الذي لا زال يحرض على قتل السوريين ويحرضهم بعضهم على بعضهم ؟ لماذا لا تسكتونه؟ لماذا لا تخرسونه ؟ لماذا لا تحجرون عليه وعلى عقله وتعلنونه شيخ التخريف الوهابي ؟ ولكن لعل البعض لهم رأي فيه في أنهم يرون مايراه ولكنهم وفروا على انفسهم عناء “جهاد” شرح مواقفهم المذبذبة و جعلوه لسانهم الناطق باسمهم جميعاً ..وإذا كان ولا بد تحكمون بوجوب الخروج على الحاكم الظالم “على لسان رمز الفحشاء والمنكر القرضاوي ” فمن باب أولى ان تفتوا بخروج شعوبكم على حكامكم الجائرين الذين نالوا درجة العليا في الظلم والديكتاتورية والاستبداد وهضم حقوق الانسان ومعاملته معاملة العبد بل معاملة الحيوان عندهم أفضل من معاملة الانسان واحترام حقوقه وحقه في العيش الكريم..
ومن هنا (من هذه المفارقة الواضحة والمواقف المذبذبة ممن يسمون علماء الاسلام) كان لا بد من توجيه التحية “للمجاهد” الشيخ بدر الدين حسون مفتي الجمهورية ومن معه من الناشرين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقاً وصدقاً وعدلاً وغيرهم الشهداء من قضوا بسبب قول كلمة الحق كالشيخ البوطي وغيره من الشهداء الاحياء المخطوفين من رجال دين مسيحيين وعلويين وسنة وشيعة ،،، فقط لاغير هؤلاء الذين يعاقبون على انهم لم يكفروا هذا الشعب والشعوب الصديقة له ، أما باقي الخرسى الشياطين الساكتين عن قول كلمة الحق فعليهم مايستحقون من الله من اللعنة والسلام على أرواح الشهداء من السوريين ومن اصدقاء السوريين الحقيقيين ولا سلام على كل من كان سبباً في سفك تلك الدماء باسم تطبيق شرع الله والله ورسوله وملائكته اجمعين بريئون منهم ومن افعالهم البربرية الوحشية الهمجية التي تندى لها جبين الانسانية….
اما العلاج الأنجع لهؤلاء الارهابيين فهو لا شك لا علاقة له لا بجنيف 1 ولا 2 ولا الكثير من الجنيفيات المتتالية بل علاجهم هو السحق على يد الجيش العربي السوري وقبرهم تحت أقدامه في حرب تطهير كل سورية من رجسهم وفساد دمهم وعقيدتهم .هؤلاء مصيرهم إما الابادة او العودة الى حيث أتوا حيث يمكنهم تطبيق شرع الله في بلادهم حيث لا يتم تطبيق أي بند من شرع الله فيها…
الصورة لسماحة السيد “حصراً” مفادها أنتم الوعد الصادق يا سماحة السيد إضافة الى كل أصدقاء سورية ولأن سماحة السيد حسن نصر الله اختصر في وعده الصادق ومواقفه الداعمة لسورية المقاومة كل مواقف أصدقاء سورية من عرب وغير عرب فكل صديق لسورية ومن وقف معها هو وعد صادق “منظومة مقاومة” جسدها قولاً وفعلاً في وقفته مع سورية والسوريين في السراء والضراء في هذه الحرب الكونية الارهابية على سورية…
سيريان تلغراف | ميرنا علي
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)