مجرمو ثورة الجواسيس الوهابية يفجرون مصفاة حمص والنيران تشتعل فيها منذ مساء الأمس
عصابات “إعلان دمشق” ورياض الترك و “الإئتلاف” و “المجلس الوطني” و “تنسيقيات الثورة” تشيد بالعمل “الثوري البطولي” لمجرمي “الجيش الحر” عملاء إسرائيل !!
نفذت عصابات “الجيش الحر” التي يقودها الجاسوس سهيل إدريس ، تهديدها الذي أعلنته مساء أمس وتوعدت فيه بتدمير وتفجير مصفاة حمص .
فقد استهدفت المصفاة عند حوالي الخامسة بعد الضهر بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي جاءت ـ كما يعتقد ـ من بعض الأحياء التي لم يزالوا يسيطرون عليها وسط المدينة .
وقد اندلعت فيها النيران التي سرعان ما حجبت سماء مدينة حمص بطبقة كثيفة من الدخان الأسود الذي بدأ يتساقط رذاذا من القطران في أكثر من مكان من المدينة .
وكانت النيران لم تزل تشتعل فيها عند الثانية عشرة منتصف الليل ، أي بعد حوالي سبع ساعات من استهدافها ، حيث فشلت جميع الجهود في السيطرة على النيران ، أخذا بعين الاعتبار محدودية قدرات المحافظة ، إذ كان سبق لعصابات الثورة الوهابية أن سرقت أو حرقت العديد من سيارات الإطفاء في المدينة .
وهذه هي المرة الثالثة التي يستهدف فيها المجرمون منشآت المصفاة منذ بداية الأزمة في سوريا .
وكان العميل المجرم خالد أبو صلاح ، وزميله النصاب المجرم داني عبد الدايم ، مراسلا “الجزيرة” ، ومعهم المجرمة القذرة “أروى دامون” ، مراسلة “سي إن إن” ، وكما ثبت بالأشرطة الموثقة ، أقدموا في شباط / فبراير من العام الماضي على تفجير وحرق أنابيب النفط التي تزود المصفاة بالنفط الخام بعد أن كسروا أحد الأنابيب وحولوا المنطقة إلى بحيرة كبيرة من النفط قبل إضرام النيران فيها لمجرد التصوير واتهام السلطة بذلك !
وكانت عصابة “الجيش الحر” أشارت في بيان رسمي وزعته عند الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي إلى أنها ستحرق وتدمر مصفاة حمص بعد ساعة من صدور البيان ، وطلبت من العمال مغادرتها ، دون أن تقول لهم إلى أين !؟ وقد سارع مختلف صفحات ومواقع الثورة الوهابية المجرمة ، سواء منها العائدة لـ”التنسيقيات” أو الجماعات المسلحة أو “الائتلاف” أو “المجلس الوطني” و “الأخوان المسلمين” ، إلى الإشادة بهذا العمل “الثوري الذي يحرم النظام من التزود بالنفط” !!
ومن المعلوم أن “الجيش الحر” هو إحدى الأذرع العسكرية الأساسية لعصابة المجرمين والقتلة التي يترأسها العميل الوهابي تاجر المخدرات أحمد الجربا والعميل الأميركي جورج صبرة ، عضو قيادة حزب الإرهابي المجرم رياض الترك .
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ، الذي يديره الأخواني المجرم رامي عبد الرحمن ، “سقطت قذائف على مصفاة حمص النفطية أطلقتها الكتائب المقاتلة ، ما تسبب باندلاع حريق لم يوقع خسائر بشرية” .
أما ما يسمى “الهيئة العامة للثورة السورية” ، التي يديرها الأخوان المسلمون وحزب المجرم الترك وقوى أخرى ، وبعد أن أشادت بالجريمة ، قالت في بيان وزعته على وكالات الأنباء “ان الجيش الحر استهدف المصفاة في اطار عملية اطلق عليها اسم معركة صب النيران” ، مشيرة الى تصاعد “دخان أسود كثيف جدا من المصفاة يغطي سماء مدينة حمص” .
ومصفاة حمص احدى مصفاتين نفطيتين موجودتين في سوريا تعملان منذ اندلاع العمليات العسكرية في البلاد على نطاق واسع بحدودهما الدنيا . وهي موصولة بخط نفط العراق ، كما تقوم بتكرير نفط حقل العمر الموجود في محافظة دير الزور . وكانت قدرتها التكريرية ترتفع قبل الحرب الى 5.7 مليون طن من النفط الخام الخفيف والثقيل سنويا . الا انها كانت تعمل في الفترة الاخيرة بنسبة 20 في المائة فقط من طاقتها . اما مصفاة بانياس على الساحل السوري فهي اكبر وكانت قدرتها التكريرية تصل الى ستة ملايين طن سنويا من النفط المستورد والسوري .
وكانت السلطات السورية أعلنت في آب/ أغسطس الماضي ان اجمالي انتاج النفط في سوريا تراجع خلال النصف الاول من هذا العام بنسبة 90 بالمائة عما كان عليه قبل اندلاع الازمة ، ليبلغ خلال الاشهر الستة الاولى من السنة 39 ألف برميل يوميا ، مقابل 380 ألفا قبل منتصف آذار 2011 ، وذلك نتيجة “سوء الاوضاع الامنية في مناطق تواجد الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب ، اضافة الى العقوبات الاقتصادية” التي تفرضها الدول الاوروبية والولايات المتحدة على استيراد وتصدير النفط الى ومن سوريا . وكان انتاج النفط يشكل ابرز مصدر للعملات الاجنبية في البلاد .
يشار أخيرا إلى أن إسرائيل كانت قصفت المصفاة خلال حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973 ، ما دعا الجيش السوري إلى الرد على ذلك من خلال استهداف مصفاة حيفا بغارة جوية .
سيريان تلغراف