الرئيس الأسد يؤكد لأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أهمية تفعيل دور الأحزاب والمنظومات الشعبية في المرحلة القادمة وضرورة اعتمادها على أفكار الشعوب ونبضها
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المنعقد في دمشق بدورته الطارئة.
وجرى بحث التحولات التي تشهدها الساحة العربية عموما وسورية خصوصا حيث أكد الرئيس الأسد أن تراجع الدور الفاعل للأحزاب العربية في مجتمعاتها خلال السنوات الماضية أفسح المجال أمام الأفكار والحركات الغريبة عن هذه المجتمعات بالدخول إليها مشددا على أهمية تفعيل دور الأحزاب والمنظومات الشعبية في المرحلة القادمة وضرورة اعتمادها واتكائها على أفكار الشعوب ونبضها الذي أثبت مؤخرا تمسكه بالثوابت القومية والوطنية ووعيه لحقيقة ما يجري على الساحة العربية.
كما أكد الرئيس الأسد أهمية توطيد العلاقات بين الأحزاب العربية لخدمة المصالح المشتركة لشعوب المنطقة وتعزيز العلاقات الشعبية فيما بينها وضرورة توحيد الجهود على الصعيد الفكري لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف الذي يستهدف العرب وانتماءهم القومي مشددا على التمسك بمفاهيم العروبة الشاملة التي ترتكز على المواطنة والمساواة دون تفريق.
وعبر أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية عن دعمهم لسورية وعن ثقتهم بانتصار الشعب السوري وجيشه الباسل في حربه ضد الإرهاب وفي إسقاط المشاريع التقسيمية التي تستهدف سورية وغيرها من دول المنطقة.
وأكد أعضاء الأمانة أن سورية ليست وحيدة في هذه المواجهة وأن ضمير الشعوب العربية معها بالرغم من الظروف التي يمر بها بعض الدول العربية اليوم مشيدين بصمود سورية وبالتضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب السوري في سبيل التمسك بالثوابت القومية والدفاع عن قضايا العرب العادلة.
ومن ناحيته أكد أحمد حسن أمين عام الحزب الناصري في مصر أن الرئيس الأسد هو “القائد العربي الذي يقاوم المخططات التي يتعرض لها الوطن العربي” انطلاقا من إيمانه بالأمة العربية واستقلال الإرادة الوطنية للشعب السوري.
ولفت حسن إلى أن الرئيس الأسد ضرب أعظم مثال في التصدي للهجمة الامريكية على سورية والمنطقة يسانده في ذلك السوريون وجيشهم الباسل الذي سيحقق النصر المؤزر قريبا.
بدوره قال فؤاد دبور أمين عام حزب البعث العربي الديمقراطي في الأردن أن أبناء الأمة العربية المخلصين يؤكدون وقوفهم إلى جانب الشعب العربي السوري وجيشه الوطني بقيادة الرئيس الأسد في الحرب ضد الإرهاب مؤكدا أن انتصار سورية ركيزة وسند للأمة العربية ونصر لكل الجماهير العربية.
من جهته قال الدكتور شكري الهرماسي أمين عام حزب الثوابت الاشتراكي التونسي إن اللقاء مع الرئيس الأسد كان منفتحا وشاملا وتطرق إلى العديد من القضايا العربية وإنجازات الجيش العربي السوري على الأرض حيث أكد الرئيس الأسد أن أبواب سورية مفتوحة دائما لاحتضان الفعاليات لمؤتمر الأحزاب العربية وكل الفعاليات المناهضة للاستعمار والرجعية.
وأشار الهرماسي إلى أن أعضاء الوفد أكدوا مساندتهم لسورية في مواجهة المؤامرة التي تندرج في أجندات ضمن المشروع الصهيوأمريكي المتمثل في الشرق الأوسط الجديد الذي استعمل الشعارات البراقة مثل الديمقراطية وحقوق الانسان لكن في الأساس كان يستهدف سورية الدولة والمؤسسة العسكرية والموقف من المقاومة.