Site icon سيريان تلغراف

الإرهاب الترهيبي لن ينفع .. سورية منتصرة رغم إرهابهم .. بقلم ميرنا علي

شخصياً متفائلة بطبعي وأحب أن أنشر روح التفاؤل حولي وأكره الشؤم والمتشائمين أمس وعلى وقع طبول العدوان الامريكي على سورية اكتظت الصفحات الوطنية بالتوصيات لدرجة أتاني شخصياً وصايا من اصدقاء عدة أنه في حال استشهدت سلمي على فلان وفلانة وقولي لفلانة تسامحني ويمكن هيدي آخر رسالة مني سامحيني واطلبي لروحي الرحمة وعلى هذا المنوال المخيف صراحة “مخيف ومحزن بنفس الوقت” ورغم كل هذه التهويلات كتبت على صفحة المغتربين السوريين في السويد التالي: (توقعات اليوم ..أمريكا أوهن من أن تقصف سورية …إننا في الفصل الاخير من لعبة دومينو الأسد وكل حجارة العالم ستتهاوى إلا حجر سورية الاسد سيبقى شامخاً مختوم على جبينه مضيفة عبارة أعجبتني عهداً بالدم كتبناه سورية الاسد لن تركع) ..

لم أكن أمزح لأني على الرغم من قلة خبرتي بالأمور العسكرية التي تصل لدرجة صفر لأنه لا يخفى على أحد منذ الثورة الارهابية العالمية على بلدنا سخرنا أقلامنا من أجل دعم وطننا فكانت هذه الثورة أن أظهرت قدرات الشعب السوري على التعبير عن موقف ” المقاوم”تجاه مايجري في سورية وهذا الشيء أدى الى تغيير مواقف كثيرة من قبل أناس كثيرون يتعايشون معنا في المغترب ….

لم أكن أمزح لأني لم أكن أرَ هذه الصورة السوداوية في المنظر السوري على الرغم من انشغال كل الكرة الارضية بها وعلى الرغم من أننا رأينا العدو الصهيوني متأهب وكأنه العكس تماماً وكأن الحرب تدق طبولها عليه وليس على سورية ..

نعم هذا الموقف المتفائل من قبل الكثيرين وخاصة في المغترب وخاصة الذين يعيشون في بلدان صناعة القرار ودعم الارهاب على سورية لأننا بتنا نعرفهم ونعرف نقاط ضعفهم  وبالتالي بتنا ندرك على أقل تقدير هل هذا البلد سيتصرف هكذا وهل هذا البلد سيتصرف هكذا ؟ وهكذا ..

وخاصة سورية المقاومة قلعة الصمود والتصدي على مر التاريخ ..وهي التي مر في تاريخها كل وحوش البشر وكل غزوات الارض مرت من دمشق ولكنها لم تستطع تعبر الى الضفة الأخرى من سورية سالمة لأنها كانت ومازالت عصية على كل من أراد الشر بها والتاريخ يشهد بهذا ولا نقول كسوريون شيئاً من عندنا حيث مقولة  أسطورة طائر الفينيق الذي قام ونفض الغبار من بعد ممات سطرت حروفها في تلك البقعة من هذه الارض .أرض الفينيق..

لا أقول شعراً ولا أقول غزلاً بل أقول حقيقة ..وإن قائداً وشعباً وجيشاً صمدوا على مدى 3 سنوات ولم يستطع أحد في هذا الكون ان يقلب حجراً على حجراً في الموقف السوري بل زاده صلابة ورباطة جأش في الموقف وعزماً وإرادة على الصمود حتى النصر بإذن الله هكذا موقف وهكذا شعب ترفع له القبعات احتراماً واجلالاً لهيبته وعظمته…

أحد السويديين  سأل هل تجرؤ اسرائيل لأن تهجم على سورية  “غير الضربات الخاطفة”؟ كان الجواب ان اسرائيل أضعف من ان تقوم بهكذا خطوة لأنها تعلم في حال غزت مع الجانب الامريكي في حال غزا الناتو أرض الشآم فإنها ستكو ن نهايتها من قبل كل الشعوب المقاومة ليس حباً وغزلاً بدمشق إنما لأنه عبر سورية وعبر دمشق تحديداً طريق المقاومة الى فلسطين وبالتالي لن يسمح داعمي المقاومة والمقاومة في ارض الشام ان يقتل وان يقفل هذا الطريق ..

وبالعودة الى الحالة الهستيرية التي كانت في أوجها بالامس وخاصة من الاعلام المعادي والراعي للإرهاب على سورية  وبالعودة الى أصل الاعلام  منذ البداية في المحاولة في كسر نفوس السوريين والعمل على قطع أملهم بعودة سورية كما كانت والعمل على إحباط نفوسهم بحيث كنا وما زلنا حين تطالعنا اخبارهم نخال لوهلة ان سورية أزيحت عن الوجود وطمرت تحت الارض وكأنه لم يعد يوجد خريطة تسمى سورية في خريطة الكرة الارضية واستبدلت ببحيرة حول جزيرة كتب عليها سورية مرت من هنا..

كل هذه المحاولات أضف إليها تصعيد اللهجات في أن الاسد ساقط لا محال ولا نعلم في أي مجرَّة سيسكنونه هذه المرة وأنه أيام معدودات تسقط دمشق ويدخلونها مكللين بغار العار والخيانة لو صدقها السوريون لما بقي أحد في سورية اليوم ولحل محلهم هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف والمحاكم اللا شرعية باسم الاسلام والاسلام والمسلمين منهم براء ولكانت رؤوس السوريين معلقة على منارات الجوامع تشفياً بهم  ولكانت مجاهدات النكاح تأتين من كل دول العالم خدمة لمجاهدي الخلافة اللوطية النكاحية ولكانت خصصت هيئات ودورات في السحاقية وغيرها من العادات النجسة التي يندى لها الجبين لمجرد تصور أن الاسلام اليوم يصور للعالم أجمع على انه جهاد نكاح وقطع رؤوس البشرفي سبيل حورية وإخضاع رقاب العباد لما يسمى خلافة الجاهلية الحجرية العنصرية ..

