أكد الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء أجرته معه مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أنه لن يفاوض المسلحين في بلاده إلا بعد تخليهم عن أسلحتهم، وأضاف أن روسيا تساند حكومته أكثر من أي وقت مضى.
وقال الأسد في المقابلة إنه لا يعتقد أن من الممكن حل الصراع في سورية من خلال التفاوض مع المسلحين، منوها بأن المعارضة السياسية يجب ألا تحمل السلاح وإذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة إلى الحياة اليومية، فحينئذ يمكن مناقشة الأمر.
وردا على تحميل واشنطن حكومة الأسد المسؤولية عن الهجوم الذي وقع بغاز السارين في الغوطة الشرقية في 21 أغسطس/ آب، أكد الأسد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك أي دليل ولو ضئيل على استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية.
وقال إن أوباما ليس لديه ما يقدمه سوى “أكاذيب” وقارن موقف واشنطن بموقف الروس الذين يعتبرهم أصدقاء حقيقيين، مضيفا أن الروس يفهمون حقيقة ما يجري في سورية بشكل أفضل وهم أكثر استقلالية من الأوروبيين الذين يميلون كثيرا نحو الولايات المتحدة.
قال الأسد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم أكثر من أي وقت مضى على دعم سورية لأنه يعرف من خلال محاربته للإرهاب في الشيشان حقيقة ما تواجهه سورية على أراضيها.
وحول بقائه في منصبه قال الرئيس السوري إن الانتخابات الرئاسية ستجري قبل شهرين من انقضاء ولايته في أغسطس /آب القادم وأنه لا يستطيع أن يقول ما إذا كان سيرشح نفسه مجددا، فإذا وجد أن إرادة الشعب لم تعد معه فلن يترشح.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وفي مقابلة مع قناة “خلق” وصحيفة “يورت” التركيتين قد أكد أنه سيترشح لرئاسة البلاد من جديد إذا كان لديه شعور بأن الشعب السوري يريده، وأضاف “إن كان الجواب لا فلن أترشح.. وأعتقد أنه خلال ربما أربعة أشهر أو خمسة أشهر من الآن لا بد أن تكون هذه الصورة واضحة بالنسبة لي”. وبالنسبة لحل الأزمة السورية اعتبر الأسد موضوع “جنيف – 2 ” مرتبط بالعملية السياسية الداخلية السورية من جانب ومرتبط بإيقاف “تدفق الإرهابيين من قبل الدول المجاورة ودعمهم ماديا”.
سيريان تلغراف