بوتين والأسد – دمشق و موسكو – تحالف عميق غير العالم .. بقلم عبد الرحمن تيشوري
بوتين والأسد- دمشق و موسكو- تحالف عميق غير العالم صداقة جديدة – قديمة متجددة خلال الحرب الفاجرة على سورية عبد الرحمن تيشوري عندما انهار الاتحاد السوفيتي و غرق في الفوضى قال لي احد الأصدقاء الذي درس معنا في كلية العلوم السياسية – قسم العلاقات الدولية سقط حليفكم و تنتهي سورية قريبا.
أتذكر أني قلت له اّنذاك أن يلتسين ربيب الغرب لكن يأتي رئيس روسي جديد يسترد كرامة روسيا وبالفعل جاء بوتين و كان هنا هوهذا الرجل الذي عمل على استعادة الكرامة و السيادة الروسية وأول الأمركان تخليص روسيا من الثري اليهودي الروسي .
ثم جاء بوتين الذي أعلن موقف قوي في مجال التسليح و أنجز صنع صواريخ عابرة للقارات من النوع غير المعروف و غير المألوف.
قام الرئيس الأسد بزيارة بوتين و أحسن التوقيت و أجاد المناسبة فاستقبل من قبل بوتين استقبال لائق و برع الرئيس الأسد في فرض قضايا المنطقة و ما استجد منها لا سيما محاولات فرض أمريكا الديمقراطية بالقوة على الدول العربية و الشرق الأوسط كله و ما يهدد سورية و أصغى بوتين جيدا كما ثبتت الفضائيات الى شروح الرئيس بشار الأسد باهتمام بالغ و دقة غير محددة و تفهم جيدا الأوضاع المستجدة بذكائه المعهود و خبرته الواسعة .
لذلك لم تكن في المفاوضات نقاشات من النوع المعتاد بل أسئلة في حوض الصداقة الحميمة التي تربط ما بين دمشق و موسكو ما بين الأسد و القيصر بوتين منذ عقود طويلة من الزمن .
وبادر بوتين و فريقة المفاوض الى الغاء 8 مليارات دولار من ديون سورية وبذلك انتهى اشكال ظل قائما علي الصعيد الاقتصادي.
اما على الصعيد السياسي وهور الأبرز و الأقوى – و لم يكن عليه خلاف حيث فتحت روسيا وسهلت و باعت جزء من منظومة الصورايخ هذه الى الحليف الأستراتيجي لموسكو وبوتين دمشق و الأسد.
اذا الخلاصة لن تتخلى روسيا عن سورية و لن تتخلى موسكو عن دمشق و لن يتخلى بوتين عن الأسد طالما الله حي باق في عليائه .
ولسورية سند وقوة دائمة و زيارة الرئيس و صداقته كانت ناجحة و بارعة و هي تحتاج الى دراسة وتحليل و فهم و أنا أقول سيمضي زمن ليس باليسر و هي شاغلة للمحللين السياسيين من كل الطيوف و الدول والألوان و النزعات الفكرية.
اذا لسورية اصدقاء و حلفاء و سورية حليف و صديق لروسيا أما أمريكا لديها اتباع و تبع و السعودية تابع لأمريكا.
سيريان تلغراف | عبد الرحمن تيشوري
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)