حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي من ان اي عدوان عسكري ضد سورية ستتسع حدوده ليشمل كل منطقة الشرق الاوسط، وسيهدد اسرائيل.
وأكد بروجردي خلال مؤتمر صحفي في دمشق عقب لقائه الأحد 1 سبتمبر/ايلول الرئيس بشار الأسد ان “السيطرة على أي عمل عسكري ضد سورية، وبسبب موقع المنطقة الحساس، لن تكون بيد الولايات المتحدة الأمريكية، ولن تكون هي من يقرر متى تنتهي هذه العملية العسكرية”.
وقال ان “كيان الاحتلال (الاسرائيلي) سيجرب الهزيمة للمرة الخامسة حال تم توجيه ضربة لسورية”، معتبرا ان “فشل سياسة امريكا وحلفائها في المنطقة لتغيير النظام السوري بالقوة يثبت فشل السياسة الامريكية بالمنطقة”.
وأضاف ان واشنطن تدعم الارهاب في المنطقة خلافا لما تدعيه، داعيا اياها الى اختيار الحل السياسي للأزمة السورية لحماية مصداقيتها، ولافتا الى ان ما ينتج عن تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما هو ان “امريكا لا تريد الدخول في ازمة ثالثة بعد العراق وافغانستان”.
ونوه بأن “زمن تغيير الحكومات استنادا الى منطق العنف ولى بدون رجعة”.
ودان بروجردي استخدام الغازات السامة ضد الشعب السوري، مشيرا الى ان الوفد البرلماني الايراني قام بزيارة الجنود السوريين المصابين جراء استخدام الاسلحة الكيميائية. وقال ان “ما توصلت اليه من خلال ما قاله المصابون بالكيمياوي أنهم تعرضوا لاصابات بقنابل يدوية بدائية الصنع”.
وشدد على ان الحل السياسي الداخلي هو الحل الوحيد لتجاوز الازمة في سورية.
كما تطرق البرلماني الايراني الى مؤتمر “جنيف 2” معربا عن أمله بأن يحمل المؤتمر حلولا للازمة السورية ولا يكون مجرد مسرحية، خاصة وان الولايات المتحدة تعلم باستعداد الحكومة السورية للمشاركة فيه، وانه لن ينجح دون مشاركة ايران، وذلك لما لديها من امكانات لحل ازمات المنطقة.
سيريان تلغراف