عرض خبراء وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” تقريرا مفصلا للمهمة التي يستعدون لتنفيذها، لالتقاط الكويكبات بمساعدة مسبار دون قيادة، ومن ثم نقلها الى مدار القمر، حيث يكون بانتظارها رواد الفضاء.
ويعتقد خبراء “ناسا”، أن سر الكون يكمن في داخل هذه الكويكبات. لهذا يجب التقاط الكويكبات في الجو قبل وصولها سطح الارض لدراستها بصورة مفصلة وشاملة.
ويقول جون غرانسفيلد مساعد مدير “ناسا” لشؤون البحث العلمي “من نتائج بحوثنا السابقة استنتجنا، انه عند تشكل منظومتنا الشمسية من غيوم الغاز، تشكلت في الوقت نفسه الكواكب والنجوم. أي ان هذه الكويكبات هي علق تلك المادة الاولية التي نشأت منها الكواكب. إن دراستها ستعطينا الاجابة على الاسئلة المتعلقة بنشوء الكون”.ويبلغ عمر الكويكبات 4.5 مليار سنة كعمر المنظومة الشمسية، منها ثلاثة انواع معروفة جيدا للعلماء. اهمها كويكبات المجموعتين M و S الغنية بالحديد والمعادن الثمينة كالذهب والبلاتين.
ويقول دانتي لوريتي، الباحث الاقدم في مشروع التقاط الكويكبات “اولا – من الممكن استخدام الماء الموجود في الكويكبات، خلال البعثات الفضائية. ولكي نرفع ما يعادل كميته الموجودة في الكويكبات من سطح الارض، نحتاج الى مبالغ خيالية. وثانيا – يمكن فصل الماء الموجود في الكويكبات الى اوكسجين وهيدروجين للحصول على وقود للصواريخ. اضافة لذلك تحتوي كويكبات مجموعة S على كميات كبيرة من الكربون العضوي والفسفور وغيرها من العناصر الضرورية للنباتات”.
ومن خلال دراسة الكون بواسطة التلسكوبات اكتشف العلماء وجود نصف مليون كويكب ضمن حدود المنظومة الشمسية.
ويقول روبرت لايتفود، مساعد مدير وكالة الفضاء الامريكية، “لغاية عام 2016 سنستمر بدراسة تصنيف مجموعات الكويكبات واختيار الملائمة منها لبحثنا، وموازاة مع ذلك نصمم تكنولوجيا التقاط الكويكبات وكيفية نقلها الى مدار القمر، ومن ثم نحدد الطريقة التي تمكن رواد الفضاء من الوصول الى الكويكب الملتقط”.
وبعد سقوط النيزك على مقاطعة تشيليابينسك الروسية في شهر فبراير/شباط الماضي، قرر خبراء ناسا الا يقتصر المشروع على التقاط الكويكبات لدراستها فقط، بل ويشمل اصطياد الكويكبات التي تهدد كوكب الارض.
هذا وحسب التقديرات الاولية ستبلغ كلفة هذا المشروع حوالي 3 مليارات دولار.
سيريان تلغراف