الكواكب الألماسية غير صالحة للحياة
الاجرام السماوية كانت على الدوام مثار اعجاب الإنسان. وعلى سبيل المثال فان هناك كواكب غنية بالكربون. وكان من المعتقد سابقا أنه يمكن العثور على آثار لمخلوقات حية فيها. ومن المعروف أن الكربون هو عنصر محوري يشكل أي ألماس. وتعرض الأفلام الخيالية لنا قمما ألماسية لامعة تبرز في تلك الكواكب الغريبة، لكن العلماء قاموا بإعداد نماذج كمبيوترية للعوالم الكربونية الكونية وتوصلوا إلى استنتاج يفيد بأن تلك العوالم غير صالحة تماما لأية حياة.
وقد أبرز الباحث في مختبر الطاقة النفاثة لدى وكالة “ناسا” الأمريكية تورينس جونسون مشاكل رئيسية يمكن أن تواجهها الحياة في منظومات غنية بالكربون.
وقال:” أصبحت الاكويكبات الجليدية والمذنبات مادة بنائية أساسية لمحيطاتنا المائية. لكن الكواكب التي تدور حول نجوم غنية بالكربون سنجدها جافة تماما. وبحسب رأي جونسون وزملائه فإن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الكربون الفائض الموجود في تلك الكواكب يمتص الأوكسيجين ويمنعه من الاتحاد مع الهيدروجين.
ومن المعروف أن الماء يعتبر مادة رئيسية محورية تسببت في نشوء ونمو الحياة على الأرض وفيها ذرتان للهيدروجين وذرة واحدة للأوكسيجين. وفي حال غياب الأوكسيجين أو نقصه يستبعد أن يخلق شيء يشبه المخلوقات الحية. إذن فإن وفرة الكربون الذي يعتبر عنصرا رئيسيا لأي مخلوق حي تحول دون نشوء الحياة، لأن الكربون الفائض يبدأ بسرقة الأوكسيجين الذي بوسعه فقط تشكيل الماء اللازم لنشوء الحياة.
ويقول الباحث في جامعة كورنيل جوناتان لوناين:” نحن نعتبر أن الماء متوفر في كل مكان لأننا اعتدنا على وجوده الدائم في كوكبنا وفي منظومتنا الشمسية، لكن ليست كل الكواكب مثل كوكبنا وعالمنا”. ويضيف لونان أن ما يسمى بالكواكب ألماسية إذا ما وجدت فستكون غريبة لنا وخالية من البحار والمحيطات المائية وأية مخلوقات حية في طبيعة الحال.
سيريان تلغراف