أعلن ممثل روسيا الدائم في الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف ان الاتحاد، كما المجتمع الدولي، يتخذ موقفا ايجابيا من جهود روسيا لحل الأزمة السورية.
وقال تشيجوف في حديث لوكالة “انترفاكس” الروسية في بروكسل الجمعة 27 سبتمبر/ايلول انه “عندما قدمت روسيا عروضها المعروفة التي اصبحت اساسا لاتفاقيات جنيف في 14 سبتمبر/ايلول، اعرب الاتحاد الاوروبي بلسان مفوضته العليا للسياسة الخارجية والأمن كاثرين اشتون عن ترحيبه بها دون اي تحفظات”.
وفي ما يخص الاحداث الأخيرة، نوه الدبلوماسي الروسي الرفيع بكلمة ممثل الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبي في نيويورك خلال دورة الجمعية العامة في 25 سبتمبر/ايلول التي ايد فيها باسم الاتحاد الاوروبي الجهود السلمية المنصبة على حل مشاكل الترسانة الكيميائية السورية والتسوية السياسية مؤكدا بالأخص اهمية استمرار العمل على عقد مؤتمر “جنيف-2”.
واضاف ان “اسهام الاتحاد الاوروبي بالذات بتسوية الوضع في سورية لا يعتبر خاصا به لأن الجهود الدولية حول الأمور السورية تتركز، عدا عن المسار الثنائي الروسي-الأمريكي، في مجلس الأمن ومنظمة حظر السلاح الكيميائي التي لا يُمثل فيها الاتحاد الأوروبي”.
واستطرد مؤكدا: “لكن يوجد ظرف آخر، فحين كانت الدول الاوروبية الممثلة في مجلس الأمن بصفة اعضاء دائمين تتخذ في المسائل السورية موقفا خاصا قاسيا، لم يكن الجميع في الاتحاد الأوروبي يؤيدها. من هنا حدثت فجوة حتمية بين التصريحات الأوروبية التي كانت تطلق، ولنقل مباشرة بلسان الفرنسيين بالدرجة الأولى، وكذلك ممثلي بريطانيا في مجلس الأمن، وذاك الموقف الجماعي الذي كان بامكان الاتحاد الاوروبي اتخاذه”.
وذكر الدبلوماسي انه خلال الأعوام الأخيرة، وخصوصا بعد بدء نفاذ اتفاقية لشبونة، جاهد الاتحاد الاوروبي لتعزيز مواقفه الدولية بما فيها تقوية صفته في المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة.
وتابع “لكن، وبالطبع، طُرح تسائل: الى ماذا كان يجب ان يصل هذا النهج؟ فاذا كان الاتحاد الاوروبي يسعى الى دور لاعب دولي محوري، وكان يمارس على اساس اتفاق لشبونة خطا موحدا في السياسة الخارجية، فانه من الممكن ان تصبح النتيجة المنطقية لهذه العملية، في حقبة تاريخية ما، دعها تكون بعيدة، هي منحه عضوية دائمة في مجلس الأمن؟.
واعتبر قائلا: “لكن، اعتقد، ان برأي الأغلبية العظمى من دول العالم من الممكن فعل هذا فقط على حساب بريطانيا وفرنسا التي على الأغلب، وانا متأكد، ربما ليست جاهزة له بعد. ونحن نرى في اليوم الحاضر ان الاتحاد الاوروبي لا يملك موقفا موحدا ازاء جميع المسائل الدولية على جدول اعماله”.
سيريان تلغراف