“المرأة السورية المقاوِمة” تاريخ حافل بالتحديات والانتصارات “جزء 2” .. بقلم عشتار
ما إن حطت الثورة السورية الاولى أوزارها بفضل كل ابناء سورية دون استثناء شيباً وشباباً ونساء وكل شرفاء هذه الامة ورحل الانتداب الفرنسي عن سورية وحاول الشعب السوري يلملم أشلاء هذه الدولة الممزقة من جراء محاولة التقسيم الذي حاول الفرنسيون فرضه على السوريين حيث أرادوا تقسيم سورية الى كنتونات تماماً كما يحصل اليوم من محاولة تقسيم سورية وتحويلها الى سوريات متفتتة ،ولكنهم فشلوا كما سيفشلون اليوم واتى تاريخ الانقلابات العسكرية المتكررة الى ان حصلت ثورة الثامن من آذار المجيدة .عام 1963 التي قلبت المعايير وثارت على الانظمة الاقطاعية المستبدة والتي كانت تستعبد كل الناس لصالحها..
وهذه الثورة لما كانت لتقوم وتنجح لولا لم يحصل التعاون الكبير بين كافة ابناء الشعب السوري بمافيهم لا شك المرأة السورية حيث عملت على التوعية وحضت على مقاومة الاقطاع و”ثارت “على الجهل وقاومته بكل اشكاله وساهمت في تطوير مناهج التعليم وكمل دورها المقاوم هذا حين قامت الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الخالد حافظ الاسد الذي عمل وحض المجتمع السوري أن يعامل المرأة السورية معاملة الانسان للانسان كفرد منتج للمجتمع وعمل في ظل مجتمع الحركة التصحيحية على تربية المرأة السورية المقاومة الرافضة لكل ذل وهوان فدخلت في كل مجالات الحياة وأثبتت أنها جديرة لكل منصب أرادت الوصول إليه المهم السعي والجد وبمقاومة الجهل وصد أي شيء يحد من تقدمها في كل المجالات ..
والرئيس الخالد حافظ الاسد جعل من كل انسان سوري مقاوم في نفسه بطبيعته على كل حال ولم يقتصر ذلك على فرد دون آخر ، فصار مجتمع سورية في ظل هذا التحدي مكتفٍ ذاتياً الى حد كبير جداً وهذا تحدٍ ومقاومة لكل المجتمعات التي لا تعترف بمجتمع العالم الثالث كقوة منتجة وفعالة وفاعلة في المجتمعات الاخرى ،وانشئت الجمعيات لتوعية المرأة ومحاربة الامية وكان الاتحاد النسائي العام الذي له دور كبير في مقاومة الجهل ونبذه وتكريس العلم ونشره…
وما نراه اليوم من مناصب ارتقتها المرأة السورية هي نتاج “تعاون” مشترك مقاوم بين كل اطياف الشعب وقيادته التي عمرت سورية وجعلتها مثالاً يحتذى به وكانت في طريقها الى سورية ديمقراطية تضمن حريات الشعب السوري وحقوق الانسان بكل معنى الكلمة بقيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد إلا أن ثورة الحرب الارهابية الكونية الجديدة والتي فرضت نفسها على الشعب السوري وخيارهم “المقاوم” في السيادة والحرية واستقلالهم في تقرير مصيرهم ومن يحكمهم خلقت ثورة مقاومة سورية مضادة ضد مايسمى ثورة ارهابية(تلك التي اخترقت العقول بما فيهم بعض ضعاف النفوس من النساء ،اخترقتهم بلبوس ديني وهابي صهيوأميركي ماجعل من كل سورية مقاومة ضد هذه الحرب الضروس التكفيرية التي يعاني منها الشعب السوري ..
وعلى هذا الاساس نشأت اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني والذي انخرط فيه النساء والرجال على حد سواء وقامت المقاومة السورية رديفة ومساندة لعمليات الجيش العربي السوري وشاركته على التلال في ريف اللاذقية وحلب وفي أي مكان فكل جيش دفاع وطني ولجان شعبية وجمعيات مقاومتية انسانية نشأت ضد هذه الحرب على السوريين كلهم بأسمائهم المتفرقة يُعَنْوَنون تحت عنوان “مقاومة سورية” وهذه المقاومة كما غيرها في تاريخ سورية المقاوم ” ليكتمل عملها المقاوم ” كان لا بد من مشاركة المرأة السورية فيها على كافة الاصعدة فمنهن من انخرطن في جيش الدفاع الوطني ومنهم من تطوعن في دورات اسعاف الجرحى والمصابين ومنهن من تطوعن في تدريبات المقاومة السورية واليوم تشاركن بشكل فعال وجدي على الجبهات القتالية الامامية اخوتهن المقاومين على التلال وبين السهول ..
في الفيديو التالي تجدون المرأة السورية المقاومة تقاتل الارهابيين وتشارك المقاومين اخوة السلاح في الهجوم من على جبهات القتال المتقدمة من بداية الدقيقة 2.24
http://www.youtube.com/watch?v=ghmBIn-yjH8&feature=youtu.be
لبوات الدفاع الوطني يزلزلن الأرض بأقدامهن
http://www.youtube.com/watch?v=Wme6jUqcAmk&feature=youtu.be
ومن هؤلاء الاخوات المقاومات السوريات اللواتي انخرطن في صف المقاومة تعملن من اجل الوطن بنشاطات مختلفة فإلى جانب كونها مقاتلة فهي ممرضة واعلامية ومتطوعة في الاعمال الخيرية وتقوم بمقابلات مع ذوي الشهداء وتنظم جمعيات انسانية هدفها دعم بلدها وعادة نشر ما فقدته سورية من مجالات كثيرة كحقي اتعلم وعلى اجسادنا وغيرها من النشاطات المقاومة لهذه الحرب الضروس تأكيدا منهن ومن كل من يشاركهن هذه النشاطات على ان سورية قادرة على تحدي الحروب والقيام من جديد مهما فعلوا لكي يدمروها..
