ينتظر المهتمون بالتاريخ الفرنسي وبإلقاء نظرة عليه ولو من خلال أدوات القتل والتعذيب، إقامة مزاد علني سمحت لجنة “البيع الحر للمتلكات المنقولة” بذلك، وحددت في بيان صادر عنها تاريخ 3 ابريل القادم موعداً للمزاد “حيث ستعرض أدوات تنفيذ حكم الإعدام والتعذيب والمعاملة المهينة والقاسية وغير الإنسانية”، بحسب وكالة “ريانوفوستي”.
وتعود أدوات القتل والتعذيب المنتظر طرحها في هذا المزاد الى فيرنان ميسيونيه الذي شغل موقع منفذ أحكام الإعدام الأساسي في الفترة ما بين 1947 و1961 بالجزائر، التي كانت خاضعة للسيطرة الفرنسية آنذاك، حيث نفذ الحكم بأكثر من 200 شخص.
وقد توارثت عائلة ميسيونيه هذه المهنة لأجيال متوالية الى ان وصلت الى فيرنان ميسيونيه. وسوف يتم عرض 350 قطعة خلفها الرجل بعد وفاته في عام 2008، من بينها مقصلة أعيد تصليحها لتكون صالحة للاستعمال، وحبال استخدمت كمشانق وأغلال وغيرها من أدوات التعذيب.
وقد تم نقاش الأمر بين اللجنة ووزارتي الثقافة والقضاء في غضون أيام، لتتوصل الى استنتاج يفيد بأن الدستور الفرنسي لا يمنع مزاد من هذا النوع. وقد أرسلت اللجنة بتوصياتها الى القائمين على المزاد، بضرورة “مراعاة واحترام المشاعر الإنسانية” أثناء عرض مواد القتل والتعذيب للبيع.