أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو تعتبر الهجوم بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 أغسطس/آب، عملا استفزازيا، وتصر على إجراء تحقيق مستفيض بهذا الشأن.
وقال تشوركين في أول جلسة للدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول، إن هناك “أدلة كثيرة” تشير إلى وقوع عمل استفزازي كبير في الغوطة الشرقية بهدف دفع الغرب إلى التدخل في الأزمة السورية.
وأشار الدبلوماسي الروسي في هذا السياق إلى اعتقال مقاتلين سوريين في تركيا في مايو/أيار الماضي، كان بحوزتهم غاز السارين وكذلك إلى محاولات مواطنين سوريين وأتراك شراء 10 أطنان من مواد تستخدم لتصنيع سلاح كيميائي.
كما أشار تشوركين إلى العثور على مصانع ومعامل بها عبوات أجنبية الصنع في المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري بعد طرد المسلحين.
وقال الدبلوماسي الروسي إنه كان من الممكن تجنب وقوع الكارثة في الغوطة الشرقية في حال إجراء تحقيق سريع في حادث استخدام المواد السامة قرب حلب في 19 مارس/آذار الماضي.
وأكد تشوركين أن بعض الدول عرقلت التحقيق في الحادث المذكور، إلا أن نتائج التحقيق الذي أجراه خبراء روس تشير إلى أن قوات مناهضة للحكومة السورية تقف وراء استخدام السلاح الكيميائي قرب حلب.
وأعرب المندوب الروسي عن أمله في عودة المحققين الأمميين دون تأخير إلى سورية للتحقيق في حوادث استخدام السلاح الكيميائي قرب حلب في مارس/آذار، وإصابة عسكريين سوريين بمواد سامة في أغسطس/آب الماضي.
من جهتها أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أن الاعتقاد بأن السلطات السورية ليست متورطة في الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس/آب، يعني تجاهل الوقائع.
ورفضت باور إمكانية حصول المقاتلين المناهضين للحكومة في سورية على السلاح الكيميائي، مشيرة إلى أن خبراء تابعين للحكومة السورية قاموا قبل عدة أيام من الهجوم بالتحضير له وبتوزيع أقنعة وقائية بين العسكريين. وذكرت أن الصاروخ الحامل للمواد السامة أطلق من منطقة تخضع لسيطرة القوات الحكومية.
سيريان تلغراف