ألقت وثائق سنودن، التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الضوء على “الميزانية السوداء” للاستخبارات الأمريكية ووجود روسيا وإسرائيل ضمن الأهداف الرئيسية لها وكذلك على بعض تفاصيل عملية تصفية زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن فى باكستان في عام 2011.
وللمرة الأولى نشرت الصحيفة تفاصيل ميزانية الوكالات الاستخباراتية الأمريكية الـ 16 أو ما يعرف بـ”الميزانية السوداء” للولايات المتحدة، ما سمح بفهم كيفية توزيع الموارد فى داخل المجتمع الأمريكي الاستخباراتي الواسع.
وأشارت الوثائق إلى أن الميزانية السوداء للاستخبارات الأمريكية في عام 2013 الحالي بلغت 52,6 مليار دولار.
وتبقى روسيا، وفقا للوثائق، ضمن الأهداف الرئيسية للاستخبارات الأمريكية إلى جانب الصين وإيران وكوبا وإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن وجود إسرائيل في هذه القائمة يدل على أن واشنطن تهتم ليس فقط بأسرار الأعداء وإنما بأسرار الأصدقاء أيضا.
وتظهر إحدى الوثائق أيضا أن الأقمار الاصطناعية التجسسية التابعة لمكتب الرصد الوطني أجرت 387 عملية جمع لصور عالية الدقة وبالأشعة ما تحت الحمراء للمجمع، الذى كان يختبئ فيه الزعيم السابق لتنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في الأشهر التى سبقت عملية قوات أمريكية في أبوت آباد قتل فيها بن لادن في باكستان مطلع مايو/أيار 2011.
وتم التعرف على مكان وجود بن لادن فى أبوت آباد إثر تعقب رجل كانت واشنطن تعتقد أنه مرسال لـبن لادن. وأكدت إحدى الوثائق، بحسب الصحيفة، أن هذه المراقبة كانت جوهرية لتحضير المهمة وساهمت فى اتخاذ القرار بتصفيته.
سيريان تلغراف