مراصد فلكية تراقب النيازك التي تهدد حياتنا
تعمل شركة ” Ball Aerospace ” الأمريكية على بناء مرصد فضائي فريد هدفه مراقبة النيازك الخطيرة التي قد تهدد الأرض.
ويأمل الخبراء في أن يساعد المرصد ” The Sentinel ” (الحارس) الذي سيدور حول الأرض في مدار مماثل لمدار الزهرة، في رصد نحو 90 % من النيازك التي يزيد قطرها عن 140 مترا والتي قد تصطدم بالأرض.
وتجدر الإشارة الى أن رصد النيازك اليوم يعتبر مهمة غير سهلة، يعمل على تنفيذها آلاف العلماء الفلكيين عبر العالم.
ويقول الخبراء أن واحدا فقط من ألف جرم سماوي يلاحظه الخبير يتحرك بصورة غير عادية، وفي حال رصد مثل هذا الجرم. يقوم الخبير بإرسال المعلومات عنه الى “مركز الكواكب الصغيرة” التابع للاتحاد الفلكي الدولي في كامبريدج. بدوره يعمل المركز على وضع قاعدة بيانات مفصلة تقدم معلومات عن النيازك التي لم يتم تحديد مسارها بدقة بعد، ليتركز الباحثون جهودهم عليها.
ويقول باحثو المركز أنهم كشفوا 80 جرما سماويا يتحرك بطريقة غير عادية خلال الشهر الجاري، وهذا بعد التحقق من معلومات عن 656 ألف جرم، قدمها مراقبون عبر مختلف أنحاء العالم.
ويشير الخبراء الى صعوبة تحديد مواقع النيازك، علما بأنها قد تبدو مظلمة للمراقبين، ولذلك سيدرس ” The Sentinel ” الفضاء بالأشعة تحت الحمراء لتحديد أكبر عدد من الأجرام السماوية.
كما سيساعد المرصد في تحديد النيازك الأقل حجما، التي قد تسفر، في حال اصطدامها بالأرض، عن أضرار كبيرة، رغم حجمها الصغير نسبيا. كما أن المرصد قد يكون مفيدا في مجال آخر، إذ تسعى وكالة “ناسا” الأمريكية للقبض على نيزك صغير ونقله الى مدار حول القمر لدراسته بعد ذلك.
سيريان تلغراف