ولم تكتفي المرأة السورية المقاومة “وليدة” الظروف الارهابية الحالية في سورية بهذا المقدار بل تحدت الواقع والغلاء الفاحش الذي أصاب البلد فعملت على الانتاج الشخصي وفتحت الاسواق و‘وأعادت انتاج منتجات من منتجات قديمة لتبيع منتجاتها بحلتها الجديدة بأسعار رخيصة متحدية الواقع الاقتصادي الخانق الذي خنق المواطن السوري فعملت هي وزميلاتها ايضا بشكل جماعي بكل نشاط من شأنه ان يخفف العبء الاقتصادي على العائلة السورية ..أضف الى ذلك دور نساء في المجتمع اللواتي جمعن تبرعات في جمعيات انسانية ووزعن الطعام والثياب لأبناء الشهداء والمحتاجين والجيش السوري ولقد أرى الاعلام السوري كماً كبيراً من نشاط المرأة السورية ومقاومتها ضد هذه الحرب وثورتها على هذه الثورة القذر ةالتي تريد أكل كل شيء جميل في هذا الوطن ..كل هذه النشاطات للمرأة السورية تندرج تحت عنوان مقاومة لأنه طالما يوجد حرب ويوجد من يريد ان يحتل هذه الارض ويأخذها من بين أيدي أبنائها فكل تحدٍ لهكذا حرب سواء اعلامياً انسانياً عسكرياً .رفضها الذل والهوان والخضوع للارهابيين ..الخ كله يندرج تحت مسمى واحد المقاومة السورية والمرأة السورية المقاومة معنية بهذه المقاومة مثلها مثل الرجل تماماً ..
إذن المرأة السورية حالها كما حال زنوبياً “المقاومة” عبر التاريخ كماحال السوريات المقاومات في الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي كما حالها في ثورة آذار المجيدة كما حالها في زمن الحركة التصحيحية المجيد ة بل هي ثورة بحد ذاتها ومقاومة لكل ما شأنه ان يهمشها ويهمش دورها كإنسان فرد في مجتمع سورية قبل ان تكون امرأة قادرة على الانتاج والعطاء وان تكون فاعلة في المجتمع وليس مفعولاً بها..
فقرة اعتراضية ….يبقى تنويه لا بد من تسليط الضوء عليه وحق للمرأة السورية المقاومة في الامس يجب ان يوفى ألا وهو أنه كما وجد مقاومات سوريات مناضلات عفيفات شريفات في السابق الى تاريخه وجد عبر التاريخ ممن غرر بهن ايضاً وبعن وطنهن للأجنبي تماماً كما يحدث اليوم ولكن هناك فرق كبير جداً وجوهري بين من غرر بها بالامس واليوم ولن نقول غرر بل نفسها الامارة بالسوء هي التي أُلهمت فجورها فعلاوة على خيانة وطنها اتبعت شيوخ الضلال والفتنة واتبعت فتاواهم وعملت بما سمي بجهاد النكاح القبيح السمعة والمبدأ بكل الاعراف والتقاليد والاديان والعصور حيث يرمى بها من هذا الى ذاك لجهاد النكاح دونما اي ورع أو جزع أو خشية من الله نظراً لما يترتب على هكذا خطيئة ورأينا وسمعنا والعالم أجمع على مساحة الكرة الارضية والقاصي والداني وبكل لغات الارض استهزأ بهكذا جهاد وعليه فربما هنا علينا ان نرفع القبعة لخائنة الامس السورية ونحترمها لأنه الم تصل الى درجة فسق وفجور مرأة اليوم من خائنات سورية..
إن امرأة الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة الخالد الرئيس حافظ الاسد خلفت وراءها نساء اليوم السوريات المناضلات المقاومات وكما قمن بدورهن على اكمل وجه حين وصلت سورية الى المجد الذي حلم به كل من حولها من البلدان المجاورة (فمثلاً درجة الامية قبل الحرب كانت تكاد تكون صفراً في سورية ) سيقمن حفيداتهن بنفس الدور المقاوم ضد هذه الحرب التي فرضت عليهن وستقوم سورية بهن وبكل السوريين المناضلين الاوفياء لوطنهم يداً بيد لتعود سورية متماسكة قوية البنيان مرصوصة الصفوف لتعود الى الصدارة في كل شيء كما قبلاً ..وإن غداً لناظره قريب ونحن نثق بغد مشرق لسورية كل سورية والسوريين لأن سورية اليوم كما في التصحيح الاول برعاية قيادة حكيمة ستأخذ سورية الى بر الامان الذي عهده السوريون والعالم كله.
وفي عيد التصحيح نهنىء سيادة الرئيس المفدى الدكتور بشار حافظ الاسد ونترحم على من صنع التصحيح لسورية يولد منه ألف ألف تصحيح في كل عهد وكل جيل .
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)
مواضيع ذات صلة :
“المرأة السورية المقاوِمة” تاريخ حافل بالتحديات والانتصارات “جزء 1” .. بقلم عشتار