حالة ازدحام في القنوات الدبلوماسية السورية، خاصة تلك التي تنطلق أطرافها من عواصم أوروبية، فقد أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لصحيفة المنار المقدسية أن العديد من الدول الأوروبية، وبشكل خاص ثلاث دول على رأسها المانيا، تواصلت في الأيام والأسابيع الأخيرة مع الدبلوماسية السورية، بهدف جس نبض امكانية قيام مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين من هذه الدول بزيارات الى دمشق.
وتقول المصادر أن الأيام والاسابيع المقبلة سوف تشهد تصاعدا واضحا في وتيرة الاتصالات بين جهات اوروبية وبين القيادة السورية، وتوقعت المصادر أن تبدأ بعض الدول وتحت يافطة المشاركة في تدمير ترسانة السلاح الكيماوي فتح قنوات اتصال مع السوريين، وتضيف أن هناك عشرات الطلبات الاوروبية موجودة على طاولة الدوائر المختصة السورية تنتظر ردودا عليها، كما أن عشرات الاتصالات الهاتفية باتت أمرا معتادا بين قيادات أمنية اوروبية ونظرائها السورية بعد انقطاع طويل منذ بداية الأزمة السورية، لكن، من غير المعروف فيما اذا كانت هذه الاتصالات محاولة لفتح صفحة جديدة مع القيادة السورية، أم أنها محاولة للاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل والخطير الذي يتوفر لدى الجهات السورية المعنية من خلال التحقيقات التي تجريها مع العناصر الارهابية القادمة من وراء الحدود، وبشكل خاص المجموعات الارهابية القادمة من عواصم اوروبية.
سيريان تلغراف