أخطأتم الهدف والتوقيت إنها كربلاء أيها الفَجَرة ومن بديهياتنا “كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء” .. بقلم عشتار
تقول الرواية أنه وفي طريقهم الى بيوتهم هؤلاء المسلمون المسالمون العلويون ” آمنين مطمئنين” إلى أنها طرابلس تلك المدينة التي رغم الجراحات والحرب الاهلية التي عانت منها كما عانى منها باقي لبنان في حقبة حرب ال75 ورغم الدماء التي أسيلت “ظلماً وجوراً” عليهم تحديداً بعد بدء الحرب الارهابية على سورية من قبل من يسمون أنفسهم داعمي ماتسمى ثورة سورية واشتد ضغطهم في الشهور الاخيرة علهم ينالون شيئاً من بعض حفظ ماء الوجه الذي أريق على الارض السورية ..تعرض هؤلاء المسالمون الى كمين مسلح من قبل “زعران” باب التبانة الذي في بيان الجيش أكد على انه تصرف فردي من قبل بعض الافراد ولكن بالحقيقة لم يكن كذلك لأن الوقائع تقول غير هذا ومن الصورة والفيديو على أقل تقدير واضح تجمع سكاني “لا بأس به” حول الجرحى المصابين المخطتفين والمحررين لاحقاً من قبل الجيش اللبناني .و لم يعمل حتى الآن الجيش كما وعد على ايقاف الفاعلين..
هذا حال أهل جبل محسن منذ سنين يعض على الجرح ويشد الضماد عليه من اجل عدم الانجرار الى فتنة حرب مجهولة المصير ….
أقدموا على هذا التصرف الارهابي ضاربين بعرض الحائط وجود الجيش اللبناني المغلوب على أمره أصلاً لأنه ببساطة شديدة جداً ليس له “الحق” في حماية طرابلس من الارهاب الذي ينتشر فيها كالوباء المستشري ..ليس له الحق ليس لأنه ليس له الحق بل كل الحق معه وله ان يدافع عن أهل هذه المدينة وعن “لبنانيين” مثلهم مثل باقي اللبنانيين واقصد بذلك علويي جبل محسن …ولكن ليس له الحق من وجهة نظر من لا يريد أن يُعطى هذا الحق للجيش لكي يبسط سلطة الدولة على المدينة ويفرض الامن والامان لسكانها ..فكان الجيش وعلويي جبل محسن في مأساة حقيقية يعانون من إحكام أرجل عنكبوت يريد ان يبسط سيطرته على كل اطراف المدينة ويشد الخناق ألا وهو عصابة فرع المعلومات “الخاطفة” طرابلس وأهلها.وجاعلينهم رهينة إرهابيين مصاصي دماء أكلي قلوب البشر قطاعي رؤوس وممثلين في الجثث ..وما تلك المسرحية التي مثَّلها مفوض الحكومة صقر صقر عن اجراء تحقيقات في احداث طرابلس والشغب الحاصل فيها وجمع المعلومات واسماء المتورطين من اجل اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة إلا غطاءاً مكشوف الغاية وتكشف شيئاً فشيئاً في الايام الاخيرة لكي ينقضوا على آمني جبل محسن والباسهم تهم التفجيرات عبر الادعاء عليهم واحداً تلو الاخر ومن أهم المطلوبين الاستاذ علي ..ودليل هذه الكذبة (الداعية لحد المسخرة ) لم يجدوا شيئاً بعدُ يدينون من يفتعل الارهاب في طرابلس ولا على من يعتدي على جبل محسن يومياً ويقطع الطرق امام العلويين كل يوم .ولوليد جنبلاط صاحب نظرية زلة لسان منقبة لابد من ذكرها في هذه الاحداث إذ نوه في مقابلته الاخيرة على انه هل يعقل انه لا يوجد من يدان في الطرف الاخر؟ ويعني بذلك منطقة التبانة..والاعمى صار يرى اليوم من المعتدي ومن المُعتدى عليه في طرابلس..
قابل علويي جبل محسن حادثة الاختطاف للشبان والطعن بالسكاكين لكل مسلم علوي يلقون القبض عليه بصدور عارية وبسلمية بلا حدود وبالعمل على التظاهر سلمياً من جبل محسن وصولاً الى ساحة النور وأول المتظاهرين رفعت عيد وعائلته وهذا خير دليل على تصفية النيات والعمل على “وأد” فتنة أراد “إرهابيو” باب التبانة وزعران فرع المعلومات اشعالها بين المنطقتين ,,ولكن طلب الموافقة ووُجِهَ بالرفض من قبل شربل وزير الداخلية لأنه يعلم يقينا أن الجيش لن يستطيع الحفاظ على أهل جبل محسن في هذه المظاهرة “السلمية” وستكون مجازر ومجازر كبيرة جدا تصل الى درجة جرائم حرب بحق أهل جبل محسن في حال قاموا بها ..رفضه لم يأتِ عن عبث بل عن وقائع ودلائل بين يديه على انها لن تنتهي بسلام ….
