الإعلان في القاهرة الخميس القادم عن الكيان السياسي الجديد بحضور ميشيل كيلو وأعضاء من “هيئة التنسيق” اشترتهم السعودية بالتنسيق مع مناف طلاس وشقيقه و … طارق حميّد !؟
قالت مصادر فرنسية موثوق بها جدا أن السعودية دفعت مبلغا كبيرا من المال يقدر بنصف مليون دولار، كدفعة أولية قابلة للزيادة، لميشيل كيلو وأعضاء في المكتب التنفيذي لـ”هيئة التنسيق الوطني” من أجل شق هذه الأخيرة وتشكيل كيان سياسي جديد يكون مخلبا في الكف السعودية في مواجهة “ائتلاف الثورة والمعارضة”.
وأكد المصدر أن كلا من محمود مرعي وميس كريدية وبسام الملك ، أعضاء “المكتب التنفيذي” في “الهيئة”، ومعهم أعضاء آخرون من الصف الثاني والثالث ، توجهوا إلى القاهرة بالتنسيق مع ميشيل كيلو وعميل المخابرات الفرنسية مناف طلاس وشقيقه فراس طلاس من أجل هذا الغرض ، على أن يلحق بهم ميشيل كيلو (الموجود الآن مع رضوان زيادة وبشير البكر في ضيافة عزمي بشارة بالدوحة !!) وآخرون من باريس قريبا.
علما بأن ميس كريدية موجودة في القاهرة منذ بضعة أشهر ، وتقيم في منزل أحد أعضاء “الائتلاف” ويقيم معها في المنزل الممول سعوديا محمود مرعي ، وربما آخرون .
وطبقا للمصدر ، فإن تشكيل هذا الكيان السياسي سيعلن عنه في القاهرة يوم الخميس القادم ، في العشرين من الشهر الجاري .
وقال المصدر الفرنسي إن ما دفع السعودية إلى القيام بهذه الخطوة هو شعورها بأنها تلقت لطمة قوية على وجهها من قبل فرنسا وتركيا وقطر التي وقفت وراء تشكيل “الائتلاف” دون أن تخصص لها “حصة” أو دون أن تدعوها أصلا إلى إعداد “الطبخة” في الدوحة ، فقررت تشكيل كيان سياسي جديد من شأنه أن يصطاد عصفورين بحجر واحد: تفتيت “هيئة التنسيق الوطني” ، الكيان السياسي المعبر عن قوى المعارضة الوطنية والديمقراطية والعلمانية في الداخل ، و تكوين كيان سياسي تسعى لأن يكون منافسا جديا لـ”الائتلاف” ، أو على الأقل يضمن لها حصة معتبرة في الكعكة السورية حين يحل أوان توزيعها على بقية المتكالبين العرب والأجانب .
واستغرب المصدر أن يتورط ميشيل كيلو في هذا العمل ، لاسيما وأنه ليس سوى “حفر من تحت حلفاء أيديولوجيين له كما يفترض” ، لكنه استدرك بالقول “من خلال معرفتنا به على مدى سنوات ، لاسيما خلال الأزمة الأخيرة ، تشكل لدينا انطباع قوي أنه شخص جشع دافعه الأول والأخير هو المال ، لاسيما وأنه نسخة سورية عن وليد جنبلاط ، أو جنبلاط السوري كما ينبغي له أن يسمى” .
وكشف المصدر أن طارق حميّد ، رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط ” السعودية (أو النسخة العربية من صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ، كما ينبغي لها أن تسمى) لعب دورا مهما في الاستقطاب السعودي لميشيل كيلو ، لاسيما وأنه سبق له أن استقطبه للكتابة في صحيفته بعد أن أغراه بمبلغ مالي لم يستطع هذا الأخير مقاومته !
وبشأن مناف طلاس وشقيقه ، وتفسيره دخولهما في هذه اللعبة وهما المحسوبان على الإدارة الفرنسية وأجهزة مخابراتها ، قال المصدر “هناك انطباع تشكل مفاده أن مناف طلاس هو رجل فرنسا وحصانها ، والواقع إن الأمر ليس كذلك ، والإعلام وحده هو المسؤول عن تشكيل هذه الصورة الخادعة منذ أن اضطلعت المخابرات الفرنسية بدور هام في تهريبه” .
وأوضح بالقول “في الحقيقه إن شقيقته وصهره الإسرائيلي (مارك آرون هالتر) هما اللذان كانا وراء تهريبه ، وما قامت به المخابرات الفرنسية هو مجرد تقديم بعض التسهيلات بناء على طلب الشقيقة وعشيقها” !
سيريان تلغراف
هي الحرية تبعكون