أعلن مصدر في أركان سلاح البحرية الروسي أن السفن الحربية الروسية قادرة على التأثير في الوضع بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال المصدر يوم الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول: “نعتبر قواتنا بشرق البحر الأبيض المتوسط اليوم كافية لحل المهام التي حددناها سابقا”، مشيرا إلى أن “هناك مجموعة عملياتية للسفن الحربية والاستطلاعية التابعة للسلاح البحري تعمل لمتابعة الوضع في هذه المنطقة بشكل شامل”.
وأكد السلاح البحري الروسي أن هذه السفن “قادرة في الوقت الراهن على التأثير على الوضع العسكري القائم بالتعاون مع الغواصات إذا اقتضت الضرورة ذلك”.
ولم يستبعد المصدر ظهور مهام مفاجئة في المنطقة في حال تصعيد النزاع.
وأكد: “إننا مستعدون في الوقت الحالي لتنفيذ مهمات مفاجئة، وسنقوم في القريب العاجل بتصحيح تشكيلة المجموعة” لكي تتطابق مع التحديات المحتملة.
وأعاد المصدر إلى الأذهان أن سفن البحرية السوفيتية بالذات هي التي أحبطت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 .وكانت قيادة سلاح البحرية قد أفادت في وقت سابق بأن سفينة الحراسة “سميتليفي” التابعة لأسطول البحر الأسود ومدمرة “ناستويتشيفي” ستنضمان في القريب العاجل إلى التشكيل البحري العملياتي الروسي في البحر المتوسط.
وكانت وزارة الدفاع قد نشرت في وقت سابق معلومات تفيد بأن مجموعة من السفن الحربية الروسية موجودة حاليا في البحر المتوسط تضم سفينة الحراسة “نيوستراشيمي” التابعة لأسطول البلطيق الروسي وسفن الإنزال الكبيرة “شابالين” و”بيريسفيت” و”الأميرال نيفيلسكوي”. أما سفينتا الإنزال “نوفوتشيركاسك” و”مينسك” فستنضمان إليها في 5 – 6 سبتمبر/أيلول الجاري، بالإضافة إلى سفينة مكافحة الغواصات “الأميرال بانتيلييف” التي تولت في 1 سبتمبر/أيلول الجاري قيادة التشكيل العملياتي الثابت لسلاح البحرية الروسية في البحر المتوسط. وقد خرجت من ميناء سيفاستوبول يوم 1 سبتمبر/أيلول سفينة الاستطلاع “بريزوفي” التي ستقوم بأداء مهامها بحسب الخطة الخاصة لهيئة الأركان العامة الروسية.
وأفاد مصدر رفيع المستوى في الأركان العامة الروسية بأن زورق الصواريخ “إيفانوفيتس” وسفينة الصواريخ الصغيرة “شتيل” التابعين لأسطول البحر الأسود الروسي سيصلان إلى منطقة الساحل السوري في 29 سبتمبر/أيلول. وأوضح المصدر أن مهمة سفن الصواريخ هي حراسة سفن الإنزال الكبيرة. وأضاف أن صواريخ “موسكيت” و”مالاخيت” المضادة للسفن تعتبر السلاح الرئيسي لسفن وزوارق الصواريخ.
وبالإضافة إلى ذلك يقع في ميناء طرطوس مركز التأمين المادي والتقني والمعمل العائم التابع لأسطول البحر الأسود الروسي.
يذكر أن 6 سفن أمريكية مزودة بصواريخ مجنحة ترابط حاليا في المنطقة، وبينها مدمرات “ستاوت” و”ماهان” و”غريفلي” و”بيري” و”ريميج”. وقد وصلت يوم 18 أغسطس/ حاملة الطائرات “هاري ترومان” إلى البحر العربي، ويرافقها الطرادان ” غيتيسبيرغ” و”سان جاسينتو” والمدمرتان “بالكيلي” و”مايسون”. وترابط في المنطقة أيضا سفينة الإنزال “سان أنطونيو” وحاملة الطائرات” نيميتس” والسفن المرافقة لها. وتتجه الآن إلى الساحل السوري الفرقاطة الفرنسية “شيفاليه بول”.
سيريان تلغراف