أكدت الحكومة السورية أن استنتاجات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المتمخضة عن اجتماعهم في لوكسمبورغ مؤخراً تستند إلى جهل تام بما يجري في سورية وتعبر عن عداء مستحكم للشعب السوري، مشددة على عزمها وشعبها في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار.
وقال ناطق رسمي في وزارة الخارجية السورية في بيان صدر يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول إن الاوروبيين اعتمدوا “سياسات مدمرة إزاء سورية تقوم على دعم المجموعات الإرهابية التي تسفك دماء السوريين.. من خلال تبني عقوبات غير مشروعة وغير مبررة تستهدف أوضاعهم المعيشية”.
وأكد الناطق أن بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أشار بخجل إلى تزايد جهات متطرفة أجنبية في القتال في سورية، مشددا على أنه “أمر يستوجب من دوله اتخاذ مواقف واضحة في إدانة الإرهاب وفي اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف تدفق هؤلاء الإرهابيين إلى سورية وخاصة من مواطني دول الاتحاد”.
ولفت الناطق إلى أن وزراء الاتحاد الأوروبي يتجاهلون تعاون دمشق مع مفتشي الملف الكيميائي ويتغاضون أن إسرائيل “لم تنضم بعد إلى أي اتفاق يهدف إلى حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل”، معيدا للأذهان أن سورية أكدت مرارا التزامها بإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة وحضور جنيف ـ 2 والعمل على إنجاحه دون شروط مسبقة.
وأوضح الناطق أنه “في الوقت الذي يتباكى فيه الاتحاد الأوروبي على الوضع الإنساني للشعب السوري فإنه يتعامى عن السبب الرئيسي في الحالة التي وصل إليها هذا الشعب بسبب السياسات الغربية والآثار السلبية التي تركتها العقوبات الأوروبية”، مؤكدا أن “تحسين الأوضاع الإنسانية يستوجب البدء في رفع العقوبات الأوروبية فورا دون قيد أو شرط بدلا من تقديم المال والسلاح للمجموعات الإرهابية”.
سيريان تلغراف