أشرف ريفي “أمير ” إرهابيي” طرابلس الجديد رحب بالمظاهرات السلمية ولكنه استعرض عضلاته في أنه لن يقبل ممن تلطخت يداه في سفك الدم اللبناني الذي أريق في المسجدين وهو مصر على أن لرفعت عيد ومن يتهمهم معه على أنهم هم الفاعلون ولكن يا أشرف ريفي ماذا نقول في أنك أنت الفاعل الرئيسي في سفك الدم العلوي في جبل محسن ؟ وانت المحرض الرئيسي اليوم والآمر الناهي في استمرار الاعتداء الى أهالي جبل محسن ؟ والآمر الناهي بالتالي في استمرار حصار جبل محسن تلك المنطقة المحاصرة من قبل ثكناتكم الصهيونية الراعية للإرهاب بالدرجة الاولى ؟؟ وأنت وزمرتك العصابة التي يجب ان تحاكم لأن أياديكم ملطخة حتى “الباط” بالدم العلوي..
وأنت القائل للتذكير (حين تبدأ معركة القلمون فإن بيروت والبقاع وطرابلس ستشتعل) أي الارهاب ضد كل الشيعةوليس فقط ضد العلويين هو مقصود ومتعمد وينتظر فقط لحظة الصفر،
أشرف ريفي حين تتحدث عن سفك الدماء فأنت ومن معك مسؤول بشكل مباشر في سفك مئات الالاف من السوريين في سورية ومن معكم في التبانة “قرطة زعران مايسمى جيش الحر” الهاربين من قبضة الجيش العربي السوري خير دليل على احتوائكم لهم واعتنائكم بهم أيما اعتناء “اعتناء الأم لرضيعها” ولا يلزم سوى ان تحددوا عدد الرضعات لكي يكونوا محارم لكم ..
كفى كذباً وكفى نفاقاً كل من فرع المعلومات ومن من لف لفكم لأنكم مكشوفون ولأن خططكم باتت واضحة المعالم للقاصي والداني تريدون استباحة دم المسلمين العلويين في جبل محسن وتريدون بالتالي جعله منطقة تستبيحون فيها أعراض العلويين وتقطعون الرؤوس وما موافقة أهالي من سموا التبانة على المظاهرة السلمية والقيام بمظاهرة مثيلة لها الى جبل محسن إلا لكي تفتحوا الطريق أمام داعش وجبهة النصرة لكي تقوموا بما لم تستطيعوا القيام به في السابق عن بُعْدْ…
في سورية استباحوا 11 قرى علوية وقتلوا من قتلوا فيها ودمروا وأحرقوا البيوت والاراضي وسبوا نساءها وأطفالها وخطفوا رجالها كلها وهذه القرى تعادل على أقل تقدير أضعاف مساحة جبل محسن مساحةً ونسمةً ..واجه أهل تلك القرى هذا الجرح على مضض وعضوا على الجرح الذي ينزف ولكنهم لم ينجروا الى الفتنة التي أريد لها ان تشتعل نارها في ريف اللاذقية (ولكنهم بالتأكيد لن ينسوا ولن يغفروا ولن يسامحوا ولو كان لهم الخيار بالرد في جولة لاحقة من بعد لم الجراح لفعلوا ولكنهم لم يفعلوا (لأن نسيج سورية المتعدد الالوان الذائب في لون واحد هو سورية هو الذي حكم عقولهم )وتركوا الامر بيد الجيش السوري الراعي لعملية تطهير سورية كل سورية من الارهاب )وكذلك اليوم في جبل محسن رغم الالام والجراح والحصار “القسري” من (عصابة) فرع المعلومات يواجهونها بنفس الثقافة “ثقافة العيش المشترك ” وثقافة البلد الواحد والشعب الواحد ولبنان لكل لبنانييه وتركوا الامر للجيش السوري وانضووا تحت لوائه من أجل هذه الوحدة…..( فهلّا فعل أهل التبانة هذا الأمر ؟ الجواب قطعاً لا ولن يفعلوا أبداً لأنهم مصرين على الفتنة بأمر من عصابة فرع المعلومات)…
على هذا الاساس المتين قرروا في جبل محسن كلهم على حد سواء مواجهتها وتقبلها بصدورهم العارية وفي نفس الوقت
قرار رفعت عيد بهذه المظاهرة السلمية على الرغم من معرفته المسبقة بأنه “سيراق” دم كثير من قبل من يسمون أنفسهم سلميين في طرابلس ومن قبل من يعتدون وينافقون ويدّعون انهم هم المعتدى عليهم وإرفاق أهالي جبل محسن بالاولاد والنساء والشيوخ والشبان (؛أي هم في طريقهم الى الشهادة) هو خير دليل على العقيدة التي تحكم الطائفة الاسلامية العلوية والتي لا يستطيع هؤلاء التكفيريون استيعابها ومعناها ومغزاها بل لا يستطيعون فك رموزها لأنها معادلة معقدة وصعبة جداً لا يعرفها إلا أهل الشهادة والشهداء أنفسهم هي عقيدة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام حين حط الرحال في كربلاء ويعرف أنها مثواه الاخير ورغم ذلك أصر على المضي الى كربلاء..
هي معركة انتصار الدم على السيف تلك التي لم يستطع عبيد الله بن زياد فهمها حين قال للسيدة زينب عليها السلام كيف رأيتم صنع الله بكم قالت مارأيت إلا جميلا
هي معركة الامام زين العابدين عليه السلام في نفس المجلس حيث قال لابن زياد ( أبالقتل تهددني يا ابن زياد أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة)
هي معركة انتصار حسب ونسب الامام زين العابدين سيد الساجدين عليه السلام حين وقف على المنبر أمام يزيد اللعين واستشهد بنسبه الطاهر حين قال (ع) : { أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا
…………الى أن قال أنا ابن من بايع البيعتين ، وصلى القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، يعسوب المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ،……..، أبو السبطين ، الحسن والحسين ، علي بن أبي طالب ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سيدة النساء ، أنا ابن بضعة الرسول}\عبارات الخطبة مجتزأة طبعاً\… .
فبين ذلك الفرق بين نسبه (المحمدي العَلَوي) وبين نسب ذلك الشارب للخمر طامس معالم الاسلام يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فكان الفرق بينهما فرق بين المشرق والمغرب..
هي معركة السيدة زينب عليها السلام حين جيء برأس الحسين “عليه السلام ” في الشام ووضع بين يدي يزيد اللعين “ابن الطلقاء” في طست ، فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده وقال شعره المشؤوم حينها انتفضت وقالت خطبتها المباركة وهي “أسيرة” فحقّرته وبينت حقيقته التكفيرية تلك الحقيقة التي يقوم بها أحفاده اليوم “احفاد الطلقاء” من هتك للاعراض وسفك للدماء وسبي للنساء والتبجح بهذه العمليات على انها فتح من الله وختمت بالقول ( كد كيدك ، واجهد جهدك. فوالله الذي شرفنا بالوحي والكتاب ، والنبوة والإنتخاب ، لا تدرك أمدنا ، ولا تبلغ غايتنا ، ولا تمحو ذكرنا ، ولا يرحض عنك عارها. وهل رأيك إلا فند ؟ وأيامك إلا عدد ؟ وجمعك إلا بدد ؟ يوم ينادي المنادي : ألا : لعن الله الظالم العادي.
والحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة ، وختم لأصفيائه بالشهادة ، ببلوغ الإرادة ، ونقلهم إلى الرحمة والرأفة ، والرضوان والمغفرة. ولم يشق بهم غيرك ، ولا ابتلي بهم سواك))
هذه هي الثقافة التي يواجه بها علويو جبل محسن هؤلاء الكفرة الفجار أعداء الله
من جملة الرسائل(بالمئات يومياً) التي تأتي على الصفحات أتت هذه الرسالة الى إحدى صفحات جبل محسن ومفادها
( سوف ندبحكم
سوف نرتكب مجزرة فالله حلل دبحكم
نحنُ ابناء جبهة النصرة والله لنقبربكن
..بكل فخر أقول ل”عصابة فرع المعلومات” المتآمرة على هذه المنطقة المسالمة بالاعتداء اليومي عليها والراعية لجبهة النصرة هذه ، أقول: أخطأتم العنوان والهدف والتوقيت إنه جبل محسن “حصن” امير البررة ، قاتل الفجرة و الكافرين و الناكثين و القاسطين و المارقين ، الكرار غير الفرار ، قسيم الجنة و النار ، صاحب اللواء من قال فيه عمر لولا علي لهلك عمر وقال ايضاً لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن هو الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
وما تلك الرؤوس المعممة بخلع الولاية الخضراء لشبان بعمر الورود واستلهامها الشجاعة والثبات على الموقف والتحدي في وجوه طغاة الارض إلا إرث ورثوه من أجدادهم البدريين من الذين كانوا مع ذلك الامام الهمام ..وإنه على كل رأس معمم بخلع الولاية الخضراء على جباههم كتب إما الشهادة أو النصر لبيك ياعلي
وأخطأتم التوقيت إنها كربلاء أيها الفَجَرَة لأنه في عقيدتنا المحمدية العلوية الحسينية الكربلائية في كل يوم يوجد يزيد وكل يوم كربلاء وكل يوم عاشوراء والعلويون بالفطرة هم كربلائيون ومن بديهياتهم أنه كل يوم عاشوراء كل أرض كربلاء
والتوقيت اليوم هو أجواء كربلاء وأيام عاشوراء فجودي أيتها الانفس العلوية وارجعي الى ربك راضية مرضية وأدخلي في عباد الله وادخلي جنته وما أطيب المقام بين يدي من تقبله الله شهيداً في كربلاء….
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)