أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع نظيره المصري نبيل فهمي انه من غير المقبول السماح للنظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه.
وطالب الفيصل يوم الأحد 1 سبتمر/ايلول المجتمع الدولي بـ”استخدام كافة امكانياته لوقف العدوان على الشعب السوري”.
وشرح ان “ما حصل في سورية ان الحكومة واجهت المظاهرات السلمية باطلاق النار والشبيحة وعندما قوبل العمل بالصمت ازداد دخول القوات السورية المسلحة لالقاء القبض على الناس وهتك الدماء والأعراض، ومع استمرار التغاضي عن المشكلة استمرت اعمال العنف رغم ان المطالب لم تكن مجحفة للشعب السوري، فقام الشعب بالدفاع عن نفسه، ورغم المحاولات للحل السلمي الا انها لم تنجح، والعرب ساعدوا الشعب السوري في الدفاع عن نفسه”.
واكد ان بلاده ساهمت في مساعدة المعارضة السورية، معتبرا انه “كلما تجاهل المجتمع الدولي ما يجري في سورية كلما زاد العنف”.
واتهم الوزير السعودي “النظام السوري باستخدام الغازات السامة ضد شعبه، وهذا ما لا نستطيع تحمله”، مؤكدا في نفس الوقت “تأييد كافة الجهود الهادفة لوقف اراقة الدماء في سورية”.
وفي ما يتعلق بالوضع المصري أوضح الفيصل أنه أرسل رسالة من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى الرئيس المؤقت عدلي منصور، تؤكد على أن المملكة العربية السعودية حكومة و شعبا ستقف مع مصر في كل وقت و أوان، مشيرا الى العلاقات الطيبة بين مصر و السعودية.
من جانبه أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان النظام السوري لم يستجب لتطلعات الشعب بالحرية والاصلاح”.
وأكد انه “لا يمكن السكوت على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل اي كان”، معربا عن أمله بأن “يعالج المجتمع الدولي هذه القضية بشكل واضح في اطار القانون الدولي ومنظومة الأمم المتحدة”.
كما أعرب عن تقديره وامتنانه لموقف المملكة العربية السعودية لدعم مصر، مشيرا الى أن العلاقات بين البلدين في أعظم و أفضل حالاتها، واعتبر أن الدول المؤثرة في العالم العربي تحمل مسؤولية رئيسية لضمان حقوق ومصالح الشعوب العربية في ظل التحديات الموجودة في المنطقة.
سيريان تلغراف