نعم كل هذا وزيادة كان ليحصل لو صدق الشعب السوري مايقال عن سورية والقيادة والجيش وهرب وترك سورية لقمة سائغة أمام هؤلاء أي بكلام آخر ربما يقال ان االاعلام هو السلطة الرابعة في الدولة ولكن في عصرنا هذا أثبت انه السلطة الاولى في العالم وليس في الدولة فحسب فجرَّ  أناساً كثيرين وضلل أناساً كثيرين وبالتالي كان بالاضافة الى الارهاب الذي يمارس على الارض السورية إرهاباً ترهيبياً نفسياً دعائياً يرهب العباد  إضافة الى الارهاب الذي لا بد من من التنويه اليه وأخطره ذلك الذي بدأ به هؤلاء الارهابيون في سورية ألا وهو قذف الرعب في قلوب السوريين من خلال الذبح وقطع الرؤوس وأكل قلوب البشر وشي الرؤوس على النار والاغارة على القرى الآمنة وذبح أهلها وتشريدهم وخطفهم وسبي نسائهم كل هذا لكي يرهبوا الشعب السوري وهذه ثقافة على مايبدو يتبعونها حيث صرح أحد قادتهم من شاربي الدماء وآكلي قلوب البشر قال الذبح هو العلاج الانجع لترهيب الكفار ويقصد بذلك السوريين الذين اختاروا بشار الاسد ولم يغيروا قرارهم في الوقوف الى جانبه ودعمه لأنهم يرون فيه أمنهم وأمان وطنهم ..

إذن هذا االارهاب الترهيبي متزامن مع التصعيد الاعلامي العالمي الترهيبي في حال لو قدر له النجاح كانت سورية في خبر كان كما أسلفت ..

اليوم جاء تقرير من دمشق على لسان مراسل ال سي ان ان كانت الدهشة تعلو وجهه على ان الشعب السوري يعيش حياة طبيعية على الرغم من تهديدات الامس بغارات الناتو التي كانت ستُغير في اي لحظة والتي كانت شاغلة الدنيا ومالئة الناس قال عنهم إنهم يعيشون حياة طبيعية وبالحرف بعضهم قال لما سئل عن العدوان الامريكي على سورية (قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا) (هيدي بلدي إذا طلعت منها لوين بدي روح) وعليه بعد 3 سنوات وبعد كل الذي حصل ولا زال يعاني منه السوريون نجد أن كل هذا الارهاب والترهيب لم ينفع مع هذا الشعب المقاوم أضف الى ذلك ماقاله الرئيس الاسد في  اجتماعه مامعناه كنا ننتظر هذه اللحظة فأهلاً بها ونحن  سننتصر وستنتصر سورية

ونحن بدورنا نقول لسورية الاسد عاصمة المقاومة التي لا تقهر والجيش الأول  الذي لا يقهر في العالم سورية منتصرة رغم إرهابكم ..إرهابكم وغزوكم وعدوانكم تحت أقدام الجيش العربي السوري بقيادة القائد الاعلى للجيش والقوات المسلحة الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد ..

ملاحظة : عندما سمعنا لهجة أوباما التصعيدية حتى لنخال أنه طار على أجنحة الناتو بسرعة البرق الى دمشق ومن بعدها كيف رأينا أن الكل حين تعلق الامر بأمن اسرائيل وكيف رأينا تحضيرات اسرائيل للحرب والشجار الذي حصل من جراء عدم حصول الكل على اقنعة واقية وكأن اسرائيل هي المعتدى عليها وبالمقابل حين سمعنا اليوم لهجة أوباما في أنه لا يفكر في الخوض بحرب في سورية  فلأول مرة نرى ذئاباً تريد أكل فريستها وتصرخ من الخوف كما تفعل امريكا واسرائيل فعوداً على بدء نقول ان هذه الحرب الارهابية وقبلها جعل من امريكا و اسرائيل أسوداً على ملوك الاعراب والعالم ونعاجاً أمام سورية الأسد تحديداً.

رسالة  : الشعب السوري كان ومازال مسالماً  مع المسالمين ومسالمين  بعضهم مع بعض ولكن لما الأمر يتعلق بوجودهم ونفيهم من الساحة الارضية  يصبحون حينئذ نوراً وناراً ..نور ومنارة لبعضهم البعض ونار على المعتدي فاحذروا زئير الاسود السورية حين تأزر في وجه أعدائها إنه نذير إبادة أعدائهم..

وبالعودة للتفاؤل أذكر بقول القائد الخالد حافظ الاسد لكل من دخل الوهن الى قلبه (نجيد اللعب على حافة الهاوية واذا وقعنا سوف نقع على جثث اعدائنا)..وكل  الدول العربية التي  خطط الناتو للعدوان عليها أخذت ساعات اجتماع ومن ثم تم العدوان إلا سورية الاسد منذ ثلاث سنوات في كل مرة يجتمعون لساعات طِوال على مدى 24 ساعة وفي كل مرة يفشلون وسيفشلون على مدى السنين الآتية أيضاً

عشتم وعاشت سورية الاسد

هنا أرض العرين هنا سورية الاسد من السويد فَتَنَبَّهْ…

سيريان تلغراف | ميرنا علي

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version