أكد وزيرا خارجية روسيا وفرنسا سيرغي لافروف ولوران فابيوس أن مواقف موسكو وباريس بشأن إحلال السلام في سورية تتطابق، لكنهما تختلفان بشأن سبل تحقيق هذا الهدف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الفرنسي في موسكو الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول: “تطرقنا الى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وتحديدا الوضع في سورية. وليس لدينا خلافات بشأن الأهداف النهاية وهي إيقاف سفك الدماء وإحلال السلام على أساس احترام السيادة ووحدة الأراضي والطابع العلماني للدولة واحترام حقوق وحريات جميع المجموعات الأثنية”. لكنه تابع أن هناك بعض الخلافات بشأن تحقيق هذه الأهداف.
كما اختلف الوزيران في تقييمهما لتقرير المفتشين الدوليين عن استخدام الكيميائي في سورية يوم 21 أغسطس/آب، حيث اعتبر فابيوس أن التقرير يثبت بوضوح أن النظام السوري هو من استخدم السلاح الكيميائي، بينما لفت لافروف الى أن المفتشين غير مفوضين بتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، كما أن تقريرهم غير كامل ولا يجب عن سؤال عما إذا كانت رؤوس الصواريخ التي استخدمت منتجة صناعيا أو يدوية الصنع.
وكان وزير الخارجية الروسي قد قال في مستهل لقائه مع فابيوس أن موسكو تواصل تعاونها الوثيق مع باريس فيما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف الناتو.
بدوره أشاد فابيوس بعلاقات الصداقة بين روسيا وفرنسا، معربا عن أمله في بحث الوضع في سورية بشكل إيجابي من أجل إيجاد حل للأزمة. وأكد أن باريس تسعى إلى إحلال السلام في سورية.
وقال فابيوس إن اجتماع وزراء خارجية ودفاع فرنسا وروسيا سيعقد في موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا استمرار الاتصالات بين البلدين.
سيريان تلغراف