دعا برلمانيون روس وصينيون الى عقد مؤتمر “جنيف-2” للسلام في سورية في أسرع وقت، مؤكدين أن أي تدخل عسكري في الصراع الداخلي بهذا البلد غير مقبول.
وجاء ذلك في بيان مشترك أصدرته لجنتا الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي ومجلس نواب الشعب الصيني، خلال زيارة وفد برلماني صيني إلى روسيا.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي ميخائيل مارغيلوف أن البيان صدر في ختام لقاء أجراه الوفد الصيني مع أعضاء المجلس الفيدرالي الروسي الاثنين 23 سبتمبر/أيلول.
وشدد البيان على أن “التهديدات باستخدام القوة أو التدخل العسكري الخارجي المباشر في النزاع الداخلي بسورية أمر لا يمكن قبوله”.
وتابع البيان أن مجلس نواب الشعب لعموم الصين والمجلس الفيدرالي الروسي تلقيا الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي في النزاع السوري بقلق، والجانبان يؤيدان “مواصلة التحقيق الدولي الدقيق والموضوعي في جميع الحوادث المزعومة لاستخدام السلاح الكيميائي، مع تقديم تقارير لمجلس الأمن الدولي”.
كما رحب البرلمانيون بقرار القيادة السورية الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والاتفاقيات الروسية-الأمريكية التي تم التوصل إليها في جنيف منتصف الشهر الجاري بشأن الجهود المشتركة لحل قضية الأسلحة الكيميائية السورية.
وأعرب البرلمانيون في البيان عن قناعتهم بأن التفاوض هو السبيل الوحيد المتاح للخروج من الطريق المسدود في سورية.
وأعرب الطرفان عن أملهما في عقد مؤتمر “جنيف-2” في أسرع وقت ممكن، وشددا على أن الحوار والاستعداد للبحث عن حلول وسط، كفيل بوضع حد لمعاناة سكان سورية وحماية منطقة الشرق الأوسط من تطورات أكثر مأساوية.
وأشار النواب في البيان إلى أن الفوضى، وعمليات القتل الجماعي التي يتعرض لها المدنيون، والتدفق المتواصل للاجئين، وتدمير التراث الثقافي، كل ذلك يضع المأساة السورية بين أفظع مآسي العصر الحديث.
سيريان تلغراف
