جهاد المسلمون في سوريا ، والحل عند الكفار ! .. بقلم عيد كوسى
أليسَ لكَ من العقل أقلّهُ لتدرك أن لا علاقة لله ولا الأديان فيما يحدث في بلدك! أليس من الغباء أن تفعل كل ما فعلت من قطع رؤوس وأكل أكباد، وتهجير وتنكيل وأنت تردد الله أكبر، ثم تجد نفسك أمام حل جاهز كامل تام في عقر دار الكفار، وعندما يصادقون أسيادك عليه، لن يسألونك رأيك، وسيخرجون إلى الإعلام مباشرة يقولون: يجب أن نقاتل الإرهاب في سوريا.. وللمفارقة فقط، فإنَّ أسيادك سيقولون عند المصادقة على “الأوامر” ما أنت تكرره: الحمدلله، العزة لله.
ثم ماذا بعد! هل ستنتظر من الشيخ معاذ الخطيب أن يُبيّت استخارة؟ أم مِن القرضاوي ليخرج لك بفتوى جديدة مناسبة للمأزق؟ أم ستنتظر الشيخ العرعر في حلقة جديدة على قناة وصال تسعون بالمئة منها: والله لا أكذب! يحاوره فيها ابنه، ويصور الحلقة ابنه الاخر، ويخرجها قريبه، وللمكياج ابنة خالته، وآل عرعور وأصدقائهم وأصدقاء أصدقائهم يدفعونك للجهاد .. ثم يذبحون على نية التوفيق خاروفاً دسما على الغداء؟ هل تعلم أنهم باعوك؟ هل تعلم أن أكثر من يشفق عليكم هي الدولة؟ هل سامحوك يوما إذا لم تقاتل؟ في حين أن الدولة تحت أعين أبناء الشهداء دائما تقدم لكم حلول لتعوا ما يحاك!! هل سيدفع لك آل سعود رواتبك بدون موت! إنَّ حكومتك ما زالت تدفع رواتب جميع مواطنيها.. وارتضت أي حل في سبيل وقف سيل الدم، وأنت ما زلت تخرّف: الله أكبر، ولله الحمد.
عندما يتفقون ستستمر أنتَ وحدك بالموت، ومن دفعك إلى الموت سيدفعك مجددا إلى الموت دون تردد، لأنك غبي، لأنك أصبحت ورقة لا جدوى منها، ستهرب إلى الجبال والكهوف، لا لشيء ولكن كي تعض أصابعك ندم، وأنت يا مَن تسمي نفسك مثقف معارض، أو مثقف معتدل، سيرجمك المجتمع، أنت مثلهم قاتل.. تأخر الوقت نعم، ولكن أنقذ ما بقي منك..
وتراجع عن مُستخدميك، قاتليك، فالجميع تحت سقف وطن، وهذا ما يجدر أن يُقالَ به: الله أكبر، ولله الحمد.
سيريان تلغراف |عيد كوسى
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)