Site icon سيريان تلغراف

رئيس الوزراء الفرنسي : يجب معاقبة الحكومة السورية على استخدام السلاح الكيميائي

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت في اعقاب اجتماع طارئ له مع البرلمانيين أن لدى فرنسا معطيات تؤكد استخدام السلاح الكيميائي من قبل السلطات السورية، وأنه يجب معاقبة الحكومة السورية على ذلك.

وقال رئيس الوزراء إن الرئيس السوري بشار الأسد “أقدم يوم 21 أغسطس/آب، على تصرف لا يمكن إصلاحه، حين لجأ الى استخدام السلاح الكيميائي على نطاق واسع ضد شعبه”. وأضاف أن قيام السلطات السورية بذلك يجب أن يؤكده خبراء الامم المتحدة، وأن الأدلة المتوفرة لدى فرنسا “تسمح بتحميل النظام السوري المسؤولية عن ذلك”.

وشدد إيرولت على ضرورة “منع بشار الأسد من استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب من جديد”، ودعا الى اتخاذ اجراءات لإنذار “من قد يقررون أن يحذوا حذوه في المستقبل”. وقال إن استخدام السلاح الكيميائي في سورية يهدد أمن فرنسا.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي عزم باريس على “معاقبة نظام بشار الاسد”، مشيرا الى أن الخطوات التي قد تتخذها فرنسا لن تهدف الى اسقاط النظام في سورية.

وقال إيرولت إن فرنسا “لا تنوي أن تتحرك بمفردها، وإن رئيس الجهورية يستمر في بذل الجهود لاقناع الشركاء بضرورة تشكيل تحالف بأسرع ما يمكن”. وأضاف أنه على فرنسا ” إنجاز هذه المهمة لأنها تدافع عن القانون الدولي”.

معلومات الاستخبارات الفرنسية تشير الى وقوف الحكومة السورية وراء الهجوم الكيميائي بالغوطة

قالت مصادر حكومية فرنسية إن معلومات الاستخبارات التي قدمها رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت الى البرلمان اليوم الاثنين 2 سبتمبر/أيلول، تؤكد استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق، وتشير الى مسؤولية الحكومة السورية عن ذلك.

وأفادت صحيفة “لوفيغارو” نقلا عن المصادر بأن الدائرة العامة للأمن الخارجي والدائرة العامة للاستخبارات العسكرية أعدتا تقريرا في 9 صفحات، أطلع رئيس الوزراء عليه رئيسي المجلسين وزعماء كافة الكتل في البرلمان في اجتماع طارئ بقصر ماتينيون (مقر رئيس الحكومة).

وحسب المصادر، تشير المعلومات الى أنه لم يكن بمقدور مقاتلي المعارضة تنفيذ هجوم بمثل هذا النطاق الواسع ومستوى التنسيق. كما تشير المعلومات الى قصف الجيش لهذه المناطق الذي اعتبرته المخابرات الفرنسية محاولة لازالة الآثار. وحسبما قالت المصادر، فإن التقرير يقدر عدد ضحايا الهجوم بما لا يقل عن 281 شخصا.

دمـيتـري ميكولسكي يؤكد تعاطف موسكو مع دمشق .. وآلان غريش يستبعد شن فرنسا هجوم بمفردها على سورية

قال البروفيسور في معهد الاستشراق دمـيتري ميكولسكي في حديث لقناة “روسيا اليوم”، إن هناك روابط وثيقة في مختلف المجالات بين موسكو ودمشق منذ زمن بعيد، مؤكدا تعاطف روسيا مع سورية حكومة وشعبا، في حال تعرضها لضربة عسكرية.

من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة “لوموند ديـبـلـومـاتـيـك” آلان غريش إن فرنسا لا تملك الإمكانيات العسكرية لهجوم على سورية. وأعرب عن اعتقاده بأن باريس اتخذت القرار بالتوازي مع واشنطن. وأضاف أنه عندما ترددت واشنطن تراجعت باريس. وأشار إلى أن القانون الفرنسي يتيح للرئيس اتخاذ قرار الحرب دون الرجوع إلى البرلمان.

 سيريان تلغراف
Exit mobile version