خطوة جديدة في اتجاه صنع حاسوب كمي ذي قدرات كبيرة
منذ عدة عقود يواصل العلماء عملهم الدؤوب على تطوير حواسيب الكم وهي حواسب تعتمد على مبادئ ميكانيكة الكم وظواهره.
وبينما تكون كمية البيانات في الحواسيب التقليدية مقاسة بالبت، يعتمد الحاسوب الكمي على الكيوبت (اختصارا لـ Quantum bits) لقياس البيانات. وفي الوقت الذي يمثل فيه البت واحدا أو صفرا، يمكن للكيوبت أن يمثل واحدا وصفرا في آن واحد، وهذا اعتمادا على ميكانيكية الكم التي تؤكد أن جسيما يمكن أن يقع في مكانين مختلفين في الوقت نفسه.
وبفضل هذه الميزة، يستطيع الحاسوب الكمي العمل بسرعة فائقة. أما المشكلة التي تواجه العلماء في هذا الخصوص فتكمن في مراجعة نتائج عمل الحاسوب والتحقق منها.
وفي الوقت الراهن تمكن العلماء من صنع حواسيب لا تتجاوز قدرتها عدة كيوبتات، وذلك يجعل التحقق من نتائجها مهمة غير صعبة.
لكن فريق فيليب فالتر البروفسور في جامعة فيينا، تولى مهمة العثور على طريقة للتحقق من صحة نتائج عمل الحاسوب الكمي ذي القدرات الكبيرة، وهذا باستخدام حاسوب آخر، لكن أقل قدرة.
ويقترح البروفسور وضع منظومة من “الكمائن الرقمية” وهي إحصاءات يعرف المستخدم نتائجها مسبقا. واعتمادا على هذه المنظومة، سيتمكن الحاسوب الثاني من التحقق من صحة نتائج عمل الحاسوب الأول.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم