مقالات وآراء

مفقود منذ اكثر من عامين “القانون” .. بقلم آسر فراج محمود

القانون فى مصر فى خبر كان،بل تستطيع القول انه اندثر فلا تجد له من اثر ، اصبحنا لا نلمس له فى اية جهة من جهات الحياة ،من اثر واضح ، صار قولا نتندر به فى مجالسنا وحواراتنا فى الغرف المكيفة نسمع عنه من النخبة ، فليس له من وجود فعلى هو مجرد سطور فى كتب سطرت لفئة محدودة تدرسة تحفظة فى آخر العام الدراسى تضعة فى بضع اوراق فتحصل على شهادة (رجل قانون )اما ما عدا ذلك فلا تبحث عن المفقود فالبحث عنه صعب  .

لا لوم على الثورة لان كثر قد عولو غيابه واندثارة وربما زوال هيبته الى الثورة ، وهى بريئة منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب .

لم تغيب الثورة قانونا ولم تخفية ولم تطأ اقدامها هيبتة ووقارة ولم تحنى قامته وتعيب فى سلطانه بل كانت الثورة من اجل انتشالة مما وضعه الفاسدون وتنقيته مما علق به من ادناسهم .

كلنا شاهدون ان ايام الثورة لن تعوض فى نصاعة صفحتها وبياض قلبها كلنا شاهد عيان ان الثورة فاقت فى ايامها كل توقعات العدو قبل الصديق  فتجلى القانون فى ابهى صورة له خلال الايام الاولى من عمر الثورة

مصرالثورة

فى ركن من المشهد المزرى هب الذين لم يخرجوا فى طليعة الثورة ليمسكوا بزمام الامور بعد ان اطمأنت قلوبهم الى ان رجال العادلى لن تزورهم فجرا ولا ضحى  هبت اصوات كانت منذ لحظات ترتعد فرائصها لتؤيد وتبارك الثورة وتعلن انها صاحبة السبق فيها وانهم صانعوها واعتلوا المنصات وعلت حناجرهم بالقصاص ممن قتل ودمر وطنا

مع غياب القوى الثورية (وغيابها لعدم وجود قيادة لها ) غاب القانون بل واختفى من الساحة ومازال البحث جاريا عنه!

وهل من علاقة بين غياب القانون والقفز على الثورة؟

العلاقة واضحة وضوح الشمس  فالقفز الذى حدث على الثورة من قوى اخرى خلاف الثوار كان لابد من اخفاء القانون حتى تتم العملية بنجاح مطلق ويبو للعامة من الشعب انهم هم وحدهم من سيعيدوا القانون الى الحياة مرة اخرى

وبدأ توزيع التهم على كل المستويات ليتهم هذا بالعمالة واخر بالخيانة وثالث بالبلطجة والمحصلة النهائية فقد القانون حتى تتم توفيق الاوضاع كيفما ترى القوى التى بيدها مقاليد الامور ماديا وسياسيا

القوى التى استطاعت ان تظهر فى صدارة المشهد لو انها وضعت نصب اعينها اهمية القانون لكان خيرا لها لذا يجب حتما على القوى  السياسية الان ان تعيد حساباتها جيدا وتعمل  على تواجد فعلى للقانون

سر اليوم فى ربوع مصر لن تجد المذكور انه اصبح اثرا بعد عين ، ادلف الى مؤسسة ما لن تجد له وجودا وان وقفت لساعة من نهار فى شارع او ميدان ما بمصر لن تجد المفقود . والشاطر من يستطيع ان يجدة؟؟!!!!!!!!!!

تعاقبت على الثورة حكومة من الميدان كما وصفت واخرى انقاذ وكلاهما فشلا فى العثور على المفقود !

استبشرنا خيرافى الاولى وخرجت (النخب)! تؤيد وتبارك هذا الاختيار وما لبثت ان انقلبت على الحكومة ما بين عشية وضحها ولفشل الحكومة فى حل ولو مشكلة واحدة ايد الكل النخب فى الفشل الذريع للحكومة وقد كان ما نعلمة من استقالتها والمجىء باخرى للانقاذ واسفاة انها حكومة لا تستطيع انقاذ نفسها جأت الحكومة بوجوهها المعروفة وشيوخها الذين لا طائل منهم  بعدما وشاخت افكارهم كما شاخت اجسادهم وهرمت !

لم تستطع الحومة ان تعثر على المفقود فعاث من عاث وافسد من افسد وهرب من هرب وفعل من فعل ما يريد فالمفقود لم يعثر علية الى اليوم

واتت تباشير الوصول الى المفقود (القانون)مع اولى خطوات النواب الى ما سمى (برلمان الثورة )لاح فى الافق بصيص من نور خافت ان البرلمان سوف يصل الى المفقود ويعيدة الينا مرة اخرى

تواجد لبرلمان منتخب بارادة شعبية حازت الاعجاب وحكومة قيل لنا انها القادرة على ان تعيد المفقود ، حدث ما لم يكن فى الحسبان بورسعيد ،محمد محمودومن قبلهما المجمع العلمى ،ثم اتى الطوفان الجارف الذى لم يبقى ولم يذر هبوط طائرة امريكية فى مطارنا لتأخذ متهمين تحت سمع وبصر الجميع حكومة وبرلمانا وحكاما دون ان يتحرك ساكنا وكان الطائرة هبطت فى مطار اخر واقلت ركابا اخرين !!!!!!!!!!

هى اذن الطامة الكبرى ، من لحظات كان مفقودا ربما نعثر  عليه ونعيدة الان ثبت بالدليل القاطع الذى لا شك فيه ان السيد المحترم ( القانون ) قد توفاه الله وكان التشيع من مطار القاهرة ( مع هبوط الطائرة الامريكية) وتم دفن المغفور له فى مدافن الصدقة بترب الغفير ( الفاتحة على روحه !!!)

بعدما فرغت النخبة من مراسم التشيع والدفن ، اسرعت الى اوراقها وفضائياتها لتعلو بحناجرها موزعة التهم على المجلس العسكرى والبرلمان والحكومة متمثلة فى التعاون الدولى والداخلية، ونسوا ان القضاء استخدم مخلب قط فى قتل ودفن القانون ( عليه رحمة الله)

هل لديكم من حلول لتقدموها لنل يا اهل النخبة ؟

اظن لا ، نعم لا حلول لديهم لانهم تعودا على الصياح عبر الفضائيات وتسطير الصحائف ولا يملكون المقومات التى تمكنهم من أخذ البلاد الى العبور من عنق الزجاجة

رحم الله المغفور له السيد القانون فقد قتلة البرلمان وقتلته الحكومتان انه الان يشكو لربة فعلتهم هذه عسى الله ان يرحمه ويثأر له ممن ذبحة بليل بسكين بارد .

عليك سحائب الرحمات ايها المفقود العزيز ( القانون)

 سيريان تلغراف | آسر فراج محمود

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock