تقدم المنسقة الخاصة للبعثة المعنية بإتلاف السلاح الكيميائي السوري سيغريد كاغ الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني تقريرا لمجلس الأمن الدولي عن سير تنفيذ خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
وسيتم تقديم التقرير الشهري وهو الأول للبعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلال مشاورات يجريها مجلس الأمن مساء الثلاثاء.
وسيركز التقرير على التقدم الذي تم تحقيقه في تطبيق القرار الدولي رقم 2118 الخاص بتفتيش المواقع الكيميائية في سورية وتدمير الأسلحة فيها.
وكانت آخر مرة اجتمع فيها أعضاء مجلس الأمن لبحث قضية الأسلحة الكيميائية السورية، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، إذ استمعوا الى توصيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تشكيل البعثة المشتركة، وواقف المجلس في اليوم التالي على تشكيل البعثة بالإجماع.
وكانت المرحلة الأولى من خطة تدمير كيميائي سورية تتعلق بالتحقق من صحة المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية بشأن أنشطتها الكيميائية. وكانت دمشق قد سلمت 24 أكتوبر/تشرين الأول بيانا يفصل برامجها الكيميائي وخططتها لتدمير ترسانتها. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها ستقدم تقييمها لهذه الخطة بحلول 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتشير مصادر في مجلس الأمن، الى أن أعضاء المجلس يتطلعون للاستماع الى استنتاجات كاغ بشأن صحة المعلومات التي قدمتها دمشق.
وكانت المرحلة الثانية من الخطة تنص على إجراء عمليات تفتيش أولية لجميع المواقع الكيميائية السورية وتدمير القدرات الإنتاجية فيها، وذلك بحلول 1 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول أكدت البعثة المشتركة تفتيش 21 من 23 موقعا كيميائيا أعلنت دمشق عن وجودها في أراضيها. ولم يتمكن المفتشون الدوليون من زيارة موقعين آخرين بسبب التحديات الأمنية، لكن السلطات السورية أكدت أن الموقعين المتبقيين مهجوران وقد تم نقل جميع الأجهزة لانتاج الأسلحة منها الى مواقع كيميائية أخرى، حيث جرى تدميرها.
واستبعدت مصادر أممية أن تتطرق كاغ في تقريرها الى احتمال اتخاذ أية إجراءات تحت الفصل السابق ضد دمشق، وذلك علما بأنها قد أكدت في وقت سابق أن الحكومة السورية تتعاون مع البعثة المشاركة بشكل تام وقد نفذت جميع المطالب في الأطر الزمنية المحددة لها.
وبذلك دخلت عملية تدمير الأسلحة الكيميائية مرحلتها الثالثة تستمر حتى 30 يونيو/حزيران من العام المقبل، ويتعين على البعثة المشتركة في هذه المرحلة دعم ورقابة عملية تدمير الأسلحة. وستتحدث كاغ الى أعضاء مجلس الأمن عن الخطط الأممية في هذا المجال وما تم التوصل اليه بشأن تحديد أماكن لتدمير الأسلحة وسبل نقلها الى هناك.
وذكرت المصادر أن اجتماع مجلس الأمن المكرس لمناقشة تقرير كاغ، سيحمل طابعا تقنيا، قبل كل شيء، لكنها أكدت أن العديد من دول المجلس قلقة من أن عملية تدمير عملية الأسلحة الكيميائية لم تؤثر حتى الآن على سير الحرب في سورية، كما أن الحكومة السورية لا تبدي نفس المستوى من التعاون مع الأمم المتحدة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين.
وتجدر الإشارة الى أن كاغ قد التقت الأسبوع الماضي مع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو في جنيف، ومن ثم توجهت الى موسكو حيث أجرت مشاورات مع مسؤولين روس في مقدمتهم سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي.
سيريان تلغراف