خبر هام

أكثر من مئتي امرأة وسبعين طفلا أصبحوا دروعا بشرية في أيدي العصابات الأصولية في بلدة حارم وسيستخدمون لاقتحام حي الطارمة

قال مصدر ميداني متواجد على الشريط الحدودي مع تركيا داخل الأراضي السورية بالقرب من حارم لتلفزيون الخبر ان “نحو 200 إمرأة و 70 طفل من أهالي مدينة حارم موجودون بأيدي مسلحي المعارضة و معظمهم من عائلات اللجان الشعبية المتواجدة داخل حي الطارمة” .

وأضاف المصدر (الذي فضل عدم كشف اسمه لدواع أمنية ) ان “المختطفين جميعهم موجودون في غرف داخل مقام أبو عبيدة الجراح و داخل فرن الذرة” .

حارم

وحذر المصدر من ان”مسلحي المعارضة قد يستخدمون المختطفين لديهم من النساء و الاطفال في الأيام القادمة كورقة ضغط على اللجان الشعبية داخل حي الطارمة لتسليم انفسهم و الخروج من الحي بعد تسليم اسلحتهم و قد يصطحبون أعدادا منهم كدروع لاقتحام الحي” .

وقال المصدر ان” مسلحي المعارضة تتغير معاملتهم مع المختطفين تبعاً لنتائج الاشتباكات ، حيث ينتقمون بضرب عدد من نساء مقاتلي حي الطارمة عند خسارتهم بالاشتباكات، و في بعض الأوقات يقدمون لهم الطعام و المياه ، مؤكدا وجود حالات اغتصاب انتقاما لأصدقائهم الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع اللجان الشعبية ” .

وأكد المصدر ان “أعداد كبيرة من مسلحي المعارضة قتلوا خلال الغارات الأخيرة لسلاح الطيران الحربي على مواقعهم و تم نقل عدد من الجرحى بواسطة سيارات تركية متواجدة على الشريط الحدودي لنقلهم إلى المشفى الميداني الموجود بالقرب من الشريط الحدودي أو إلى مشاف تركية حسب خطورة الإصابة” .

وأشار المصدر إلى ان “قادة المعارضة المسلحة يجتمعون بشكل يومي داخل مزرعة قريبة على الشريط الحدودي و يضعون خطط الهجوم على الحي و التسلل إلى القلعة” .

وأكد المصدر ان “فشل محاولات اقتحام الحي و القلعة أصاب المجموعات التي تحاصر الحي بالإحباط و الانزعاج نتيجة المقاومة الشديدة التي يلقونها و بسبب الضربات الجوية التي يتعرضون لها من قبل سلاح الجو، الامر الذي دفعهم إلى وضع خطة ستكون الأخيرة و هي استخدام المختطفين لديهم دروع بشرية” .

وأوضح المصدر إلى ان “مسلحي المعارضة اجتمعوا مع ضباط اتراك في وقت سابق و طلبوا منهم غطاء جوي لمنع سلاح الطيران التابع للجيش العربي السوري من تنفيذ غاراته على مواقع المعارضة داخل حارم ، حيث حلق الطيران التركي مرتين فوق أجواء حارم و لكن بعد مغادرة الطيران السوري للمنطقة” .

وقال المصدر ان “عدد من عناصر حماية القلعة و الحي الذين لجؤوا إلى مسلحي المعارضة في الايام السابقة بعد إعطائهم إشارة الأمان لكي ” ينشقوا ” تم إعدام 4 منهم على الأقل من قبل المسلحين و تم وضع البقية داخل غرفة مغلقة لـ”محاكمتهم” .

ومن جهة اخرى ، نجح عناصر اللجان الشعبية في الأيام الماضية من إخراج عدد من النساء و الاطفال إلى خارج مدينة حارم عن طريق الأراضي الزراعة بمساعدة عدد من المواطنين من القرى المجاورة .

وقال مصدر محلي لتلفزيون الخبر ان “عدد من النساء و الأطفال تم تهريبهم من حي الطارمة إلى قرى مجاورة بمساعدة بعض المواطنين و تم تأمين سيارات لهم ووصل عدد منهم إلى محافظة اللاذقية” .

وأكدت مصادر في اللاذقية وصول عدد من النساء و الأطفال من مدينة حارم خلال الأيام الماضية و هم في حالة صحية جيدة و يتم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية تامين مستلزمات السكن و الطعام و الدواء لهم .

وعلم تلفزيون الخبر ان “عائلتين أيضا خرجتا من حارم جميعهم من النساء و الاطفال بواسطة سيارة “فان” بعد مفاوضات مع مسلحي المعارضة بعد ان تأكد المسلحون من ان ازواج النساء ليسوا من اللجان الشعبية المتواجدين في حي الطارمة” .

وفي ذات السياق ، مازال حي الطارمة و القلعة داخل مدينة حارم محاصران منذ أكثر من 3 شهور من قبل مسلحي المعارضة مع ارتفاع عدد الجرحى المصابين داخل الطارمة إلى نحو 200 معظمهم في حالة خطرة .

وقال مصدر ميداني من داخل حي “الطارمة” لتلفزيون الخبر ان “أكثر من 200 جريح مدني في مسجد الحي دون علاج نتيجة الحصار ، والإلتهابات تتطور لتهدد ببتر الأعضاء المصابة” .

وقال المصدر “نناشد منظمة الهلال الأحمر والمنظمات الدولية للتدخل وإجلاء الجرحى الذين يواجهون خطر الموت” .

وحمّل المصدر المعارضة المسلحة مسؤولية الدماء ، والدولة السورية “تقاعسها عن حماية مواطنيها” .

وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر ان “ثلاثة أشخاص استشهدوا و أصيب اثنان آخران أثناء محاولتهم الخروج من حي الطارمة عبر الأراضي الزراعية”.

وأضاف المصدر ان “الجريجين سقطوا بأيدي مسلحي المعارضة حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، بالإضافة إلى الاحتفاظ بجثث الشهداء” .

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock