يقول المقال المنشور في المجلة الطبية الإيرلندية إنه يتمتع بعض الأشخاص البدناء بصحة جيدة ونادرا ما يعانون من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الإصابات “المرافقة” للسمنة، وذلك بسبب مقاومة أجسامهم للالتهابات وما يتعلق بها في التبادل الغذائي.
أثبتت أبحاث العلماء أن أجسام الأشخاص السليمي الصحة، أكانوا نحفاء أو بدناء تحتوي على آثار أقل من الالتهابات. بكلام آخر بغض النظر عن وزن الجسم يعاني الأشخاص الذين تقاوم أجسامهم الالتهابات على اختلاف أنواعها من مرض السكري وغيره من الأمراض بصورة أقل. يجب أن يجبرنا هذا الواقع على وضع أساليب جديدة لتحديد مشكلات صحية كامنة قد تهدد حياة الأشخاص البدناء، ومن الممكن أن تصبح آثار الالتهابات مثل هذا المؤشر.
رصد العلماء الإريلنديون صحة سكان مدينة كورك الذين شاركوا ذلك البحث الواسع النطاق الذي استهدف دراسة انتشار مرض السكري وأمراض الاوعية القلبية في إيرلندا. شمل البحث أكثر من ألفين من سكان المدينة المسنين النحفاء والبدناء منهم، تراوحت أعمارهم من 50 إلى 69 عاما، على مدى عامي 2010 و2011.
أثناء البحث قام العلماء بتحليل عينات الدم وبتحاليل اخرى للمتطوعين، مع الاستفسار المتزامن حول نمط حياتهم الماضية والحالية. ثم قام الباحثون بحساب مؤشر وزن الجسم لكل من المتطوعين وحاولوا إيجاد علاقات بين السمنة ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية.
وجاء في النتيجة أن الوزن الزائد لا يؤثر على تطوير هذه المشكلات على قدر تعرض الجسم للالتهابات بصورة زائدة. كقاعدة كلما ازداد عدد الكريات البيضاء في عينات الدم للمتطوعين كانوا أكثر عرضة للأمراض المذكورة. ولا بد من أخذ هذا الواقع بالحسبان عند تقدير مخاطر تطور مرض السكري.
سيريان تلغراف