رسالة إلى سهير الأتاسي عضو الإئتلاف العالمي لاحتلال سوريا .. بقلم عيد كوسى
أيتها “العضو” الفاعل، تحية عربية سورية..
أما بعد..
هذا أنا المواطن العربي السوري، وأحد الذين تتحدثون باسمهم، أنتم “الأعضاء”، أناشدك باسم الحرية، والديمقراطية، المصلوبة أمام أبوابكم المهزومة بأصقاع الأرض، أن تكوني طبيعية عندما تطلين علينا إطلالتك البهية في المرة المقلبة، وان لا تزيلي عنك مساحيق التجميل، أو أن تضعي وجهك بيد شخص أكثر براعة في التجميل، حتى يزيل عن وجك ألوانك، ليصبح لونك أصفر، كأنك منذ شهر لم تتذوقي الـ كافيار، وأعرف صديقاً لي بارعاً في الميك أب.. “Body Care, Mini Care “ لأن سحنتك المزيفة، بادية مع الأسف..
ثمّ، بكثير من الرجاء، عندما تطلين علينا مرة ثانية، أن لا تطلين من أحد الفناق المأجورة لصالحك، على حساب من تخدمين، حتى لا أشعر وأنا المواطن الذي تتحديثن عنه، وإليه، أنني غبي إلى درجة كبيرة، أي نعم، أنا غبي، ولكن أرجوك بالمرة المقبلة لا تقولي بالعلن، أني بهذا الغباء، وبهذه المناسبة أريد أن أشدد على إعجابي بالستارة الجميلة التي لها رونق جميل مع لون الحائط الذي خلفك، وأود من النظام القمعي أن يهديني ستارة بذات المواصفات الجميلة، وإلا سأعلن انشقاقي.
وفي دخول سريع إلى الدقائق الثلاث التي تحدثتي من خلالها بلهجة الخانع، الذليل، الذي يشحذ على أبواب الأغنياء، الشعب السوري لا يمكنه أن يقبل وضيعة ذليلة كأنتِ.. تتذللين، من أجل كرسي، وتستعطين من أجله الوقود والطحين على حد زعمك، وصاحبك العياط مرسي، منع قبل أيام فقط دخول مادة المازوت من خلال قناة السويس لتصل إلى الشعب السوري، الذي عنه تتحدثين، ثم عندما تأتي الإعانات، تتدخل شهواتكم العظيمة، في السرقة والنهب، والسلب، ولنا في ذلك عيّنات وأمثلة.
وأما كوني من الشعب السوري، فأنا لم أعطيك صوتي.. فلماذا باسمي تتحدثين ياسارقة كل شيء، حتى الأصوات؟!
ثمّ، تتدرجين بقلة أدبك، وزيادة في صفاقتك، وتصفين الشعب السوري نفسه، بالعصابة المارقة، طيب، أنا منذ صغري أعرف أن العصابة المارقة السارقة الحقيرة الدنئية، هي التي تتكون من عشرات، مئات، آلاف..
يا ترى، بالله عليك، بعد عامين، لم تنتهي هذه العصبة المارقة؟؟
على من تكذبين أيتها الشحاذة الوضيعة؟
على من تمثلين أنك سياسيّة؟ وأنت بالكاد ممثلة من الدرجة الثالثة، أم أنّ مرضاً ألمّ بك، اسمه “الأتاسي الحاكم”؟
ثمّ، تعترفين أنكم متأخرون عن إيقاع الثورة على الأرض، نعم أنتم متأخرون كثيراً، لأنكم جميعاً خونة للشعب السوري، سواء كان موالياً أو معارضاً، صدقتم وعود من أرادوا سفك الدم السوري، وهدم المؤسسات، والذهاب بالدولة إلى حالة من الضياع، والضعف والتشرد، وصدّقت “أناكِ” الأنانية، باستحواذ كرسي في الحكم، لو كنتم تريدون حقاً نصرة الشعب السوري، لحصلتم على مبتاغكم، بعد أن أعطاكم الرئيس، رئيسك، أنت وعصبتك المجرمة بحقنا جميعاً نحن السوريين، كل ما تريدون، إلا بيع الوطن، وتمت دعوتكم مراراً وتكراراً إلى الحوار، وتنفيذ مطالبكم، ولكنكم أيتها “العضوة” خونة، جُرتم على الشعب، وقتلتم الشعب، ثم تتباكين أمام الشاشات كفاجرة، تريد التوبة.
ثم تتحديثين عن العودة إلى الوطن، قسماً خسئتِ، أنت وأمثالك، فالدماء، والحجر، والشجر، والوطن كله برقبتك أنت وأمثالك، من الأنذال، بائعي الأوطان، لاعقي أحذية أسيادكم هنا وهناك.. يا من تتحالفين من الشيطان لأجل إسقاط الوطن، كان الوطن مفتوحاً لكل إنسان، ولكم أيضاً، استكبرتم، وحلمتم، أنّ الناتو ومن يصف بصفة سيقصفنا ويدمرنا.. بالفعل أيها الحقودة، إن الناتو الأفغاني والليبي، والتونسي والخليجي قصفنا، ودمر منا ما دمر عن طريق الجهاد الكاذب، الذي سيرجعك إلى عصر السلطان، وإلى أن تكوني جارية، مستعبدة.. أنتِ وأمثالك، ولكننا ها نحن صامدون بوجه هذا الاعتداء، هذا الأجرام اللاإنساني، بوجك أنت أيتها البعيدة كلياً عن كلمة اسمها الوطن، لأن الوطن يسكن القلوب، وأنت لا قلب لك.
لتحيا الجمهورية العربية السورية
عيد كوسى
سلمت يداك على المقال واهديه بدوري الى كل خائن للوطن