بلدنا اليوم

المفتي حسون : العالم سيرى وسيسمع قريبا عن ميلاد سورية الجديدة

قال سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية: “إن سورية اليوم تضمد جراحها لتبدأ ببناء نفسها بناء جديدا وهي تدفع ضريبة مواقفها المناصرة للقضايا العربية وذنبها أنها لم تركع ولم تخضع للإملاءات والمشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف تفتيت المنطقة” مؤكدا أن العالم سيرى وسيسمع قريبا عن ميلاد سورية الجديدة التي تعلمت دروسا جديدة وتعلمت كيف تأخذ الوقاية نتيجة ما تعرضت له خلال العامين الماضيين من مكائد من نحو مئة دولة غربية وقريبة وجارة.

وأضاف حسون في لقاء مع قناة الميادين الليلة الماضية: “إن الحرية تأتي من الشعب وليس من خارج البلاد والعالم العربي ما زال في فوضى ربيعه المزعوم ويبحث عن الخلاص” موضحا أن البرنامج السياسي الذى قدمه السيد الرئيس بشار الأسد حول الحوار كان أوسع من بيان جنيف الصادر عن مجموعة العمل الدولية بخصوص سورية في الثلاثين من شهر حزيران الماضي لافتا إلى أن أبواب سورية مفتوحة على مصراعيها لكل من يريد المشاركة في هذا الحوار من داخل سورية أو خارجها.

وقال حسون: “إن الإعلام هو رسالة فإما أن يكون رسولا يخبر بالحقيقة فهو وارث أنبياء وإما أن يكون رسولا يكذب ويدجل على الناس فهو رسول الشياطين” مشيرا إلى أن سورية اليوم هي بين الاعلام المزور الذي شوه الحقائق كثيرا ولم يكن صادقا في نقل حقيقة ما يجري من مؤامرة ضد سورية وبين الذي ناقض نفسه وبدأ يطعن أخاه وبين الجار القريب الذي كانت تفتح معه الحدود للسلام والحب فإذا بالخنجر يأتي من هذا الجار.

وأشار حسون إلى أن سورية التي استقبلت شرائع السماء وحملت للانسانية وللبشرية حضارة لم تعاد أحدا من الشعوب في يوم من الأيام بل فتحت صدرها لكل من لجأ إليها من أبناء العراق ولبنان واستقبلتهم في بيوتها وليس في خيام وتحملت ما تحملت ولم تشك يوما للأمم المتحدة لكي تقدم لها المعونة والمساعدة من أجل هؤلاء اللاجئين لأننا تعهدنا في سورية أن نقسم الرغيف بيننا وبين أي مقاوم للاستكبار العالمي لكي لا يركع أمام المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تستهدف تدمير المنطقة.

المفتي حسون

وقال حسون: “إن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أبلغني قبل الأزمة احترامه للرئيس الأسد وخوفه على سورية من فوضى قادمة ولكنني فوجئت من مواقفه” متسائلا لحساب من فتحت تركيا حدودها أمام كل القتلة والمجرمين والسارقين للعبور إلى سورية.

وحمل حسون خطباء الفتنة في الدول الخليجية الشريكة في سفك الدم السوري ولاسيما السعودية وقطر والذين دعوا الناس للجهاد في سورية المسؤولية عن الدماء التي أريقت في سورية مستهجنا الموقف الذي أطلقه يوسف القرضاوي الداعي إلى الحوار في مصر وإلى التحريض الطائفي في سورية قائلا.. “لو أن اتحاد علماء المسلمين يريد الحل في سورية لكان شكل وفدا وجاء إلى سورية وأصلح بين الناس لأن ذلك أفضل من دعوة الناس إلى الذهاب للجهاد وجمع الأموال للقتال في سورية”.

ودعا مفتي الجمهورية علماء الأمة الإسلامية إلى التنبه والصحوة من الدول الغربية التي جاءت إلى العراق ودمرته بحجة تحريره ونشر الديمقراطية مؤكدا أن هذا ما تريده وتسعى إليه هذه الدول في سورية والسودان ومصر وليبيا وتونس وكل المنطقة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock