عالميمحلي

هولاند : الجماعات الإرهابية استغلت جمود المجتمع الدولي حيال الملف السوري

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن العالم ضيع الكثير من الوقت الذي كان من الممكن استخدامه من أجل وقف العنف في سورية، كما أن الجماعات الإرهابية الناشطة في البلاد استغلت جمود المجتمع الدولي في الإضرار بالقوى الديموقراطية.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 سبتمبر/أيلول  قال: “الحل في سورية يجب أن يكون سياسيا. ضيعنا الكثير من الوقت. واستخدم النظام السوري هذه الفترة لتصعيد العنف، كما استغلت الجماعات الإرهابية في سورية جمود المجتمع الدولي في الإضرار بالقوى الديموقراطية في الائتلاف الوطني”.

وواصل: “لهذا السبب يجب عقد جنيف – 2 في أقرب وقت ممكن. لكن جنيف – 2 بالنسبة لفرنسا ليس لقاء للحديث فقط، وانما اجتماع لاتخاذ قرارات تتعلق بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بجميع الصلاحيات التنفيذية وتكون مهمتها إعادة السلم الأهلي وحماية كل الجماعات السورية وتنظيم الانتخابات عندما يحين الوقت”.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

وأكد أن “جميع الدول التي تؤيد هذا الهدف، وهو تشكيل الحكومة الانتقالية، وجميع الذين يتمسكون بالحل السياسي يجب أن يشاركوا في هذا المؤتمر”.

وأعرب هولاند عن امتنانه للأمين العام للأمم المتحدة لتنظيم أول لقاء لدعم لبنان الذي سيتأثر سلبا من استمرار النزاع السوري، مشيرا إلى أن حوالي 20% من المقيمين في هذا البلد حاليا هم لاجئون سوريون.

وأشاد هولاند باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، واصفا إياها بـ”بصيص أمل” في ظل المشاكل العديدة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط حاليا. وأكد هولاند تمسك باريس بحل الدولتين تتعايشان في سلام وأمان، داعيا الجميع إلى استغلال الفرصة الفريدة التي توفرت حاليا من أجل وضع حد لهذا النزاع الطويل.

هولاند: على إيران تقديم ضمانات بشأن سلمية برنامجها النووي ولها حق مشروع في تطويره

ووصف تصريحات الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بأنها “بصيص أمل آخر”. واشار إلى أن المفاوضات الدولية حول ملف إيران النووي التي كانت تجري خلال السنوات العشر الماضية لم تؤد إلى أية نتيجة، معربا عن أمله في أن كلمات روحاني “ستترجم إلى  أعمال” تدفع عملية التفاوض إلى الأمام.

وأكد أن موقف إيران أدى اضطرار المجتمع الدولي الى اتخاذ عقوبات ضد إيران، مشيرا إلى أنه يفهم خطورة الوضع الراهن. وشدد على ضرورة اتخاذ طهران خطوات عملية من أجل الـتأكيد على تخليها عن برنامجها النووي العسكري، معترفا بحق إيران في تطوير برنامجها النووي السلمي.

هولاند: تحدي الإرهاب لا يزال قائما في إفريقيا

واعرب عن ارتياحه للتدخل العسكري الأوروبي الإفريقي في مالي الذي أدى، حسبه، إلى إعادة وحدة أراضي هذا البلد وتنظيم الانتخابات الديموقراطية التي اعترف المجتمع الدولي بشرعيتها. لكنه أشار إلى أن خطر الإرهاب لا يزال قائما في منطقة الساحل الإفريقي وفي ليبيا “حيث يتداول السلاح بحرية وتنشط جماعات إرهابية”.

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة دعم السلطات الليبية في حماية أراضي البلاد وسكانها، مؤكدا استعداد فرنسا للقيام بذلك.

ودعا هولاند مجلس الأمن الدولي إلى تفويض القوات الإفريقية لتنفيذ مهمة إعادة السلام والاستقرار إلى جمهورية إفريقيا الوسطى التي شهدت مؤخرا انقلابا عسكريا. كما دعا إلى دعم قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بجمهورية الكونغو الديموقراطية التي لا يزال النساء والأطفال في مناطقها الشرقية يتعرضون للعنف.

وحول الهجوم الإرهابي الأخير على المركز التجاري في العاصمة الكينية نايروبي قال إن ما حدث يدل على أن جماعة “الشباب المجاهدين” المتطرفة  لم يتم القضاء عليها بعد.

وأضاف أن كل هذه الاضطرابات تؤكد ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعما لدول إفريقيا وألا يترك الإفريقيين وحدهم أمام تحدي الإرهاب الذي يواجهونه. واشار في هذا السياق إلى أن فرنسا ستنظم في نهاية هذا العام مؤتمرا دوليا لبحث مسألة السلام والأمن في إفريقيا ستشارك فيه الدول الإفريقية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وأضاف أن الموضوع الأساس لهذا المؤتمر سيكون تمكين دول القارة السوداء من الحفاظ على أمنها بنفسها ومكافحة تجارة السلاح والمخدرات والقرصنة، وذلك عن طريق دعم الجيوش الإفريقية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock