عالميمحلي

مجلس الدوما الروسي يتبنى بيانا يدعو فيه واشنطن للامتناع عن ضرب سورية

تبنى مجلس الدوما الروسي يوم 11 سبتمبر/أيلول بيانا حول الوضع في سورية دعا فيه الكونغرس الأمريكي لعدم السماح بتوجيه ضربات إلى سورية، ورحب البيان بمبادرة موسكو بوضع السلاح الكيميائي السورية تحت رقابة دولية.

وأعرب المجلس في الوثيقة تحت عنوان “بشأن تفاقم الأوضاع حول سورية” عن استنكاره لخطط واشنطن وبعض العواصم الأخرى لضرب دولة ذات سيادة دون تفويض من مجلس الأمن الدولي.

وقال البيان: “إن ضرب سورية بصواريخ وقنابل قد يهدد الأمن النووي والكيميائي في المنطقة، وسيؤدي إلى المزيد من الضحايا بين المدنيين وتدمير البنى التحتية الحيوية، وفي آخر المطاف، إلى حدوث كارثة إنسانية”.

وأشار المجلس إلى أن الهجوم على سورية سيكون “انتهاكا سافرا  للقانون الدولي وجريمة ضد شعبها”.

وواصل: “إن رفض الكونغرس الأمريكي استقبال وفد برلماني روسي على خلفية استفحال النزاع السوري هو في الواقع تقويض للحوار الثنائي البرلماني حول عدد كبير من الملفات”. وأضاف: “إن تقليص الفرص لخوض هذا الحوار سيهدد التعاون الروسي الأمريكي في أهم البنود للأجندة الروسية الأمريكية”.

مجلس الدوما الروسي يتبنى بيانا يدعو فيه واشنطن للامتناع عن ضرب سورية

وأكد نواب مجلس الدوما تأييدهم لموقف الإدارة الروسية الداعية للسلام في سورية وسعيها “إلى استخدام جميع الإمكانيات لحل النزاع السوري سياسيا”. وقال البيان: “يرى مجلس الدوما أن مقترح روسيا لوضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة دولية وموافقة دمشق عليه هو خطوة جدية نحو الحل السلمي للنزاع”.

وأكد مجلس الدوما ضرورة مواصلة التحقيق الأممي في التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، مشددا على أنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا عن طريق عقد مؤتمر في جنيف سيمكن الحكومة والمعارضة من أيجاد حل مقبول لكليهما.

وجاء في البيان: “سعيا إلى منع وقوع الكارثة بكل الوسائل المتوفرة يتوجه مجلس الدوما الروسي إلى الكونغرس الأمريكي وبرلمانات الدول الأخرى بدعوة ألا تسمح بتنفيذ خطط العدوان والتركيز على بحث سبل الحل السلمي للنزاع السوري طالما لا يزال ذلك ممكنا”.

وأيدت جميع الكتل في مجلس الدوما هذه الوثيقة.

يشار إلى أن الحزب الشيوعي الروسي كان يلح على تشديد لهجة البيان بضم التحذير بأن روسيا في حال وجهت الولايات المتحدة الضربة إلى سورية ستخرج من معاهدة ستارت الجديدة وستجدد توريد الأسلحة الدفاعية لإيران وستعيد النظر في شروط مرور الشحنات الأمريكية عبر الأراضي الروسية(الى افغانستان).

من جانبه دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدزما أليكسي بوشكوف إلى “إعطاء الفرصة للدبلوماسية”، مشيرا إلى أنه إذا أتت الجهود الدبلوماسية بثمارها قد يكون ذلك وسيلة لمنع التدخل العسكري الأجنبي في سورية. لكن بوشكوف لم يستبعد أن يعود مجلس الدوما إلى مقترح الشيوعيين في حال “تغلب فريق الحرب في الولايات المتحدة واثمرت جهود أعداء سورية عن نتائجها”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock