مقالات وآراء

منذ سنتين ونصف واليوم فقط استيقظ مجلس امن العالم ؟ .. بقلم عبد الرحمن تيشوري

اصبح لدى عموم العرب شعوب و ليس أنظمة قناعة بأن الأمبريالية العالمية و على رأسها  امريكا وتركيا الناتو و خليفتها الصهيونية العالمية ممثلة با اسرائيل ستستهدف الاستيلاء على اجزاء مهمة من أرضهم و نهب ثرواتهم و لا سيما النفطية.

و من هذا المنطلق تتصاعد الحملة الشرسة التي تقودها أمريكا على سورية بهدف ضرب جيشها و نهب ثرواتها مقدمة لما هو أشمل و أوسع من ذلك لفرض سيطرتها على ما تبقى من العرب و بالتالي اخضاع العرب سياسيا و دعم مخططات إسرائيل لتصفية فلسطين و فرض الشروط المهنية على الأمة العربية.

Argentina?s President Cristina Fernandez de Kirchner chairs a high-level UN Security Council meeting, at the United Nations headquarter in New York, August 6, 2013. AFP PHOTO/Emmanuel Dunand

لكن اخاطب هنا من بقي عنده ضمير العرب حين تنصب أمريكا نفسها شرطيا للعالم تحاسبه و تحاسب أنظمته وفق مصالحها وسياستها متجاهلة القرارات الدولية و الكم الهائل من المواثيق العالمية والمبادئ الأخلاقية التي ترسخت عبر عشرات السنين من الجهد العالمي و الانساني التي وضعتها و صاغتها  في الشرعية الدولية و مبادئ الأمم المتحدة.

إننا عندما ندافع عن سورية فإننا ندافع عن القيم القومية أولا  و عن مبادئ الحق و العدل و المساواة لأن سورية  ليس بحكامها كما تدعون بأن النظام يقتل شعبه بل هي بجماهيرها وكم دافعت هي عنكم في فلسطين ولبنان و العراق و الكويت و لا تزال تحتضن الفلسطينيين و العراقيين علما أن القيادة السورية هي أشرف منكم جميعا و معروف سبب العداء لها لأنها لا تقبل الوصاية و هي عندها كرامة أما أنتم بلا كرامة لعنكم الله ايها الخنازير.

إن الصلف الأمريكي الامبريالي الصهيوني وصل إلى حد جعل العالم بعشرات الملايين يعلن غضبه في 7 و 9 أيلول 2013 على تلك السياسة الهادفة إلى اخضاع الشعوب  والدول لمصلحة أمريكا.

إن الدفاع عن سورية و شعب سورية و أرض سورية و جيش سورية اليوم هو واجب قومي عربي يستلزم حشد كل الطاقات لمواجهة العدوان وصده و منعه بشتى الوسائل و على الحكام العرب تقع المسؤولية الأولى في هذا المجال .

إن تجاوز الحسابات الصغيرة التي تعشعش في أذهان بعض العرب /أنصاف و أرباع الرجال/ أمر مهم أمام ذا الهجمة الشرسة التي إن وقعت.

لن تقتصر على سورية وحدها بل ستحيط الأمة العربية بغمامة سوداء تعيد الوطن والمنطقة سنوات عديدة إلى الوراء و تترك ندوبا صعب شفاؤها في وقت قصير.

سيريان تلغراف | عبد الرحمن تيشوري

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock