دراسة تتناول المواجهة بلغة الأعين تنتهي بنتيجة تتعارض مع ما هو متعارف عليه
من المتعارف عليه أن النظر لفترة طويلة في عينيّ شخص ما يعد أحد سبل الإقناع غير المباشر بصحة الموقف. لكن ذلك يعود بنتائج عكسية في حال كان الخصم على قناعة تامة بصلابة موقفه، مما قد ينعكس سلبا على من يستخدم هذا الأسلوب في التواصل، لا سيما بعض السياسيين وأولياء الأمور.
فقد جرت دراسة مشتركة لفريق علماء من أمريكا وكندا وألمانيا، تمكن الباحثون في إطارها من تتبع حركة الأعين، حيث درس هؤلاء مدى تأثير التواصل من خلال النظر على عملية الإقناع.
أجرى العلماء مجموعة تجارب كانت تقتضي أن يقنع المتحدث الشخص الذي يتوجه إليه برأيه من خلال الحجج والبراهين، وكذلك بالنظر المتواصل في عينيه. أظهرت النتائج أنه كلما زادت المدة التي يستغرقها النظر المباشر في العينين كلما قلت فرصة إقناع الخصم بالفكرة التي يتبناها.
لكن العلماء رصدوا حالة استثنائية واحدة تتمثل في الاشخاص الذين يميلون إلى وجهة نظر المتحدث منذ البداية، لينتهي التواصل بواسطة لغة الأعين بالتوافق التام بين الجانبين.
“عيني بعينك”. لطالما سمعنا هذه العبارة أو قلناها في مواجهة ما، بغض النظر إن كانت جادة أم لا، وذلك لمعرفة ما إن كان الشخص صادقا في كلامه أم أنه يراوغ. وبما أن الانطباع السائد هو أن الإنسان غير الصادق يعجز عن المواجهة في مبارزة الأعين هذه فإنه تلقائيا يجد نفسه يحيد بنظره، ربما لأنه يبرمج نفسه لا شعوريا على ذلك.
سيريان تلغراف