التحرك الوحيد للجيش السعودي منذ تأسيسه يأتي لخدمة المصالح الصهيوامريكية !! تحالف سعودي اردني امريكي صهيوني ضد سورية ، والتحرك بعد الضربة الأطلسية المتوقعة .
قال مصدر إعلامي أردني رسمي أن قوات سعودية دخلت الأردن منذ بضعة أسابيع ، وتمركزت في المنطقة الواقعة إلى الشمال الغربي من بلدة “رويشد” ، بينما حركت القوات الأردنية عشرات المدرعات خلال اليومين الماضيين إلى منطقة “سحم الكفارات” و “كفر سوم” المواجهة للقطاع الجنوبي من الجولان السوري المحرر ، بعد الحصول على موافقة إسرائيلية ، بالنظر لأن اتفاقية “وادي عربة” تلحظ هذه المنطقة بوصفها منطقة “منزوعة من السلاح الأردني” .
وقال المصدر واسع الإطلاع ، الذي يعمل في وزارة الإعلام الأردنية ، إن دبابات وعربات مدرعة وشاحنات عسكرية سعودية ، تقدر بقوام “لواء مدرعات ومشاة” ، بدأت الوصول إلى شرقي الأردن منذ أسابيع واستكملت انتشارها خلال اليومين الماضيين في المنطقة الواقعة شمال غرب “رويشد” ، قريبا من “سد برقع” ، وعلى بعد بضعة كيلومترات من حدود محافظة السويداء السورية ، أي في المنطقة التي تقع فيها “غرفة العمليات الأميركية ـ السعودية” التي يديرها نائب وزير الدفاع السعودية الأمير سلمان بن سلطان ، والتي كانت كشفت عنها “رويترز” الأسبوع قبل الماضي .
وردا على سؤال يتعلق بما إذا كانت القوات السعودية يمكن أن تدخل الأراضي السورية ، قال المصدر”لا علم لي بمهمتها على وجه الدقة ، وإن كنت لا أستبعد ذلك . إلا أنني أرجح مبدئيا على الأقل أن تكون مهمتها إسناد آلاف المسلحين السوريين والسعوديين والخليجيين الآخرين الذين يجري حشدهم في المنطقة تحت اسم الجيش الحر ، ثم نقلهم التفافيا من غرب وشرق هضبة اللجاة باتجاه جنوب شرق دمشق بعد العدوان الأطلسي المرتقب على سوريا ، بحيث يستفيد هؤلاء من الفوضى الأمنية والعسكرية المتوقعة في صفوف الجيش السوري بعد الضربة” ، لافتا إلى أن هذه القوات والمسلحين “على تواصل مع لواء الإسلام في ريف دمشق ، الذي يقوده زهران علوش ، والذي نفذ وفق معلوماتنا المجزرة الكيميائية في ريف دمشق الأسبوع الماضي بتوجيهات مشغله ومرجعه المباشر الأمير بندر بن سلطان” .
على الصعيد نفسه ، كشفت مصادر ميدانية في محافظة إربد ، شمال غرب الأردن ، أن القوات الأردنية حركت للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة قوات مدرعة باتجاه منطقتي “سحم الكفارات” و “كفر سوم” .
وقالت مصادر مختلفة في المنطقة إن عشرات الدبابات والعربات المدرعة والسيارات الشاحنة العسكرية وسيارات الإسعاف العسكرية ، شوهدت من قبل الأهالي وهي تدخل المنطقة خلال اليومين الماضيين قبل أن تتخذ لها مرابض في مواجهة منطقة “كويّة” السورية التابعة لناحية “الشجرة” ، وبعد أن حصل الأرن على إذن إسرائيلي بالدخول إلى المنطقة كما فعل الجيش المصري حين أدخل قوات إضافية إلى منطقة “العريش” شمال شرق سيناء ، إذ أن “اتفاقية وادي عربة 1994” تمنع الأردن من نشر قوات مسلحة في هذه المنطقة .
وأكدت هذه المصادر أن قرابة ثلاثة آلاف مسلح كانت دربتهم وكالة المخابرات المركزية الأميركية في “معسكر عبد الله الثاني للقوات الخاصة” في منطقة “الرصيفة” شمال عمان ، بدأوا هم أيضا يتخذون مواقعهم في المنطقة بغطاء من القوات والمخابرات الأردنية ومحطة العمليات التي أنشأتها وكالة المخابرات المركزية في شمال غرب “المفرق” ، وفي المنطق التي كان يعسكر فيها “اللواء العراقي” خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي .
وبحسب المسؤول الإعلامي الرسمي الأردني ، فإن الخطة تقضي بأن يندفع هؤلاء المسلحون بغطاء عسكري أمريكي وأردني إلى شمال غرب مدينة درعا وبقية مناطق الجولان المحرر بهدف إبعاد الجيش السوري عن المنطقة واستكمال سيطرة المسلحين على كامل المنطقة وصولا إلى مدينة القنيطرة ، بحيث يشكلون منطقة عازلة بين الجيش السوري ومنطقة “خط وقف إطلاق النار” مع إسرائيل على غرار المنطقة العازلة في جنوب لبنان زمن الجنرال أنطوان لحد .
وليس مستبعدا ، في حال تطور الهجوم ، وتفككت الوحدات العسكرية السورية المرابطة في المنطقة الجنوبية من سوريا ، كما تأمل واشنطن والسعودية والقصر الملكي الأردني ، أن يندفع هؤلاء نحو الشمال الشرقي أيضا لقطع الطريقين بين محافظتي درعا والسويداء من جهة و العاصمة من جهة أخرى ، وملاقاة القوات التي تحشدها السعودية من آلاف المقاتين في منطقة “رويشد” ، بحيث يتكرس اقتطاع الجزء الجنوبي من سوريا ، محافظتي السويداء ودرعا ، لإقامة “حكومة مؤقتة” .
علما بأن الحكومة الإسرائيلية كانت طلبت رسميا من الأردن وفرنسا ، ومنذ ربيع العام الماضي ، مساعدة المسلحين المحسوبين على جماعة “الأخوان المسلمين” السوريين (لاسيما “لواء اليرموك ” و” لواء الفرقان”) على الانتشار في المنطقة الفاصلة بين الجيش السوري وخط وقف إطلاق النار .
سيريان تلغراف | الحقيقة (بتصرف)